الأحد، 10 أكتوبر 2021

 

ولادة النبي ابراهيم A

يعتقد أكثر المحققين أن إبراهيم A ولد في القرن العشرين قبل الميلاد، وقال البعض تحديداً في 1996 ق.م وقيل بين 2324-1850 ق.م (مختلف فيها)..

 في مدينة أور الكلدانيين , هل كانت ولادة نبي الله ابراهيمA في بابل في مدينة اور؟ , النبي إبراهيم الخليلA عراقي بالأصالة اتفقت الأديان السماوية والمؤرخون على أن إبراهيم A ولد في العراق في قرية كوثى، واختلفوا في موقعها , ذكر في هامش بحار الأنوار  قال: قال الجزري: كوثى العراق هي سرة السواد وبها ولد إبراهيم الخليل A وقال ياقوت: وكوثى العراق كوثيان: أحدهما الطريق والآخر كوثى ربي بها مشهد إبراهيم الخليل A وبها مولده وهما من أرض بابل وبها طرح إبراهيم A في النار .([1]) ويذكر أن أسم النمرود هو نمرور  بن كنعان, وقد أدعى النمرود الربوبية والناس على دين ملوكها.

في كتاب العراق بلد إبراهيم وآل إبراهيم D للشيخ علي الكوراني العاملي([2]) ج 2 ص 5 قال : إبراهيم الخليلA عراقي بالأصالة اتفقت الأديان السماوية والمؤرخون على أن إبراهيم A ولد في العراق في قرية كوثى، واختلفوا في موقعها , وجاء في الطبري: ( قيل إنه ولد في السوس من الأهواز في ايران والتي تسمى اليوم (شوش) وتعود الى ما قبل 4000 سنة قبل الميلاد، وقيل في بابل وقيل وُلد في الوركاء وقيل بأور ) ([3]) وهي قرب الناصرية , وقيل أُنشئت على نهر يحمل نفس الاسم، وقيل كوثى اسم الذي حفره : ( كوثى من بني أرفخشد بن سام بن نوح.. وهو جد إبراهيم D.. وبها مشهد إبراهيم الخليل وبها مولده.. وبها طرح إبراهيم في النار ) ([4]) وقال البكري : ( يقال لها كوثى ربى، بفتح الراء المهملة.. سأل رجل علياً فقال : أخبرني يا أمير المؤمنين عن أصلكم معاشر قريش ؟ قال : نحن قوم من كوثى ) ([5]) , ولا يصح قول بعضهم إن علياً A أراد كوثى مكة لأن روايات أهل البيت D صرحت بأن كوثى في العراق .. وفي رواية عن الإمام الصادقA  كان مولد إبراهيم مدينة كوثى ([6]) : ( قال إبراهيم بن أبي زياد الكرخي : سمعت أبا عبد الله الصادق Aيقول : إن إبراهيم A كان مولده بكوثى ربى وكان أبوه من أهلها )([7]) , والمعروف أن كوثى رَبا تقع في محافظة ذي قار  قرب الناصرية، ويوجد فيها بناء باسم مولد إبراهيم A وهو مزار قديم , وإن صح ذلك فأور بابل التي ولد فيها إبراهيم A كانت هناك، وثم انتقلت بابل إلى الحلة، القريبة من الكوفة والنجف .

السيد سامي البدري أكد في بحوثه على أن بابل كانت قرب النجف من الأول، وأن مولد إبراهيم A ونشأته كانت فيها، فالكوفة والنجف جزء منها .

والواضح ان هناك اشتباه من بعض المؤرخين الكوفة كانت تصل الى حدود البصرة تقريبا ويقال ان أور  من ضمن الارضي التابعة للكوفة , ويقال للبصرة ومازالت الاثار موجوده فيها الزقورة التي هي معبد للآلهة إنّيانا آلهة القمر حسب ما ورد في الأساطير (الميثولوجيا) السومرية. وحسب الروايات الكثيرة ان كوثى رَبا كانت من ضمن هذه الأرضي ولان المدن كانت اوسع واكبر على خلاف اليوم وحتى العدد السكاني كان اكبر والمعروف أنها تقع في محافظة ذي قار ، ويوجد فيها بناء باسم مولد إبراهيم Aوهو مزار قديم , وإن صح ذلك فأور بابل التي ولد فيها إبراهيم  A كانت هناك..

   يقول الباحث الآثاري عامر عبد الرزاق ان النبي ابراهيم A ولد في  مدينة أور الاثرية في الناصرية  وهذا ما اكدته الكتب السماوية ’ التوراة تقول ولد في أرو الكلدانيين , ومن خلال القصة القرآنية للنبي ابراهيم A نرى بأن البيئة هي بلاد العراق والمدينة اور من خلال المعطيات والبيئة التي ذكرها القران  .

   وذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان ان النبي ابراهيمA ولد بين في مدينة البصرة والكوفة  اسمها اور  , كان المنقّب البريطاني السير تشالرز ليونارد وولي قد أشار في أحد تقارير بعثته التنقيبية (ترأس البعثة لاثني عشر موسما من عام 1922 إلى 1934) إلى أن خبير النقوش والكتابات في البعثة قد ترجم رقيما مسماريا عُثر عليه في إحدى الدور السكنية تبعد مئات الأمتار عن الزقورة ، وجرى تعريف الموقع في تقارير وولي بالرمز “AH” اختصارا لعبارة “بيت إبراهيم” بالإنجليزية (Abraham House)، وتدوين اسم “آبرامو” عليه ، كما عُثر على تمثال لكبش مزخرف، ربما كان قاعدة لطاولة في غرفة ملكية أو في معبد، جرى ربطه بكبش التضحية الوارد في قصة النبي إبراهيمA, ويذكر ايضا انه وجد ختم اسطواني في نفس المنطقة بع كلمة ابراهام والبيت به 62 مدخل وهو يشبه السفينة او القارب من الاعلى ويبعد عن الزقورة بحدود 800 م  ,واكد السير ليونارد وولي ومساعده العراقي هرمز رسام ان هذا البيت هو بيت النبي ارباهيم مستفيدين من دليل التورات يشير الى ان ابراهيم قد ولد ونشأ في اور الكلدانيين حسب سفر نخميا .

وجاء في سِفر تكوين أن تارح (والد إبراهيم) رحل مع ولده إبراهيم وسارة ولوط من أُور موطن الكلدانيين إلى كنعان، وعندما وصلوا إلى حرّان أقاموا هناك، ومات تارح في حران., فاستنتج البعض أن مولد إبراهيم اور الكلدانيين.

يقول الباحث الأكاديمي هاشم عادل علي بعنوان “مدينة كوثى (تل إبراهيم) مدينة النبي إبراهيم الخليل” يفنّد فيه الحجج المتعلقة بنسب النبي إبراهيم إلى مدينة أور السومرية لكونها تقع غرب نهر الفرات، في حين ورد وصفها في التوراة على أنها تقع في شرقه , بعثات التنقيب مطلع القرن العشرين كانت تُموَّل جزئيا من مجمعات دينية وكنسية رغبة في تأصيل قصص النصوص الدينية , ويستعرض بعد ذلك التباعد الزمني بين أور السومرية في عصر السلالة الثالثة وتلك التي وردت بالوصف على أنها كلدانية، والمسافة الزمنية التي بينهما تربو على خمسة عشر قرنا. وينهي استنتاجه بالقول: إن إبراهيمA التوراتي كان آموريا (بدويا) لا يمتّ بصلة إلى بلاد السادة المتحضرين في أور  , وأن النبي إبراهيمA لا بد أن يكون آموريا لا آراميا، بدلالة أسماء أبنائه وأحفاده (إسماعيل، وإسرائيل/ يعقوب) التي تنتهي بـ”إيل” وهو السياق الذي كان يستخدمه سكان بابل القديمة (الآموريون) ويصل الباحث إلى مستقر الرأي بالقول إن كان للنبي إبراهيم A موطئ في أرض العراق فلا بد له أن يكون في كوثى – ربا بالقرب من بابل إلى الشرق من نهر الفرات، وهي من أعمال الكوفة (في العصر الإسلامي) وقد عُرفت بسرة السواد، ومستقر نبط العراق التي ولد فيها إبراهيمA.

   وبحسب رواية العهد القديم بقي هذا الموضوع محل نقاش مستمر فقد جاء في العهد القديم أن إبراهيم A قد ولد في مدينة أور جنوب ما بين النهرين، وبعد أن شب في هذه المدينة، هاجر إلى مصر في رحلة طويلة، مر فيها على منطقة حران التركية.

   والروايات المقابلة للولادة النبي ابراهيمA في مدينة أور الناصرية , يقال مسقط رأس النبي ابراهيم A في منطقة (برس ، يأمها البعض من الناس لغرض التقرب الى الله تعالى وطلب الحوائج، وهناك مقام مشيّد قائم اليوم على أرض تسمى (برس) أو (بورسيبا)، وهي قرية في أرض بابل، وتحديدا بين الكوفة والحلة. و (بورسيبا) هو الاسم الأقدم للمنطقة كما يقول المؤرخون، حيث تضم مقام نبي الله إبراهيمA وعلى مقربة منه صرح النمرود، الذي يحكي قصة إبراهيم A أو ما يعرف بأرض المحرقة ، ويقول بعض المؤرخين: لقد نقله أبوه إلى مدينة بورسيا (برس) لكي يجاور النمرود ويتعلم على الحكم واللغة النبطية ويكون قريبا إلى معبد بورسيا الذي كان اكبر المعابد في هذه المنطقة في تلك الفترة، وقد اختلف الباحثون في مكان ولادته فمنهم من ذكر (كوش) ومنهم من ذكر (أور) ومنهم من ذكر (آرام النهرين)، وكانوا يعتقدون إن مدينة آرام النهرين تقع في سوريا، ولكن تمكن بعض المؤرخين من تحديد وتعيين موقعها في شمال كربلاء . أما اللغة التي يتكلم بها إبراهيم الخليل عليه السلام فهي لغة قبيلته الآرامية وينتسبون إلى آرم بن سامA ، وبهذا يكون من مواليد العراق، في مدينة النهرين كربلاء، وتنتمي لقبائل الآرامية التي عمرت بلاد النهرين (أرام النهرين) وتقع هذه المدينة في النصف الأعلى من مدينة كربلاء الحالية بين نهري فيشون (الفرات القديم) وجيحون (كري سعده).و (كوثى، كوثى ريا، كوثاريا)، هذه الأسماء كلها تدل على نفس المنطقة وقد سكنها النبط فعن ابن عباس قال: (نحن معاشر قريش من النبط من أهل كوثى)، وقد بين البحراني قائلاً: لأن إبراهيم الخليل ولد بها وكان النبط سكانها وقال آخر كوثى سرة السواد بها ولد إبراهيم الخليل A  وكان ظهور إبرام (إبراهيم الخليل) على مسرح الأحداث في بابل حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد داعيا إلى عبادة الإله الواحد الأحد خالق السموات والأرض بين أبناء قومه الوثنيين، فلاقى من جراء دعوته أشد الاضطهاد على يد النمرود في مدينة برس وهي مركز سلطة نمرود، وهو الاسم المحرف من الاسم البابلي (بورسيبا) أو (بارسبا).وجاء في (التلمود) بصورة (برسي) و (برسيب)، وقد انتقلت هذه اللفظة إلى الجغرافيين العرب وذكرها ياقوت الحموي في معجمه في مادة برس.معالم التوحيد وتقع خرائب برس (تل إبراهيم الخليل) جنوب بابل، وعن الحلة جنوبها على مسافة نحو 15 كيلومتراً، وقد كانت هذه المدينة من ضواحي بابل في بداية الإلف الثاني قبل الميلاد، أي بعد تأسيس بابل وكذلك مدينة النهرين، وكانت قرية كربلاء تابعة لها من الناحية الإدارية وقد اشتهرت هذه القرية في كونها مركز عبادة الإله الواحد (الإله أيل).

  قال أهل التواريخ في السير كما يرى علماء اهل السنة والجماعة : كان مولدُ إبراهيم A، وموضع ولادتهA خلاف قيل: ولد بالسُّوس من أرض الأهواز، وقيل: ولد ببابل وهي أرض الكلدانيين، وقيل: بحران، وقيل: بغُوطة دمشق في قرية يقال لها بَرزة في جبل يقال له قاسيون، والمشهور عند أهل السير والتاريخ أنه ولد ببابل.

     المشكلة هو تاريخ قبل 1500 سنة مختلف فيها لا يمكن ان يقول البحث كلمة الفصل فيه التدليس والتزوير 99 بالمية ..

                                                                            عادل الزركاني



[1] _ بحار الأنوار ج 68 ص155

[2] _ كتاب العراق بلد إبراهيم وآل إبراهيم D للشيخ علي الكوراني العاملي ج 2 ص 5

[3] _ الطبري : 1 / 162 و 165

[4] _ معجم البلدان : 4 / 487 .

[5] _ البكري : 4 / 1139 :

[6] _  القطب الراوندي، قصص الأنبياء، آستان قدس رضوي، ج ‏1، ص 298.

[7] _ الكافي : 8 / 371 .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق