الفَلاحُ
في حديقة الجامعة : قال لها يا أبنتي لا تدخلي الى هذا المكان أخاف عليكِ من السقوط !!
لأني قبل قليل قَمتُ بسقي الحديقة .
قالت
: أولا
أنتَ لا يمكن أن تكون أبي ولا تصل الى مستواهُ .
قال الفَلاحُ : فعلا انتِ لا تستحقين ان تكوني أبنتي ,
لأنها أرفعُ وأعلى قدرا منكِ , لأنها عندما تَخرِجُ الى الجامعة ترتدي الحجاب
الظاهري الساتر لكافة أجزاء بدنها ما عدا الوجه والكفين وتفتخر بعباءتها السوداء ,
وكذلك الحجاب الباطني الذي يحجبها عن الرذيلة والفساد وكل ما يسخط الله، والحجاب
الأول والثاني مكمل للآخر .
قالت : أَحْتَرِم نفسك يا فَلاحُ يا متخلف !
قال الفَلاحُ : أنا مُحترَم لكن هل أنتِ تحترمين نفسكِ
وتحترمين أباكِ وأنتِ بهذا المستوى من الاخلاق وبهذا المنظر, وهل هذا التطور
بنظركِ , هذا ليس تطور بل له اسم لموضوع آخر يعرفهُ من سمحَ لكِ بالخروج بهذهِ
الصورة ومن علمكِ هذا المنطق...
قالت : أنتم دائما ضد الحياة وهذا هو التخلف!
قال الفَلاحُ : بل نحن نبحث عن جمال الحياة الحقيقي , وضد التدني بكل أنواعه , ولم اِمْنَع أبنتي من العلم ومشاركة الرجل في صناعة الحياة ، بل جُعلْت لها قدوة تسير خلفها المرأة الأشجع في التاريخ والتي وقفت أمام 70 الف رجل ولم تسقط مبادئها وعباءتها وهذه المرأة هي العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين (ع)..