قد يعتقد الآخرين ان لديك مشكلة وأنتَ
تجلس وحيدا، قل لهم عندي ما يكفيني ومكاني يعج بالغائبيْن الذين أراهم كثيرا في كل
الأماكن..
عادل الزركاني
بين ركام العبودية والخنوع والرضوخ
والإعجاب بنزعة الاستبداد للسيد الجلاد، يجتمع العبيد للبكاء على دم الضحية وإدانته
لأنه أزعج الجلاد.
عادل الزركاني
قمة الخضوع والعبودية التبرير والقبول بسياط
الجلاد على ظهور الضحايا وأنها تكفير للخطايا..
عادل الزركاني
عندما تفقد الجماهير ملامح الحرية
يتحولون الى عبيد تشتاق جلودهم للسياط وأسماعهم للشتيمة والإهانة. عادل الزركاني
ثقافة الاستبداد لها الإمكانية في
تعطيل القدرة على التَّمْييز بين الضحية والجلاد الى درجة لا يعرف العبيد البكاء
على الرئيس الذي أخرجوه من الحفرة أم على ضحاياه الذين تم إخراج جثامينهم من
مقابرهم الجماعية.
عادل الزركاني
المؤلم بِقَدْرِ مَا، ما يقوم
به بعض الكتاب والمثقفين أَظُهَّار صورة التدني الفكري والثقافي والأخلاقي على
أنها أكثر قبولاً وتقبل للمدنية والتطور.
عادل الزركاني
لنتأمل جيدا في أدبيات الخلط الفاضح بين صور
التدني الأخلاقي وحتى الذوقي وأنهم الوجه الطبيعي للأمة لأن هناك عقول وأمزجة
تتابعهم وتدافع عنهم، وفي المقابل يتم قَمَعُ كل من يطالب بقدسية المقدس.
عادل الزركاني
كل ألوان العبث التي قام بها
الجلادين في الزمن الماضي جهاد ودفاع عن الدين والوطن ويتحول الجاني الى مجني عليه
والضحية الى مجرم يجب أن يبقى قَابِعٌ خلف أسوار العزلة، والصمت، والإخضاع..
عادل الزركاني
في مشاهد تمثيلية يقوم بها الجلاد ورغم
القتل والرعب المسيطر على العبيد يقوم بإخراج صورة له إعلاميا تبدو أكثر انسانية
وحنانا وعطفا وقبولاً وحتى يرى العبيد من العرب ومن على شاكلتهم أنه كان ملاكا
يمشي بين الناس.
عادل الزركاني
بعض المثقفين لا يتوقفون عن نقد
المتدينين والبحث عن مواطن الضعف في بعض تصرفاتهم وفي طروحاتهم مهما بدت هذه
التصرفات بريئة والطروحات نبيلة يتلمس صاحبها طلب الحقيقة أو الإنصاف، فقط لأنهم
لا يتناغمون مع رؤيتهم.
عادل الزركاني
يسعى الكثير من دعاة الثقافة المأزومين
بذل كل الوسع لغرس روح الاتهام للدين والمتدين بغض النظر عن النتائج..
عادل الزركاني
بين هذا وذاك ثمة ملامح
تَضْيِيع للقيم والأخلاق والخاسر الأكبر هو المجتمع الذي ينتظر من النخبة عملا
أكثر جمالا وتمسكا بالمبادئ..
عادل الزركاني
صراع الأفكار، والتوجهات يأخذ المجتمع
الى طريق ثالث أكثر ميولا واستعدادا لقبول التفاهات والنفايات.
عادل الزركاني
العبيد أتباع السلطان يعيشون السعادة
في ظل الجلاد فكل منهما يحتاج الى الآخر للاستمرار..
عادل الزركاني
عبد السلطان يرى ما يقع عليه من ظلم
وقهر ممارسة طبيعية، يتلذذ بألمه لأنه يظهر ضعفه وذلة أقرانه وقوة السلطان الذي
يستمد رضاه وقناعاته من آلام العبيد.
عادل الزركاني
على اي حال، يمكن رصد تجليات العلاقة
بين الشجعان والجبناء من خلال الفهم المحلي والعالمي من خلال تحليل تشابكاتها
وتماثلاتها لدراسة الفعل الصراعي بوصفه استعراضا سرديا وثقافيا لطرفي العلاقة أزاء
فكرة الموت.
عادل الزركاني
قالوا إن الحياة نص سردي، فان الموت لا
يختلف عن ذلك في تفسيره الثقافي، كما نعمل للإستمرار في الحياة، كذلك علينا أن
نعمل للخلود من خلال نافذة الموت في الحياة وما بعدها. عادل الزركاني
هل يُمكن ان يؤدّي الانسان دور الجلّاد
والضحية في نفس الوقت؟
نعم ممكن وهذه هي حياة العبيد
أتباع الرأي الجمعي، يكون جلّادَ نفسه وضحيّتها في آن واحد.
عادل الزركاني
إشاعة الأكاذيب ونشر الْاِفْتِرَاءَات
والتفاهات من قبل المجتمع مساهمة قوية في نصر العدو على نفسه.
عادل الزركاني
اليوم المجتمع يقود معركة التسقيط ضِدّ
نفسه، وعاجزٌ عن حلّ مشاكله بالحوار والمصالح المشتركة والمتبادلة، ويلجأ دائماً
لحل أبسط مشاكله وخلافاته الى آخر الدواء.
عادل الزركاني
أنّ من أسوء ما يقوم به بعض مدعي الثقافة والمدنية عدم التميّيز بين
المصالح والمفاسد، قد لا يعرفها، فتراهُ يفرّط بها من دون أن يشعر بذلك، ويحاول
الاتّجار بالكلام، دبلوماسياً أو بالثرثرة بدون معنى.
عادل الزركاني
المجتمع تقوده
السّلبيّة وطغيانها وإِشاعتها وأصبح جلّاد مصابٌ باليأس والقنوط، وكذلك
باللّاأبالية لفرط سلبيّته.
عادل الزركاني
المجتمع الجاهل يحول النّجاحات الى فشل
والانتصارات الى هزائم، بخلاف غيره، يحوّل الفشل الى نجاح والهزيمة الى انتصار،
ويقلب النتائج لصالحه دائماً وأبداً.
عادل الزركاني
التفاخر بالتّضحيات شيء جميل ومشروع، لكن لا
يكتمل هذا الفخر إلا بالإنجازات.
عادل الزركاني
كل الاتهامات والافتراءات على الملتزم
والنّاجح والتّبرير للفاشل وَالمُبتَذل تحت عنوان الحرية، وقلبه طيب لا أعرف من
اين جاء هذا الفهم.
عادل الزركاني
موجود كل شيء وبكثرة في المجتمع لكن
اقل شيء الحكمة.
عادل الزركاني