(شهيد المحراب)
اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس
سره) حقق كل ما يتمناه , طلب السيد الحكيم من استاذه السيد الخوئي(قدس سره) ان
يدعو له لنيل ثلاثة أشياء ان يكون من العلماء ومن الكتاب وان يختم حياته بالشهادة
, وكان له ذلك , الأولى : مارس التدريس في الحوزة العلمية في السطوح
العالية، ودَرس كفاية الأصول في مسجد الهندي في النجف الاشرف، ودَرس على مستوى البحث الخارج باب القضاء والجهاد والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وولاية الفقيه , وكما مارس التدريس منذ عام 1964م في
كلية أصول الدين في بغداد في مادة علوم القرآن، وفي جامعة الامام الصادق(ع) لقسم
الماجستير في علوم القرآن في طهران وفي جامعة المذاهب الإسلامية لعلم الأصول , وكما
ذكر سماحة السيد السيستاني (دام ظله) لاحد الافاضل (رحمه الله) ان السيد محمد باقر
الحكيم خرج من العراق مجتهدا .
الثانية: اشترك مع السيد الشهيد محمد
باقر الصدر (قدس سره) في مراجعة كتابيه (فلسفتنا، واقتصادنا) وقد وصفه الشهيد الصدر
في مقدمة كتاب اقتصادنا بـ "العضد المفدى". وصدرت له كتب في مجالات مختلفة على الصعيد
العلمي والسياسي وعدد كبير من الأبحاث والكراسات، وأهم كتبه المطبوعة: دور أهل
البيت "ع" في بناء الجماعة الصالحة "جزءان". وتفسير سورة
الحمد. والقصص القرآني وعلوم القرآن والهدف من نزول القرآن. والحكم
الإسلامي بين النظرية والتطبيق والوحدة الإسلامية من منظور الثقلين والمستشرقون
وشبهاتهم حول القرآن وقد طبع في العراق في أوائل السبعينات وثورة الحسين بن علي (ع)
والمرجعية الصالحة والمجتمع الإنساني في القرآن الكريم والإمامة في النظرية
الإسلامية وحوارات 1 و2 وتفسير عدد من سور القرآن المجيد، وغيره من الأبحاث
العلمية المتنوعة.
الثالثة:
ختم حياة شهيداً كما كان يريد (رضوان الله عليه) في يوم الجمعة الأول من رجب 1424
هـ بانفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن العلوي المطهر بعد
أداء صلاة الجمعة (رضوان الله عليه) ومعه ثلاثة وثمانين شهيد من المصلين عرجت
أرواحهم الطاهرة إلى الملكوت الأعلى تاركة اجسادها ممزقة متناثرة مقطعة ملطخة
بالدم لترسم لنا صور من التوحش والإرهاب الاموي السلفي الذي يمارس على اتباع اهل
البيت (ع) جيل بعد جيل.
وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق