الخميس، 21 أبريل 2022

 

السلام عليكم شيخنا من الأفضل الصلاة او الحسين (ع)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جواب: الأفضل عند الله تعالى كلامنا في مفروض السؤال، وليس لدينا ونحن نتقرب بالحسين (ع) ولا نعرف حقيقة الحسين (ع) ولا نعرف من هو امير المؤمنين (ع) (ياعلي لا يعرفك الا الله وأنا ولا يعرفني الا الله وانت ولا يعرف الله الا انا وانت ) وهو شفيعنا الى الله تعالى , والصلاة عبادة هي الأخرى وسيلة لله تعالى , الحسين (ع) افضل من كل الموجودات وعندما نقول حسين نعني رسول الله (ص) كل اهل البيت (ع) هم نور واحد وهم علة الايجاد (عليهم السلام) العلة الغائية، ولا تعارض في الغاية من الخلق هو عبادة الله تعالى ، وعبادته تعالى هو معرفته، ومعرفته لا تكون إلاّ عن طريق الحسين (ع) عن أوليائه، وهم أهل البيت (عليهم السلام)، فبواسطتهم يعرف العباد سبل تكليفهم وكيفية عبادتهم لله تعالى، إذ هذه العبادة تكون توقيفية أي موقوفة على اعتبار الشارع وأوامره ، وهذه الأوامر والتوقيفات لا تعرف إلاّ بهم (عليهم السلام)، فهم علة الفاعلية والعلة الغائية الأولى أهل البيت (عليهم السلام)، لأنهم(عليهم السلام) مجرى الفيض الإلهي إلى الخلق ولهم الولاية التكوينية في كل شيء بإذن الله تعالى لا بالاستقلال كما يذهب إليه الغلاة المفوضة. وجواز هذا الاطلاق إنما هو باعتبار مقاماتهم العلوية كمقام الحقيقة المحمدية ووجداتهم النورية كمقام نور الأنوار، لا باعتبار ذواتهم الأرضية وأشخاصهم الزمانية , إطلاق العلة الغائية عليهم، فلأن الله تبارك وتعالى قد خلق كل شيء لأجلهم كما جاء في صريح الأخبار كخبر الكساء وحديث (لولاك لما خلقت الأفلاك)  , هم غاية ما خلق الله تعالى، ولولاهم لما كان في الوجود زيد ولا عمرو , والصلاة جزء من العبادة لا كل العبادة والصلاة ليست هي المعرفة لكن طاعة وتبطل هذه الصلاة دون ذكر اهل البيت (ع) عند الجميع والامام الحسين (ع) افضل من كل العبادات ليس الصلاة فقط ..والله العالم.

عادل الزركاني

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق