أخطر الأشياء في الوقت الراهن تغليف التدني الأخلاقي بالحرية والمدنية والاسفاف والانحراف بالثقافة والعقد النفسية والدينية بالفكر , ساهم هذا الامر في إنتاج شخصيات هلاميَّة وكرتونية طفتْ على السطح، وتصدّرت المشهد الثقافي وقيادة الرأي والسيطرة على العقول, وأن كلامهم هو الصواب وأنهم النخبة , وأنّ مَن عداهم في جهل وضياع وكل الأشياء الفكرية والثقافية لابد أن تؤخذ منهم ومن خلالهم , لديهم الفهم والقراءة الصحيحة , لم يتوقف الأمر الى هذا الحد بل تجاوز الى فرض قراءتهم على الدين وشخصياته والناس وأفعالهم وأقوالهم..
الأفكار القِشْريّة دون واقع حقيقي وقبول للآخر واحترام الخصوصيات لا تختلف عن الأفكار التكفيرية التي تحمل الحقد على الآخر، وتُلبس هذا الحقد لبوس القداسة والخلافة.. الحق يبقى رغم القلة , وكل التفاعل النفاقي والاعجاب المزيف والشهرة الوهمية في العالم الافتراضي ليس لها قيمةٍ في الحقيقة والواقع، وعندما ينجلي الغبار نعلم تحت رجلك فرسٌ أم حمار! ..