السبت، 6 أبريل 2024

 

يقول سيد قطب:

إن معاوية وزميله عمرو لم يغلبا عليا لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع، وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم. لا يملك على أن يتدنى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح، على أن غلبة معاوية على علي كانت لأسباب أكبر من الرجلين، كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه، كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر، وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام، بينما بقي علي بن أبي طالب في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار، من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار.

      لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس، ولو قد قدر لعلي أن ينتصر، لكان انتصاره فوزا لروح الإسلام الحقيقية، الروح الخلقية العادلة المترفعة التي لا تستخدم الأسلحة القذرة في النضال، ولكن انهزام هذه الروح ولما يمض عليها نصف قرن كامل، وقد قضى عليها فلم تقم لها قائمة بعد - إلا سنوات على يد عمر بن عبد العزيز - ثم انطفأ ذلك السراج، وبقيت الشكليات الظاهرية من روح الإسلام الحقيقية. قد تكون رقعة الإسلام قد امتدت على يدي معاوية ومن جاء بعده، ولكن روح الإسلام قد تقلصت، وهزمت، بل انطفأت، فإن يهش إنسان لهزيمة الروح الإسلامية الحقيقية في مهدها وانطفاء شعلتها بقيام ذلك الملك العضوض، فتلك غلطة نفسية وخلقية لا شك فيها.

  على أننا لسنا في حاجة يوما من الأيام أن ندعو الناس إلى خطة معاوية، فهي جزء من طبائع الناس عامة، إنما نحن في حاجة لأن ندعوهم إلى خطة علي بن أبي طالب، فهي التي تحتاج إلى ارتفاع نفسي يجهد الكثيرون أن ينالوه، وإذا احتاج جيل لأن يرعى إلى خطة معاوية، فلن يكون هو الجيل الحاضر على وجه العموم، فروح " مكيافيلي " التي سيطرت على معاوية قبل مكيافيلي بقرون هي التي تسيطر على أهل هذا الجيل، وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها، لأنها روح " النفعية " التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والمحكومات.

   وبعد، فلست " شيعيا " لأقرر هذا الذي أقول، إنما أنا أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي الخلقي، ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعيا لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن الوصولية الهابطة المتدنية، ولينتصر لعلي بن أبي طالب على معاوية وعمرو، إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة.





 

    1. الأشياء بقيمتها الحقيقية وأعلى قيمة للرجل أخلاقه وكل ما تقدم في العلم كانت الأخلاق أكثر منه، والمرأة في حيائها وعفتها، قالت السيدة مريم (ع) :(قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا) هذه رسالة لكل النساء تخبرهم بأن الشرف والحياء أغلى من الحياة نفسها.

عادل الزركاني

الأحد، 31 مارس 2024

 

قد يعتقد الآخرين ان لديك مشكلة وأنتَ تجلس وحيدا، قل لهم عندي ما يكفيني ومكاني يعج بالغائبيْن الذين أراهم كثيرا في كل الأماكن..

عادل الزركاني

بين ركام العبودية والخنوع والرضوخ والإعجاب بنزعة الاستبداد للسيد الجلاد، يجتمع العبيد للبكاء على دم الضحية وإدانته لأنه أزعج الجلاد.

عادل الزركاني

 قمة الخضوع والعبودية التبرير والقبول بسياط الجلاد على ظهور الضحايا وأنها تكفير للخطايا..

عادل الزركاني

عندما تفقد الجماهير ملامح الحرية يتحولون الى عبيد تشتاق جلودهم للسياط وأسماعهم للشتيمة والإهانة. عادل الزركاني

ثقافة الاستبداد لها الإمكانية في تعطيل القدرة على التَّمْييز بين الضحية والجلاد الى درجة لا يعرف العبيد البكاء على الرئيس الذي أخرجوه من الحفرة أم على ضحاياه الذين تم إخراج جثامينهم من مقابرهم الجماعية.

عادل الزركاني

 المؤلم بِقَدْرِ مَا، ما يقوم به بعض الكتاب والمثقفين أَظُهَّار صورة التدني الفكري والثقافي والأخلاقي على أنها أكثر قبولاً وتقبل للمدنية والتطور.

عادل الزركاني

 لنتأمل جيدا في أدبيات الخلط الفاضح بين صور التدني الأخلاقي وحتى الذوقي وأنهم الوجه الطبيعي للأمة لأن هناك عقول وأمزجة تتابعهم وتدافع عنهم، وفي المقابل يتم قَمَعُ كل من يطالب بقدسية المقدس.

عادل الزركاني

 كل ألوان العبث التي قام بها الجلادين في الزمن الماضي جهاد ودفاع عن الدين والوطن ويتحول الجاني الى مجني عليه والضحية الى مجرم يجب أن يبقى قَابِعٌ خلف أسوار العزلة، والصمت، والإخضاع..

عادل الزركاني

في مشاهد تمثيلية يقوم بها الجلاد ورغم القتل والرعب المسيطر على العبيد يقوم بإخراج صورة له إعلاميا تبدو أكثر انسانية وحنانا وعطفا وقبولاً وحتى يرى العبيد من العرب ومن على شاكلتهم أنه كان ملاكا يمشي بين الناس.

عادل الزركاني

بعض المثقفين لا يتوقفون عن نقد المتدينين والبحث عن مواطن الضعف في بعض تصرفاتهم وفي طروحاتهم مهما بدت هذه التصرفات بريئة والطروحات نبيلة يتلمس صاحبها طلب الحقيقة أو الإنصاف، فقط لأنهم لا يتناغمون مع رؤيتهم.

 عادل الزركاني

يسعى الكثير من دعاة الثقافة المأزومين بذل كل الوسع لغرس روح الاتهام للدين والمتدين بغض النظر عن النتائج..

عادل الزركاني

 بين هذا وذاك ثمة ملامح تَضْيِيع للقيم والأخلاق والخاسر الأكبر هو المجتمع الذي ينتظر من النخبة عملا أكثر جمالا وتمسكا بالمبادئ..

 عادل الزركاني

صراع الأفكار، والتوجهات يأخذ المجتمع الى طريق ثالث أكثر ميولا واستعدادا لقبول التفاهات والنفايات.

عادل الزركاني

العبيد أتباع السلطان يعيشون السعادة في ظل الجلاد فكل منهما يحتاج الى الآخر للاستمرار..

عادل الزركاني

عبد السلطان يرى ما يقع عليه من ظلم وقهر ممارسة طبيعية، يتلذذ بألمه لأنه يظهر ضعفه وذلة أقرانه وقوة السلطان الذي يستمد رضاه وقناعاته من آلام العبيد.

عادل الزركاني

على اي حال، يمكن رصد تجليات العلاقة بين الشجعان والجبناء من خلال الفهم المحلي والعالمي من خلال تحليل تشابكاتها وتماثلاتها لدراسة الفعل الصراعي بوصفه استعراضا سرديا وثقافيا لطرفي العلاقة أزاء فكرة الموت.

عادل الزركاني

قالوا إن الحياة نص سردي، فان الموت لا يختلف عن ذلك في تفسيره الثقافي، كما نعمل للإستمرار في الحياة، كذلك علينا أن نعمل للخلود من خلال نافذة الموت في الحياة وما بعدها. عادل الزركاني

هل يُمكن ان يؤدّي الانسان دور الجلّاد والضحية في نفس الوقت؟

 نعم ممكن وهذه هي حياة العبيد أتباع الرأي الجمعي، يكون جلّادَ نفسه وضحيّتها في آن واحد.

عادل الزركاني

 إشاعة الأكاذيب ونشر الْاِفْتِرَاءَات والتفاهات من قبل المجتمع مساهمة قوية في نصر العدو على نفسه.

 عادل الزركاني

اليوم المجتمع يقود معركة التسقيط ضِدّ نفسه، وعاجزٌ عن حلّ مشاكله بالحوار والمصالح المشتركة والمتبادلة، ويلجأ دائماً لحل أبسط مشاكله وخلافاته الى آخر الدواء.

عادل الزركاني

 أنّ من أسوء ما يقوم به بعض مدعي الثقافة والمدنية عدم التميّيز بين المصالح والمفاسد، قد لا يعرفها، فتراهُ يفرّط بها من دون أن يشعر بذلك، ويحاول الاتّجار بالكلام، دبلوماسياً أو بالثرثرة بدون معنى.

عادل الزركاني

المجتمع تقوده السّلبيّة وطغيانها وإِشاعتها وأصبح جلّاد مصابٌ باليأس والقنوط، وكذلك باللّاأبالية لفرط سلبيّته.

عادل الزركاني

المجتمع الجاهل يحول النّجاحات الى فشل والانتصارات الى هزائم، بخلاف غيره، يحوّل الفشل الى نجاح والهزيمة الى انتصار، ويقلب النتائج لصالحه دائماً وأبداً.

عادل الزركاني

 التفاخر بالتّضحيات شيء جميل ومشروع، لكن لا يكتمل هذا الفخر إلا بالإنجازات.

 عادل الزركاني

كل الاتهامات والافتراءات على الملتزم والنّاجح والتّبرير للفاشل وَالمُبتَذل تحت عنوان الحرية، وقلبه طيب لا أعرف من اين جاء هذا الفهم.

 عادل الزركاني

موجود كل شيء وبكثرة في المجتمع لكن اقل شيء الحكمة.

عادل الزركاني


الأربعاء، 13 مارس 2024

 


كُلما زاد العمر قل التواصل مع الأرحام وابتعد الأصدقاء لا عن تقصير وأن كان هناك شيء منه , لكن الجميع منشغل بما حولهُ او أكتفى بما عنده ..



 من أكتَفى بغيرك لم يكن صادق من البداية , هي حاجة وانتهت في حينها فلا تَحزَِن أن كنت صادقا معه.



 المتدينين متخلفين ومتعصبين ومتشددين تصنيف مُبْتَدِعٌ يسعى إلى ترسيخه الفئة الأقل التزاما أو التي ليس لها دين ، في محاولة منهم لإقناع أنفسهم والمجتمع بأنهم هم الحق وهم مقبولون عند الله.





 المنحرفين بكل ألوانهم يحملون في داخلهم نَفسٌ شِّرِّيرَة لا يريدون الخير للآخرين بخلاف المعتدلين يحبون الخير للجميع .



الجمعة، 16 فبراير 2024

 

  رسالة الى المستقبل!

    لا تعجب من الفتن وأتباع الهوى وخروج أشياء تدعي العلم والمعرفة ومنهم من هو في أقصى اليمين والآخر عكسه تماما , الأول متصل بالسماء والآخر يرفض كل شيء منها ! ألوان وأشكالٌ الكل يدعي أنه على الحق، فأين الحق، قد يقال أنتم تختزلون الحق فيكم وحدكم، وتقصون كل من يخالفكم، فلماذا لا يكون الحق مع غيركم؟ من نحن ومن هم ؟ نحن لا شيء بل نحن أتباع آل محمد(ص) وليس لنا قائد أو قدوة غيرهم مع اختلاف الفضل والعلم بيننا لكن نحن خلفهم وعلى نهجهم , الحق واحد لا يتعدد وهذا الحق ليس بهذه السهولة وليس كل من حفظ رواية دون تدبر او اطلع على كتاب دون فهم أصبح هو الحق والحقيقة , هل من المكن أن نصل الى الحق ؟

نعم ممكن : نعرض أفكارنا على هذا الحق , أذا وافق الحق كاملا كان ذلك هو الحق التام , وأذا كان خلافه كان هو الباطل وذا وافق بعض منه ، وخالف البعض الآخر، لم يكن على الحق التام، بل خلط حقا بباطل , وهذا ما يجري اليوم وفي المستقبل ..




الأحد، 11 فبراير 2024

 صرخة مدوية من النجف الاشرف في وجه الانحراف الاخلاقي 

اجتمع الغيارى من أبناء النجف الاشرف بحوزتها وعلمائها واكاديميها وشيوخ عشائرها ومواكبها الحسينية في مرقد الصحابي الجليل كميل بن زياد(رض)  من اجل رفض كل ما يمس قدسية النجف الاشرف مطالبين باقرار وتفعيل قانون قدسية النجف الاشرف للحد من مظاهر الفساد  الاخلاقي التي تزداد انتشارا كلما تم التغاضي عنها.. 

مبادرة كبيرة ومهمة ولن تكون الاخيرة ان شاء الله



الأحد، 28 يناير 2024

 

   شر البلية ما يضحك

بعضنا يذهب يميناً وآخر يساراً في ابتعاد عن الاعتدال وطريق الحق، الأول يضع نفسه في موقع المنفتح والمتنور ومع الاخلاق المفتوحة بمعنى اللا أخلاق، والثاني التعصب او التطرف الديني، وكلاهما يبحث عن المصالح الخاصة، ويستخدم كل شيء من اجلها، أحدهم يقول كلام عن الإمام الصادق (ع) وهو جالس وقال له الإمام لم اقل ذلك، رد عليه لكن أنا أنقل عن ثقة! وأيضا يروى أن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين دخلا ذات يوم مسجد الرصافة فقام بين أيديهم قصاص فقال حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قال: قال رسول الله(ص) : "من قال لا إله إلا الله خلق الله كل كلمة منها طيرا منقاره من ذهب وريشه من مرجان"، وأخذ في قصة نحو عشرين ورقة فجعل أحمد بن حنبل ينظر إلى يحيى بن معين ويحيى ينظر إلى أحمد، فقال له: أنت حدثته بهذا، فقال: والله ما سمعت بهذا إلا الساعة، فلما فرغ من قصصه وأخذ القطيعات، ثم قعد ينتظر بقيتها قال له يحيى بن معين بيده تعال فجاء متوهما النوال، فقال له يحيى من حدثك بهذا الحديث، فقال: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فقال أنا يحيى بن معين وهذا أحمد بن حنبل ما سمعنا بهذا قط في حديث رسول الله(ص)، فإن كان لابد والكذب فعلى غيرنا فقال له: أنت يحيى بن معين؟ قال: نعم، قال: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق ما تحققته إلا الساعة، قال له يحيى كيف علمت أنى أحمق؟ قال كأن ليس في الدنيا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما، قد كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فوضع أحمد كمه على وجهه، وقال: دعه يقوم فقام كالمستهزئ بهما.

     ليس كل من يتحدث ببعض المصطلحات أو العناوين الفلسفية او العلمية هو عالم أو مثقف أو كما يريد أن يضع لنفسه لقب او عنوان معين المتنور أو المتهور، كلمات يستعملها: الحب والسلام والتسامح والحرية والإنسانية ... كلمات جميلة، لا وجود لها في منهجه يستعملها بطريقة احترافية قد لا يمكن للعالم أو المثقف الحقيقي ان يتحدث بنفس الاسلوب، هؤلاء لديهم اسلوب لا يختلف عما يفعله النصاب يمهد للضحية بالتحدث في مواضيع مختلفة خلال دقائق حتى يخلق نوعا من الود بينه وبين الضحية.

    عادل الزركاني


السبت، 27 يناير 2024

لا أجد صعوبة في الاختلاف الفكري، لكن الصعوبة في الخلاف الأخلاقي لأني أحتاج الى أمور قد لا أَملَّكهَا ..

الجمعة، 12 يناير 2024

 

عذراً..

حاول أن تزرع الورد في ربوع أيامك المقبلة ولا ترهق نفسك في البحث عن الكمال المستحيل، أنشغل بنفسك ولا تنظر للناس وبما فيهم وما عندهم، كل منهم له ظروفه، ولو كنت في مكانهم قد يكون الفعل أكثر وأكبر، قد لا تجدُ وقتاً للتبرير والاعتذار، لا تتمسك بالدنيا كثيراً لأنك تعلم إنا على موعد مع الرحيل لكن لا نعلم الوقت بالضبط , وكما ترى يا صديقي الموت يعمل بوتيرة عالية، قد لا تكون أفضل من الذين كانوا قبلك ولا حتى من يأتي بعدك، وإذا كنتَ مَحضوض فقد تتمتّع بيوم أو بساعات من التعازي، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليقات نمطية جاهزة , سنفتقدك لكن الحزن هذه الايام سريع الذوبان، أنشغل بنفسك عن غيرك فإنك إن فعلت ذلك فلن تجد وقتاً للانشغال بغيرك، لماذا ترهق فكرك في أشياء لا تعنيك بل تزعجك وتضيف عليك مما لديك ..



الاثنين، 1 يناير 2024

 الإيمان سعادة..

الجميع يبحث عن السعادة وهي تختلف من شخص الى آخر , بمال يجمعه أو شريك يكمل حياته معه، أو منصب وصل له, والتافه بالمشاهدات , هذا فهم خاطئ لمفهوم السعادة ، فعندما ترتبط السعادة بأمور مؤقتة سينتهي الشعور بها حتمًا بزوال المؤثر اللحظي، المال يفنى، والناس يتغيرون، والمنصب يزول , والتافه يجلس مع نفسه ويعرف أن هذه المشاهدات ليست لأنه عظيم بل العكس تماما, هذه السعادة ليست حقيقية بل محض خيال , يقول الفيلسوف برتراند راسل: السعادة يجب أن تكون إنجازا ذاتيا لمعظم الرجال والنساء، ومن أجل تحقيق هذا الإنجاز يجب بذل الجهد اللازم لذلك".
السعادة لا تُؤخَذُ بل تُصنع في الأعماق وفي إِصْلَاح وَكَمَالَ النَّفْسِ وَتَهَذِيبَ الرُّوحِ وأن تجعل الداخل جميلا كما الخارج وتتعلّم التسامح والمحبة للآخرين في كل الأحوال ولا تسمح للضغينة ان تأخذ مكان لها في نفسك لأجل ان تحصل على الطمأنينة، وابتعد عن المشاعر السلبية او التفكير في الانتقام واجترار الإساءة، أجمل وأفضل ما يجب أن تقوم به ان تكون نظرتك للحياة طريق عبور الى ما هو أعظم وأجمل وعن قناعة وعن أيمان مطلق أنَ كل شيء مَنهُ وإليْه والحزن والوقوف على أطلال الخيبة لن يغير من الواقع شيئًا , قال تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى".
عادل الزركاني