الحقيقة الجديدة !!..

    بمداد الاخوة والاحترام أسطر كلماتي .. قد تختلف الآراء وتتباين وجهات النظر في معرفة الحقيقة , واعتقد الحقيقة التي عندي لا تختلف كثيراً عن النسخة الاصلية حسب قِراءَتِي لها , وكل المفاهيم تتطور لكن لا تتغير عن الاصل , والذي يتغير فقط الفكر والذي لا يصمد إلأ وقت معين لأنه كان في الاتجاه المعاكس , وهذه الاخطاء هنا وهناك في التطبيق لا في الاصل , والتطبيق الخاطئ لا يمثل الحقيقة بطبيعة الحال ..

  قد يجد بعضنا نفسه كاتباً بليغاً، ومفكراً عميقاً ، ومحاوراً لامعاً، ومجادلاً لا يغلب وناقداً فذّاً وله من الجُرْأَة الكثير في النقد وخاصة علماء الدين والمفكرين المعتدلين , ولا يجِد غيرها والتي هي اكثر رواجاً هذه الايام , وهنا لا اريد ان اقول لا يجوز النقد , لكن ليس على حساب الحقيقة , همَّ يفكرون كما غيرهم , وقد ندعي ان ضد جزء معين لكن بالحقيقة المراد منه الكل , او قد يأخذنا اليها البعض , الحقيقة غالباً ما تكون قاسية ولكن الأقسى منها ضياع الحقيقة بين الاوهام المستوردة والافكار البالية والبدع المحلية والنزعات النفسية.

المعاني السامية والراقية في الحياة لها مفاهيم مطلقة لا تتغير ولن تتغير منذ ان عرفتها الانسانية والى يوم الناس هذا وللنهاية , ومهما حاول البعض تغيرها , قد تتبدل بعض الظروف المحيطة او الظواهر المرتبطة بمفهوم او حقيقته من الحقائق , وهذا لا يعني تبدلها وتغيرها بل ان جوهرها واحد عند النظر والتحقيق .

عادل الزركاني