الإلحاد و التطرف .
أيها السادة والسيدات الكرام وكل من يقرأ
كلامي هذا أنا لا أريد منكم إلا النظر بعين المثقف المطلع .. هل أن الإنسان كان
مجرد حيوان وتطور إلى ان أصبح بهذا الشكل , وهو بالأصل قرد او غير ذلك من هذه
السفسطائيات التي كثراً روادها هذه الأيام , ومجموعة اخرى تدعي انها تمثل الله في
الأرض تقتل الجميع بأمر الله !! وبطريقة وحشية , وتزايد بالتوازي ظاهرة الإلحاد في
قبال التطرف الإسلامي وبشكل واضح، وصار لكل منهما صوتاً في وسائل الإعلام العراقية
والعالمية , وهذا الصراع دائم بين التطرف والإلحاد وان اختلفوا في جوهر العقيدة
لكن اتفقا على الجهل , الجهل ليس أمية الكتابة والقراءة أنما هو عدم القدرة على
تحكيم المنطق في القياس والتصرف , التطرف يسير خلف روايات هي خلاف الشريعة والدين
لكن اتخذوها منهاجاً لمحاربة الله , والثاني يرفض الغيب ولا يؤمن بغير المحسوس لا
علما بعدم وجود الخالق !! وليس كل ما ليس بمقدورنا معرفته نرفضه بطبيعة الحال ,
وأرى ان هذا النوع أكثر جهلاً من قرينه المتطرف حيث يرى ان الثقافة ترفض الدين ,
والإلحاد ظاهرة صحية وعلامة للتمدن والعقلانية, وهؤلاء لا تجد لديهم قناعة فكرية
أو أطروحات للمعرفة كما كان الحكماء بل هم يقلدون غيرهم حتى في مخالفة الله , وليس
له مبدأ غير المصلحة الشخصية ويكذب على نفسه لأجل يحلل المحرم وقتل في داخله
الإنسان الباحث عن الفضيلة بل المتفاخر بالرذيلة .
والنتيجة تقول ان التطرف الديني بصورة عامة والإلحاد وجهان لعملة قذرة تمثل الانحراف الديني والفكري في تجهيل الإنسان والأخذ به إلى طريق الضياع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق