الجمعة، 17 سبتمبر 2021

 وقفات ..

     المعرفة بحث وتأمل وتفكر في الأنفس والافاق هناك سنجد الحقيقة كاملة لن نجدها في المعبد او المسجد او الكنيسة ولا حتى بين أستار الكعبة, ولا عند السكامونية والرهبان والقساوسة وعند الاحبار والعلماء لان الجميع يبحث عن الحقيقة , وعندما نصل نأمن بها ونُشَيد المَعْبَد الكبير في قلوبنا في ارواحنا , معبداً من الجمال والمحبة والسلام والايمان والامان, ومنهُ الى رَسم معاني الحياة الجميلة , والتمستُ من الله تعالى ان يلطف بي لفهم خفايا الحياة التي لم يستطع أحد أن يوضحها لي, وقررت عندما أجهل بعض الاشياء ابحث عنها في المكتبات , لان غيري الذي وصل لها مر من هنا اكيد ..

والحقيقة المؤلمة ان الناس بل الاغلب منهم لا يبحثون عن الله تعالى في تلك الاماكن _ المعابد والمساجد وعند تمثال بوذا بل يجدون انفسهم فيها كما في الملعب والسفرة او رحلات صيد والحانات ..

  وهكذا نحن عندما نذهب الى الامام الحسين D في مسيرة طويلة نترك الحسين D وتعاليمه في الديار, ويبدأ صراع الغرور والتنافس للوصول الى القيمة ودهنية ابو علي مع النقمة على كل من حولنا من الاشياء وبفوضى واهمة , وعند المساء وبعد اقامت رسم الصلاة مرغماً , يبدأ الشيطان والحديث الذي لا يبقي الاشياء على حالها بل تصلها عواصف الغيبة والبهتان ولا تبقى عمامة إلا ورمي عليها تراب الحقد والتزوير ولا مكان إلا وكان لنا فيه مقولة ملغومة , وطريقة لتقزيم الاخرين وتهميش الحقيقة , وهناك من حاول أن يعيش بدون الله , و النتيجة كلنا نعلمها وهي ان يكون اسرى للهموم والاوهام وعبيد لسراب الافكار البالية .

والحق ان الله جل وعلا فينا بين جنبات القلوب وبين دواخل الانفس, وفي عيون البشر وقلوب الناس, في كل الاعمال الصالحة في حب المؤمن لأخيه الانسان وحفظه غيبته وستر عورته وفي أخلاقنا وإنسانيتنا.

   واخيراً علينا ان نتأكد إن في داخل كل شخص فراغ لن يملأه إلا بمعرفة الله الحقيقي.

قال تعالى : ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾([1]) .[1] _ سورة فصلت 53.

الشيخ عادل الزركاني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نقد منهجي للرواية الحديثية في المدرسة السنية ✍ ️ الشيخ عادل الزركاني في هذا البحث المختصر، نسعى إلى تقديم قراءة نقدية منهجية للرواية الحديث...