الشيعة في التاريخ .. بقلم عادل الزركاني
الحلقة العاشرة ..
وخلال هذه
المدة لا اعتقد عدد الشيعة في تزايد كبير والإمام عليA أرتضى أن يبقى جليس المسجد يرشد
الناس ,وينشر الفضيلة, ويعلمهم الحكمة والمعرفة ,وكان ناصحاً لهم في كل صغيرةٍ وكبيرة,
يزرع الأراضي الجرداء ,وكان خراجها للفقراء المساكين والضعفاء, بقي على هذا الحال لأكثر
من 25عام , قد يكون هناك من تأثر بالإمام A , وانه يعمل كما كان رسول اللهJ والتشيع كما هو لم يظهر منه شيء فيه معارضة عسكرية للدولة الا فكرية وكانت
محدودة في العدد البسيط , وبعد ان تم بناء الكوفة في عهد عمر بن الخطاب , كان للشيعة
بروز اكثر وقد تكون المدرسة الاولى للتشيع كمدرسة عقائدية للتشيع وان الإمام علي A ليس فقط خليفة بل هو الامام الاول وخليفة رسول الله
J لكن بشيء ايضا لا يكاد يتجاوز الاعداد البسيطة , وفي قبال المدرسة الاخرى
والى هي جمهور كبير جدا , وكان السبب في معرفة اهل العراق اهل البيت D والتشيع لان الولاة كانوا من الشيعة امثال سلمان
المحمدي t في ايام عمر بن الخطاب كان والي الكوفة وبعده عمار بن ياسر على الكوفة
, وعبد الله بن مسعود الذي تولى العراق فترة ايضا , والامام علي A نقل حكمه الى الكوفة , وينقل ان بدايات التشيّع في
العراق إلى ما قبل هجرة الإمام عليّ A إلى الكوفة، أيّ إلى زمن هجرة قبيلة هَمْدان وبني النَّخَع من جنوب جزيرة
العرب إلى العراق. وكان هؤلاء قد عرفوا أمير المؤمنين A في السنوات الأخيرة من عمر النبيّ A، وأسلموا على يده حين بعثه النبيّ J إلى بلاد اليمن , لكن هذا العدد لو وضعنا في قبال
الاخر اكيد لا يوجد قياس اطلاقا , والدليل ان الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
(ع) حاول أن يزيل البدع التي أدخلت في الدين , ومنها صلاة التراويح , يقول ابن أبي
الحديد المعتزلي : وقد روي أن أمير المؤمنين (ع) لما اجتمعوا إليه بالكوفة , فسألوه
أن ينصب لهم إماماً يصلي بهم نافلة شهر رمضان ـ ( التراويح ) , زجرهم وعرّفهم أن ذلك
خلاف السنة , فتركوه واجتمعوا لأنفسهم , وقدموا بعضهم , فبعث إليهم ابنه الحسن (ع)
, فدخل عليهم المسجد , ومعه الدرة, فلما رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا : واعمراه....
واستمر هؤلاء
في ذلك المنهج مع الإمام علي (ع) في عدم الطاعة (يا أشباه
الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة
جرت والله ندماً وأعقبت صدماً.. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً،
وجرعتموني نغب التهام أنفاساً، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش:
إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب، ولكن لا رأي لمن لا يطاع).[1]
وبعده امير
المؤمنين A الإمام الحسن والذي بايعه القوم
لكن سرعان ما تغير الامر في ايام لان الإمام الحسن A على نهج ابيه , وهذا الوضع لا يناسب هؤلاء القوم لانهم اعتادوا قبل حكم
الإمام علي A أمر آخر في خلافة عثمان وتحول القوم الذي اغلبهم يتخذون المنهج الثاني كما
ذكرنا في الحلقة الاولى : ((الاتجاه الثاني : جزء كبير من الصحابة يميل إلى تقديم الاجتهاد
في تقدير المصلحة، واستنتاجها من الظروف)) انعكست على المجتمع الاسلامي من ضمنها المجتمع
الكوفي محل البحث ممارسات خاطئة وتطورات سلبية طالت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والدينية، بسبب الولاة والصحابة والعمال، أمثال سعيد بن العاص وعبد الله بن عوف الزهري،
وقادة بني أمية وعلى رأسهم معاوية ، وغيرهم ممن قربهم عثمان إليه ومكّنهم في الوصول
إلى دائرة الحكم , لهم مخالفة النص في سبيل المصلحة الخاصة والمصلحة الاموية التي يقدرها
معاوية وامثاله ! وكان والي الكوفة في ايام عثمان , الوليد بن عقبة هو بن أبي معيط
بن ذكوان بن أميه الأموي وأبوه كان أشد الناس على رسول اللّه J في ايذائه من جيرانه ، فقد أخرج ابن سعد بالإسناد
من طريق هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت : قال رسول اللّهJ : كنتُ بين شَرِّ جارين بين أبي لهب وعقبه بن أبي
معيط ، ان كانا لياتيان بالفروث فيطرحانها على بابي ، حتى انهم لياتون ببعض ما يطرحون
من الاذى فيطرحونه على بابي .
وكان عليها
سعد بن أبي وقَّاص لمَّا تولَّى عثمان بن عفان عزل ونَصَبَ الوليد بن عقبة الأموي مكانه
, ضمن السياسة تقريب بني أمية وإطلاق أيديهم في التصَرُّف في بيت المال وعدم مؤاخذتهم
بل التستر على أعمالهم والإغماض عن ما يرتكبونه من الفسق والفجور , ومن جملة ما أثبته
التاريخ من المأثم والإنتهاكات للوليد أيام ولايته على الكوفة شربه للخمر ، فكان أبو
زبيد النصراني يسمر عند الوليد ويشرب معه ، حتى بلغ به الأمر أنه أمَّ الناس في الصلاة
وهو سكران ! , أخرج البلاذري في الأنساب من طريق محمد بن سعد ، بالإسناد عن أبي إسحاق
الهمداني : أن الوليد بن عقبة شرب فسكر فصلَّى بالناس الغداة ركعتين ، ثم التفت فقال:
أزيدكم؟ فقالوا : لا قد قضينا صلاتنا ، ثم دخل عليه بعد ذلك أبو زينب وجندب بن زهير
الأزدي وهو سكران فانتزعا خاتمه من يده وهو لا يشعر سكرا, وكان والده أبي معيط حاقد
على رسول الله J وهو حاقد على امير المؤمنين علي Aوقصة الوليد مع الإمام علي A لأنه قتل والده في معركة بدر , اضافة الى أن عليا A هو الذي أشار على عثمان أن يقيم عليه الحد في شرب
الخمر لما شهد عليه أهل الكوفة بشربه , ومن ذلك اليوم بل هو حقد على رسول الله ورثه
الإمام علي A, وفي ولما ولي
الإمام الخلافة , ولما بلغه كتاب علي A إلى معاوية فكتب إلى معاوية بهذه الأبيات يأمره فيها أنه لا يجيب عليا بشيء
مما يريد ويحرضه على حرب علي، فأنشأ يقول أبياتا مطلعها:
معاوي إن
الملك قد آب غاربه *** وأنت بها في كفك اليوم صاحبه ... إلى آخرها.
التكملة
في الحلقة القادمة
الشيعة في التاريخ .. بقلم عادل الزركاني
((الحلقة الحادية عشر))..
وكانت بداية
تأسيس مدينة الكوفة في زمن عمر بن الخطاب , حيث أمر سعد بن أبي وقّاص فأوعز الأخير
الى أصحابه للبحث عن مكان غير المدائن ليكون مقرّا لجيشه ، فتمّ إختيار الكوفة , وعسكروا
فيها ، وينصبوا الخيام والمضارب ، وكان أبو الهيجاء الأسدي قد سبقهم الى الكوفة فخطّطها
وخطّط المسجد الأعظم , وحوله الجند الفاتحين من القبائل العربية : (جديلة وقضاعة وهمدان
وبجيلة وغسان وخشعم وكندة وحضرموت والأزد وحمير ومذحج وتميم ورباب وبنو أسد ومحارب
وتغلب وأياد وبنو عبد قيس) وأخذت كل قبيلة من هذه القبائل تنزل في جانب منه ، فأصبحت
الكوفة كوفة القبائل ، وقسمت أرباعها المعروفة ، كلّ ربع الى جانب من الجامع تختصّ
به عدّة قبائل ، وكانت أحسنها مكانا هي تلك الّتي نزلت في الجانب الشرقي منه ، وهي
(قبائل اليمن) وذلك لقربه من نهر الفرات , والى الآن عدد الشيعة في الكوفة هم الأقل
حتى في عهد الإمام علي A وأن كانت الكوفة موطن الشيعة , لكن هم الأقل فيها حسب الظروف التي تمر بها
الدولة الإسلامية من أزمات داخلية وخارجية , وان كان عهد الإمام علي A يعتبر العصر الذهبي لهم لأن في كل الدول السابقة
لا مجال لهم بل قد يكون لا وجود لهم إلا قليل جدا ومنتشرين في البلاد الإسلامية , ولو
راجعنا كل كتب التاريخ في أيام ابو بكر وعمر وعثمان لا يكاد هناك خبر عنهم إلا مواقف
الشيعة الأوائل امثال ابو ذر الغفاري وعمار بن ياسر y وهؤلاء شيعة عليا المعروفين على عهد النبي الأكرم
J والعدد القليل الذين كانوا يتواصلون مع الإمام علي A وأهل البيت D وهم قلة جدا..
والنتيجة
ان الشيعة كعقيدة ان الإمام علي A هو الخليفة الشرعي بعد رسول الله J القلة لديهم هذه العقيدة , مفهوم الإمامة ليس واضح لديهم إلا عند الخلص
من أصحابه الإمامة بمعنى آخر الإمام هو الخليفة الإمامة زعامة ورئاسة إلهية عامة على
جميع الناس، وهي أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها؛ إذ لابد أن يكون
لكل عصر إمام يخلف النبي محمد J في وظائفه ومسؤولياته، ويتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم ودنياهم،
بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم , ويكون الإمام معصوم واجب الطاعة, وهذا بالنص
من الله تعالى على لسان النبي J أو لسان الإمام الذي قبله، وليست هي بالاختيار والانتخاب من قبل الناس كما
حدث للامة في اختيار خلفاء حسب الإجتهاد مجموعة أو فرد من الصحابة , والاخرين وجدوا
في عهد الإمام علي Aمثل من كان عهد رسول الله J وطول أيام هذا الحكم كان أصحاب المصالح والذي دخلوا الإسلام نفاقا وهم في
الضد من الإمام علي Aالذي كان ليسفيه أثر كبير في قتل المشركين الذين كانوا يحاولون
النيل من الإسلام وفي بداياته قاتل أمير المؤمنين علي A المشركين مع رسول الله Jعلى كلمة
التوحيد، وتنزيل الكتاب الكريم، وتثبيت دعائم النبوة ومبادئ الإسلام العزيز، فكان
لسيفه دور متميز، ولجهاده أثر واضح في أن تعم كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله
الجزيرة العربية , روى الطبري بسنده عن ابن عباس، أنه قال : (كان المهاجرون يوم بدر
سبعة وسبعين رجل، وكان الأنصار مائتين وستة وثلاثين رجل، وكان صاحب راية رسول الله
علي بن أبي طالب، وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة ) وكان المشركون تسعمائة وخمسين
رجلاً بصحبة مائتي فرس وسبعمائة بعير , وكانت معركة بدر الكبرى أعظم غزاة غزاها رسول
الله J وأشدها نكاية في المشركين "قُتل فيها سبعون
من المشركين قتل علي A نصفهم وقتل المسلمون والملائكة النصف الآخر", وانجلت المعركة عن سبعين
أسيرا من المشركين بالإضافة إلى سبعين قتيلاً منهم وفرّ الباقون أستشهد من المسلمين
اربعة عشر رجلاً، قال تعالى مخاطباً المسلمين (ولَقَد نَصَرَكُمُ
اللهُ بِبَدرٍ وأنتُم أذلَّةٌ فاتّقوا اللهَ لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ)([2]) , ومن جملة من قتلهم الإمام
علي A يوم بدر من بني امية: حنظلة بن ابي سفيان اخو معاوية , والعاص بن سعيد العاص
, وعقبة بن ابي معيط , والوليد بن عتبة اخو هند وخال معاوية , وابا قيس بن الوليد أخا
خالد بن الوليد , واشترك في قتل عتبة وهو جد معاوية وهو اموي ايضاً , وبذلك فقد قتل
الإمام A في بدر وحدها من المشركين جد معاوية وخاله وأخاه وبعضاً من عشيرته وكان
لذلك أثر بالغ في نفس معاوية والحزب الاموي ضدّ أمير المؤمنين A.
وهنا شيء
رائع قد يزعج اعداء عليا A في كل زمان , الله تعالى نصر المسلمين بالملائكة وعلي A , وكان الإمام علي A يوم بدر أبن عشرين سنة , قتل نصف ما قتل من المشركين والنصف الاخر الملائكة
والمسلمين ... وروى ابن عساكر الشافعي، عن ابن عباس، قال: (إن راية المهاجرين كانت
مع علي A في المواقف كلها يوم بدر ويوم احد ويوم خيبر ويوم الأحزاب ويوم فتح مكة،
ولم تزل معه في المواقف كلها) , وكما بينا الحزب الاموي حقدهم الاسود القبلي والثأر
من الإمام علي A بل من محمد آل محمد، وظل هذا الحقد في نفوسهم، ولم يفارقها لحظه قط, وأورثوه
لذريتهم , ويدفع ضريبه شيعة أهل البيت D لانتمائهم الصادق لمحمد ولدين محمد.
وكان لهم
الدور في زعزعة الوضع حكم الإمام علي A الذي كان خمس سنين إلا نحوا من أربعة أشهر أو ثلاثة أشهر , وكان في خلافته
أربع حروب , كان A في مقدمة حكمه تغير الأوضاع الشاذّة والطارئة على المجتمع , قبل مقتل عثمان
, والاعتقاد الراسخ هو أن موقف الإمام علي ضد الفرع الأموي من قريش، إنما هو جزء في موقفه العام
ضد قادة قريش وأغنيائها، أولئك الذين ناصبوا الفرع الهاشمي المحمدي، العداء منذ ظهر
الإسلام ، وخاضوا ضده الحروب ، ثم تربصوا به - حينما هُزموا- حتى انقضوا على دولة الدين
الجديد تحت راياته وأعلامه .
التكملة في الحلقة القادمة.
الشيعة في التاريخ .. بقلم : عادل الزركاني
((الحلقة الثانية عشر))
وكان أول
عمل قام به الإمام علي A بعد استلامه الحكم عزل معظم الولاة عن الأمصار ومسئولي الجهاز التنفيذي
الإداري من الدولة، وإقصاء أولئك النفعيين الذين لم يكن لهم هم في الحياة سوى السلب
والنهب وكنز الذهب والفضة والتسلّط المرير على رقاب المسلمين، وقال A في ذلك: (والله لا أدهن
في ديني ولا أعطي الدنيَّ من أمري) وكانت خلافة الإمام علي A وعلى رغم من قصرها لكنها قد زخرت بالفتن والقلاقل
وأزمات عنيفة , وكان السبب والمحرك لها الحزب الأموي وأولئك النفعيين , وكان مصرع عثمان
ذريعة تذرع بها بعض الانتهازيين والنفعيين والباحثين حول اقتناص الفرص، وهنا وفي ظل
هذه الأزمات والفتن لنفرض كان للشيعة نوع من الزيادة في عددهم , لكن الحروب كان لها
الأثر فيهم من جانب آخر, والكثير منهم أستشهد في تلك المعارك , كالموالي الكبير عمار
بن ياسر y وغيره من الموالين الذين دافعوا عن امامهم ضد آل أمية وحزبهم والى شهادته
A , وهنا في هذه
الحلقة علينا ان نذكر الشيعة والاوائل من ثم على العدد يقاس عدد الشيعة في ما بعد
, وهؤلاء الشيعة البارزين حتما في قبالهم آلاف الشخصيات البارزة في الجانب الثاني والذين
يؤمنون بإمكانية الاجتهاد وجواز التصرف على أساسه بالتغيير والتعديل في النص الديني
وفقا للمصالح , وسنذكر أسماء الشيعة الاوائل وهم يعتقدون بالإمامة ومن الذاهبين إلى
أولوية الإِمام عليٍّ A بالخلافة لأنّه الإِمام المفترض الطاعة المنصوص عليه ومع اعتقادهم بأنّ
من تقدم عليه أخذ ما ليس له ومع امتناع كثير منهم من البيعة للخليفة الأول واعتصامهم
ببيت الإِمام عليٍّ A لم يعرف ان أحدهم ابتعد عن الإمام علي A او ان أحدهم من الذين كانت لهم مواقف في جيشه ومن بعده جيش الإمام الحسن
A وخيانتهم له , أو منهم خرج مع أهل الكوفة وجيش أبن زياد لقتال الحسين A , هم: أبو ذر الغفاري , وعمار بن ياسر وسلمان
الفارسي والمقداد بن عمر بن ثعلبة وحذيفة بن اليمان وخزيمة ابن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين
والخباب بن الأرت الخزاعي أحد المعذبين في الله ,وسعد بن مالك أبو سعيد الخدري , وأبو
الهيثم بن التيهان الأنصاري وقيس ابن سعد بن عبادة الأنصاري , وأنس بن الحرث بن منبه
أحد شهداء كربلاء وأبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد الذي استضافه النبي J عند دخوله للمدينة , وجابر بن عبد الله الأنصاري
أحد أصحاب بيعة العقبة ,و هاشم بن أبي وقاص , ومحمد بن الخليفة أبي بكر تلميذ علي وربيبه
,ومالك بن الحرث الأشتر النخعي , مالك بن نويرة ردف الملوك الذي قتله خالد بن الوليد,
والبراء ابن عازب الأنصاري , وأبي بن كعب سيد القراء ,وعبادة بن الصامت الأنصاري ,وعبد
الله بن مسعود صاحب وضوء النبي J ومن سادات القراء, وأبو الأسود الدؤلي ظالم بن عمير وأضع أسس النحو بأمر
الإمام علي , وخالد بن سعيد بن أبي عامر بن أمية بن عبد شمس خامس من أسلم , وأسيد بن
ثعلبة الأنصاري من أهل بدر , والأسود بن عيسى بن وهب من أهل بدر , وبشير ابن مسعود
الأنصاري من أهل بدر ومن القتلى بواقعة الحرة بالمدينة , وثابت أبو فضالة الأنصاري
من أهل بدر, والحارث بن النعمان بن أمية الأنصاري من أهل بدر , ورافع بن خديج الأنصاري
ممن شهد أحدا ولم يبلغ وأجازه النبي J , وكعب بن عمير بن عبادة الأنصاري من أهل بدر ,وسماك بن خرشة أبو دجانة
الأنصاري من أهل بدر, وسهيل بن عمرو الأنصاري من أهل بدر , وعتيك بن التيهان من أهل
بدر , وثابت بن عبيد الأنصاري من أهل بدر , وثابت بن حطيم ابن عدي الأنصاري من أهل
بدر ,وسهيل بن حنيف الأنصاري من أهل بدر ,وأبو مسعود عقبة بن عمر من أهل بدر , وأبو
رافع مولى رسول الله J الذي شهد مشاهده كلها مع مشاهد علي A وممن بايع البيعتين العقبة والرضوان وهاجر الهجرتين للحبشة مع جعفر وللمدينة
مع المسلمين , وأبو بردة بن دينار الأنصاري من أهل بدر , وأبو عمر الأنصاري من أهل
بدر , وأبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري من أهل بدر ,وعقبة بن عمر بن ثعلبة الأنصاري
من أهل بدر, وقرظة بن كعب الأنصاري , وبشير بن عبد المنذر الأنصاري أحد النقباء ببيعة
العقبة , ويزيد بن نويرة بن الحارث الأنصاري ممن شهد له النبي J بالجنة , وثابت بن عبد الله الأنصاري ,وجبلة بن ثعلبة
الأنصاري , جبلة بن عمير بن أوس الأنصاري , حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي , وزيد بن
أرقم الأنصاري شهد مع النبي J سبعة عشر وقعة ,وأعين بن ضبيعة بن ناجية التميمي , والأصبغ بن نباتة ,ويزيد
الأسلمي من أهل بيعة الرضوان , وتميم بن خزام ,وثابت ابن دينار أبو حمزة الثمالي صاحب
الدعاء المعروف , وجندب بن زهير الأزدي , وجعدة بن هبيرة المخزومي , وحارثة بن قدامة
التميمي ,وجبير بن الجناب الأنصاري , وحبيب بن مظاهر الأسدي ,وحكيم بن جبلة العبدي
الليثي ,وخالد ابن أبي دجانة الأنصاري ,وخالد بن الوليد الأنصاري , وزيد بن صوحان الليثي
,والحجاج بن غاربة الأنصاري ,وزيد بن شرحبيل الأنصاري ,وزيد بن جبلة التميمي ,وبديل
بن ورقاء الخزاعي ,وأبو عثمان الأنصاري ,ومسعود بن مالك الأسدي ,وثعلبة أبو عمرة الأنصاري
,وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ,وعبد الله بن حزام الأنصاري شهيد أحد ,وسعد بن
منصور الثقفي ,وسعد بن الحارث ابن الصمد الأنصاري ,والحارث بن عمر الأنصاري ,وسليمان
بن صرد الخزاعي ,وشرحبيل بن مرة الهمداني ,وشبيب بن رت النميري ,وسهل بن عمر ,وصاحب
المربد ,وسهيل بن عمر أخو سهل المار ذكره ,وعبد الرحمن الخزاعي ,وعبد الله بن خراش,
وعبد الله بن سهيل الأنصاري ,وعبيد الله بن العازر ,وعدي ابن حاتم الطائي ,وعروة بن
مالك الأسلمي ,وعقبة بن عامر السلمي ,وعمر بن هلال الأنصاري ,وعمر بن أنس بن عون الأنصاري
من أهل بدر ,وهند بن أبي هالة الأسدي ,ووهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة , وهاني بن
عروة المذحجي ,وهبيرة بن النعمان الجعفي ,ويزيد بن قيس بن عبد الله ,ويزيد بن حوريت
الأنصاري , يعلى بن عمير النهدي ,وأنس بن مدرك الخثعمي ,وعمرو العبدي الليثي ,وعميرة
الليثي ,وعليم بن سلمة التميمي ,وعمير بن حارث السلمي ,وعلباء بن الهيثم بن جرير وأبوه
الهيثم من قواد الحملة في قتال الفرس بواقعة ذي قار,وعون بن عبد الله الأزدي ,وعلاء
بن عمر الأنصاري ,ونهشل بن ضمرة الحنظلي , والمهاجر بن خالد المخزومي , ومخنف بن سليم
العبدي الليثي ,ومحمد بن عمير التميمي ,وحازم بن أبي حازم النجلي ,وعبيد بن التيهان
الأنصاري وهو أول المبايعين للنبي J ليلة العقبة ,وأبو فضالة الأنصاري ,وأويس القرني الأنصاري ,وزياد بن النضر
الحارثي ,وعوض بن علاط السلمي ,ومعاذ بن عفراء الأنصاري ,وعبد الله بن سليم العبدي
الليثي ,وعلاء بن عروة الأزدي , القاسم بن سليم العبدي الليثي , عبد الله بن رقية العبدي
الليثي ,ومنقذ بن النعمان العبدي الليثي , الحارث بن حسان الذهلي صاحب راية بكر بن
وائل , وبجير بن دلجة , ويزيد بن حجية التميمي ,وعامر بن قيس الطائي , ورافع الغطفاني
الأشجعي ,وسالم بن أبي الجعد ,وعبيد بن أبي الجعد ,وزياد بن أبي الجعد , وأبان ابن
سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس من أمراء السرايا أيام النبي J ومن خلص أصحاب الإمام علي A ,وحرملة بن المنذر الطائي أبو زبيد y ولم نقرأ في الكتب اطلاقا الا بعض الاسماء يقول هؤلاء
شيعة يضع الشمر , الذي قال له حبيب بن مظاهر الشيعي الموالي : والله ! إني لأراك تعبد
الله على سبعين حرفا ، وأنا أشهد أنك صادق ما تدري ما يقول ، قد طبع الله على قلبك
., وعمر ابن سعد شيعي وهو القائل :
يقولون إن
اللّه خالق جنة *** ونار وتعذيب وغلّ يدين
فإن صدقوا
فيما يقولون فإنني *** أتوب إلى الرحمن من سنتين
وإن كذبوا
فزنا بدنيا عظيمة *** وملك عظيم دائم الحجلين
ويقول بعضهم
من الشيعة شبث بن ربعي , وعمر بن الحجاج , وهذا المضحك المبكي والسذاجة الى درجة الاستحمار
لا أعلم كيف شيعة وهم قادة في جيش ابن زياد وابن زياد والي يزيد , وابن سعد كان له
عمل اداري مع ابن زياد ولاية الري وكل هؤلاء كانوا في البلاط واتباع لابن زياد واين
الشيعة هنا , ولا اعرف هل زهير لا يعرفهم لماذا لم يقل لهم انتم كنتم من الشيعة وتركتم
امامكم , ولا غير ولا حتى الإمام الحسين A بين ذلك ..
التكملة في الحلقة القادمة
الشيعة في التاريخ .. بقلم : عادل الزركاني
((الحلقة الثالثة عشر))
كما بينا
أن الكوفة هي موطن الشيعة وفي عهد أمير المؤمنين A وكان عدد الشيعة أكثر من كل وقت وكان الكثير منهم يعتقد بالإمام علي A وصي رسول الله J هو الخليفة بلا فصل , ومن بعده: أبناؤه الأحد عشر D، آخرهم: المهدي المنتظر f , ويمكن أن نحدد رقماً تقريباً للشيعة من خلال
المجاميع التي ذكرها المؤرخين وقد ذكر أن الأعداد بآلاف كانت تناصر أهل البيت D كشرطة الخميس , وهم الجماعة الذين شارطوا أمير المؤمنين
A على الجنة مقابل الوفاء والتضحية والإقدام , وقال الأصمعي: سُمي الشَّرَط
لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يُعرفون بها , وكانت هذه المجموعة تضم خيرة وصفوة جيدة من
المسلمين, من الفقهاء والمحدثين من أصحاب رسول الله J وأصحاب أمير المؤمنين A، وكانوا خمسة
آلاف وقيل ستة آلاف رجل , وكانوا تحت قيادته A وهم عبارة عن هذه قوة عسكرية قتالية ضاربة لها مهام حساسة أسسها الامام
أمير المؤمنين علي A عند تسلمه زمام الحكم , امثال سلمان الفارسي، أبو ذر الغفاري، والمقداد،
وعمّار بن ياسر، وأبو ساسان الأنصاري، وأبو عمرو الأنصاري، وسهل بن حنيف، وعثمان بن
حنيف، وعمرو بن الحمق الخزاعي، وميثم التمّار، ورشيد الهجري، وحبيب بن مظاهر الأسدي،
ومحمد بن أبي بكر، ومالك الأشتر، وسويد بن غفلة الجعفي، وحارث بن عبد الله الهمداني،
وقنبر، وأويس القرني، وكميل بن زياد النخعي، والأصبغ بن نباتة، ووهب بن عبد الله ,
وجابر بن عبد الله الانصاري وثعلبة بن عمرو وسعد بن حارث الخزاعي ومن التابعين أمثال
حبيب بن مظاهر الاسدي، ومحمد بن ابي بكر، وسليم بن قيس الهلال., وكان قائد شرطة الخميس
معقل بن قيس الرياحي , روي أن الأصبغ بن نباتة (وكان على رأس هذه القوة في معركة صفين)
سئل: (كيف سُميتم شرطة الخميس يا أصبغ؟ فقال: إنا ضمنَّا له الذبح، وضمن لنا الفتح)
, أي أنهم بايعوه على الموت والاستبسال في طريق تحقيق مهامهم المحددة..
وهؤلاء الجماعة
الخلص والعدد الاكبر للشيعة , كجماعة مسلحة , وكذلك هناك شيعة في باقي البلدان, ولكن
هذه الجماعة أخذت منها الكثير , وكما كان حال الإمام علي A وهو يتحرق شوقا إليهم , ولوعة وألم لانهم رحلوا وتركوه في وحدته مع الجيش
لا يؤمن به كما كانوا جيش يتبع المصالح , والاَكثرية فيه كانت اتجاهاتهم وميولهم مختلفة
, وكان قبلهم فتنة الخوارج , فتن كثيرة تنخر في جيش الإمام A ، وأحاديث كثيرة تبين انزعاج الإمام A من الجيش , وان الكثر من الخلص قد فارقوا الحياة
شهداء من شيعته وأحبته الماضين الذين ثبتوا على الطريق وقدموا ارواحهم فداء للإمامة
والدين يقول A، :أين إخواني
الذين ركبوا الطريق، ومضوا على الحق، أين عمار وأين ابن التيهان، وأين ذو الشهادتين،
وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية وأبرد برؤوسهم إلى الفجرة. ثم ضرب
A بيده على لحيته الشريفة الكريمة، فأطال البكاء، ثم
قال: أوه على إخواني الذين قرأوا القرآن فأحكموه، وتدّبروا الفرض فأقاموه، أحيوا السنّة،
وأماتوا البدعة، دعوا للجهاد فأجابوا، ووثقوا بالقائد فاتبعوه".
وهنا يظهر
من كلام الإمام وألمه انزعاجه قلت شيعته واتباعه
, والجيش الذي كان مع الإمام علي A هو نفس الجيش الذي كان مع الخلفاء الذين كانوا قبله , وهم نفس القوم الذي
حاول الإمام A منعهم من بدعة صلاة التراويح ((تبادروا الأبواب وصاحوا : واعمراه....))
, وليس كل من صلى خلف الإمام علي A او حارب معه من الشيعة , بل يعتبر عندهم الخليفة الرابع للمسلمين فالكلّ
يقبله بهذا الاعتبار لا باعتبار أنّه معصوم , وأنّه الخليفة بعد رسول الله J مباشرة , وكان خطاب الإمام A للجميع لا يخاطب الشيعة , والكلام الخاص واضحة ماذكرنا
يخصهم ( أين إخواني الذين ركبوا الطريق، ومضوا على الحق، أين عمار وأين ابن التيهان،
وأين ذو الشهادتين...) , واما كلام الانزعاج والالم واضح ولا يمكن ان يكون كلامه مدح
وذم بنفس الوقت !بل كان يتحدث لعموم المسلمين ولأنه الخليفة, وهناك كلام يعبر لنا ان
القوم هم نفس القوم في كتاب له الى معاوية , وتحدّث فيها الإمام A وفق قاعدة الإلزام، وهي القاعدة الّتي تستعمل في
مقام الاحتجاج على الخصوم وإلزامهم بما ألزموا به أنفسهم من قبل.. وبداية هذا الكتاب
قوله A : (أما بعد
.. فإنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوا عليه , فلم يكن
للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد , وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار..) بمعنى لا
شيعة ولا من بني هاشم هم نفس الجيش والناس في البلاد الاسلامية , ومن كلام لأمير المؤمنين
قاله قبل استشهاده A مع الناس المهاجرين والانصار الذين بايعوا الذين قبله , ولا توجد قرينة
واحدة ان هناك كلام للشيعة اطلاقا, قال : (وإنما كنت جاراً جاوركم بدني وستُعقبون من
جثة خلاء ساكنة بعد حراك وصامتة بعد نطق، ليعظكم هدوي وخفوت أطراقي وسكون أطرافي فإنه
أوعظ المعتبرين من المنطق البليغ؛ غداً ترون أيامي ويكشف لكم عن سرائري وتعرفونني بعد
خلو مكاني وقيام غيري مقامي).
والمشكلة
في التاريخ وكل من يكتب يعتمد على ما يقوله الحشوية في نقله , ونجد بعض من يتصدى للبحث
التاريخي من أتباع أهل البيت (ع) ولهم دراية ومعرفة في دس وتدليس ال امية وان التاريخ
كتب بأيديهم , لكن تبلغ به الغفلة ويردد كذبهم بقصد او بدونه وينقل أجزاء مبتورة من
كتبهم على انها التاريخ , والآخر المخالف يكتب حسب ما يرى السلطان الذي هو ولي الامر
ويجب طاعته حتى في مخالفة النص والحق لان المصلحة يراها هو !! حسب العقيدة المتبعة
أو تجده متعصب لمذهبه , ويقبل كل شيء في منقصة من الخصم او نقل خلاف العقل والمنطق
, وجعلوا المسلمين في دوامة البحث ذاتها , وصراع لا ينتهي , وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى
لا تقر له بذاك.
لكن الحق
احق ان يتبع , وأي بحث او رواية تاريخية مخالفة للعقل والمنطق لا يأخذ بها , ومهما
كان اسم الكتاب والكاتب ومذهبه , ونبدأ بمحاكمة التاريخ ومراجعة دقيقة للأحداث وفهم
واستيعاب كل الوضع ولماذا وكيف ومن المستفيد , ونقاطع المعلومات مع المخالفة لها والوضع
في زمانه ونعمل العقل والمنطق فيها , وليس الغاية تقبيح التاريخ أو رفضه , لكن نحن
أتباع المنهج العلمي الخالي من العواطف والتعصب الفارغ , أو من أصحاب الخيال التاريخي
والقصص والامجاد التي يصنعها أتباع السلطان والحكواتية, وحسب الاطلاع للكثير كتاب التاريخ
الكاتب يكتب حسب العقيدة التي ينتمي لها ودائما يضع الاخطاء على الجهات الأخرى ويخفي
ما عنده من حقيقة للطرف الاخر بل يزورها ويضع فيها اشياء للتقليل الاهمية , أو من بيئته
وقد يكون في بعض الأحيان رافض لكل التاريخ وينظر لغيرها , والثالث ما يقال له .
التكملة
في الحلقة القادمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق