الفلسفة البالية ..
حقيقة هذا الكلام قد يزعج البعض لكن هذه
الحقيقة المجردة والتي قد تكون غابةٌ عن البعض , الفلسفة البالية والتي يحاول تسويقها
المتأثرين بالغرب ومن ضمن هؤلاء عبد الكريم سروش وتلميذه احمد القبانجي والذي
يستعين بفرضيات فكرية من خارج الدين , وينقل فهمه للنص ويحاول بطريقة واخرى
التشكيك بالدين وبطريقة فلسفية وهذا واضح من خلال توصيف سروش([1]) :
الوحي المحمدي هو الذي نفخ في هذه المفردات روحاً جديدة على اساس محورية الله,
فالأدوات ومصالح البناء كانت متوفرة في مجمل الثقافة العربية , ولكن محمداً هو
الذي شيد من هذه الموارد عمارة روحية جديدة ...
وهذا التوصيف واضح جداً يريد
ايصال فكرة ان الرسالة العظمى هي فكرة بشرية وليس فيها من الكلام الصادر عن الذات
الالهية !! وكل هذه المعرفة الدينية أمر بشري , وهذه الافكار وتأويلات فلسفية
تبناها هؤلاء وهي سائدة في علم الاديان , وصناعة النقد الثقافي المعاصر , وصناعة
نص ينسجم مع توجهاتهم وذاتياتهم وطريقة فهمهم للكون, والاله , والانسان, وان هذا
الدين لا يعالج مشكلات الحياة كما يدعي وانه يخص العالم القديم والعرب حصراً ,
وهذا هدف غير محترم ومشكلة في الدين والعقيدة يريد تحجيم او تقليص حسب الفرضيات
المسبقة في عالم الاديان والخاضعة للنزاعات الذاتية والرغبات والاهواء عند الملتقي
.
الشيخ عادل الزركاني
مثلا ..
مثلا.. لو عاد الإمام الحسين D وخرج
مرَةٌ اخرى الى كربلاء .
ماذا يكون موقفنا منه .؟.. هل ستكون هناك الاعذار_ او التهم الجاهزة _ والظنون والافكار والتردد , او نجلس في ركن الدار وننتظر النصر او يرفع راس الإمام D على رمح طويل , لنقيم العزاء ونذرف الدموع , في نظري اعتقد هناك الف عابس والاف من امثال زهير وحبيب ﴿تحت راية الإمام الحسين Dفي الحشد المقدس﴾ ([2])
[1] _ عبد الكريم سروش هو
الاسم المستعار لحسين حاجي فرج الدباغ، من كبار المثقفين الإيرانيين الدينيين
المعاصرين، من مواليد طهران سنة 1945.
[2] _ الحَشد الشعبيّ هي قوات
نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة ومؤلفة
من حوالي 67 فصيلاً، تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية
في النجف الأشرف، وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مساحات واسعة
في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق