الفلسفة الخبيثة..
هناك من يتحدث بطريقة حديثة خبيثة ويَشعَر الاخرين انه مفكر وعالم ووصل الى شيء لم يصل له غيره، هو نوع ليس سهلا لديه من بلاغة الإقناع ما يعَجُزِ أمامه السذج وخاصة عندما يأتي بقِناع متلبس بالخداع والمغالطة والتضليل.. وبلغة السفسطائيين.
ومن هذه الأساليب الخبيثة والتي نَجحَ بعضهم في
استعمالها في مجتمعاتنا ويحاول منذ الوهلة الأولى زرع فكرة لفظ يجعل القرينة
تأخذ المستمع الى ما يريده هو، واستعمال عنوان القديم والقِدَم، والمتضمّن
لمعاني التهرّؤ والرثاثة، أن يُخـطر ذلك المعنى والمحـتوى ويرسّـخه في ذهن السامع،
ليبعد القديم عنه إلى الأبد ويُهـيل عليه تراب النسـيان، لئلاّ يدور في
خلده يوماً حتّى مجـرّد الرغبة في رؤيته والتطـلّع لمنظـره الظاهريّ
الخارجيّ.
النتيجة: إطلاق لفظ القديم والحديث علي
أيّ فلسفة أو علم أو دين أو اتّجاه أو مدرسة يعبّر عن النيّة بِوَأدِ القديم
منذ الخطوة الاُولى، ولتوجيه السامع نحو هذا الحديث مهما كان...الدين قديم
والاخلاق شيء قديم والعفة والفضيلة شيء قديم وكل قديم لا يصلح لهذا العصر الحديث..
نحن
في القرن 22 وانت تصلي وانتِ محجبة وهذه ترتدي العباءة وتتحدث عن الحشمة والوقار هذا
تخلف وانت معمم رجعي وقديم وانت وأنتِ سبب تراجع الامة والعودة بها الى الخلف ...
عادل
الزركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق