الأحد، 10 أكتوبر 2021

 

المراهقة الفكرية  ..

  المراهقة الفكرية ليس لها عمر معين ولا طابعٌ فردي بل قد يكون مجتمعي وخاصة في الأمم المتأخرة سريعة الذوبان في الثقافات الأخرى أو الدعوات المنحرفة , والمراهق صاحب الثقافة الهجينة هو الأشد على القيم والمبادئ الاسلامية يتمادى كثيراً في طرحه , وفي بعض الاحيان يجعل من نفسه المرجع الأقدر على التواصل فكريّاً ولغويّاً مع الغرب قِبلة الطامحين , ويفتي بهدم الثوابت الفكرية الاسلامية , لأنها السبب الأول لتراجع وتخلف الأمة على حسَبَ زعْمِهِ , هذا من جهة والجهة الثانية الواهمين الذين يعملون بالظلام وعلى أنهم متصلين بالسماء ويريدون إصلاح الأمة , وهم المفسدون , لكن لا يشعرون , وجاء هؤلاء بفكر منحرف لنَسَفَ المنظومة الكاملة من المعتقدات الراسخة , واغلب الاتباع على نفس الثقافة والفهم والميول ورغم الشهادات الجامعية , لكن السذاجة لا تختلف من شخص الى آخر , والجهتين لديهم نفس الافكار وهي عبارة عن سفسطات وشبهات وخرافات قديمة أجرى عليها بعض التحديث ..

  واليوم اصبحنا نحمّل الدين كل شيء ونخلق له في داخلنا صراع وهمي مع الثقافة مع الفكر مع العلم مع المدنية , وان كل من يريد شيء من مبالغة وترف فكري او الشهرة السريعة لا يجد أمامه الا الدين لينال منه لفراغ عميق في داخله.

 عادل الزركاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق