الأحد، 3 يوليو 2022

 

 الفهم الخاطئ للحرية الشخصية..

 الفهم الخاطئ للحرية الشخصية..

  نحترم الحريات الشخصية وليس لنا على الآخرين سلطة إلا الكلمة قبلَ بها كان وان لم يَقبل هو حُرّ في ذلك، ولكن عليه هو الاخر ان يحترم حرية الفرد والمجتمع، والحرية ليست مطلقة، لان بعض الحريات تستمد من العقد الاجتماعية والأخلاقية وتتخذ من الحرية كغاية لها، وهذه ليست حرية ابداً بل على خلاف الحرية، يقول الفيلسوف توماس هوبز: إنّ الإنسان أناني بطبعه ومصلحته...

 ومن هذا وذاك لا يمكن للإنسان ان يكون حُرّ بكل شيء لابد من قانون يحدد كل الأشياء وبضوابط َومعاييرَ معيّنةٍ لا يجوز تجاوزها أو المساس بها، فهي تتقيّدُ بخطوط عريضةٍ لا يجب لها أن تُمَس كخطوط الدين، والأخلاق، والقوانين الإنسانية، وأيضاً حقوق وحريّات الآخرين، والواضح العلمانيون يُبغضون كلَّ الأديان، لكن بُغْضهم للإسلام أقوى؛ والسبب لان اخلاقه قديمة ولا تناسب الحريات والرغبات النفسية المتدنية , يتجاوز على الدين بحجة الحرية, واذا اعترض المتدين على فعل غير محترم خادش للحياء وخلاف النواميس الكونية , الجواب : هذه حرية شخصية ! ونحن في القرن الثاني والعشرين وأنتم تتحدثون عن القيم والمبادئ، بمعنى بعد كم قرن يتحول المجتمع الى لا أدري وبماذا يعبر عنهُ يجدون له عنوان وقانون، كما وضعَ قانون في الدول المتقدة لأشياء حتى الحيوانات لم تفعل مثلها ولعلهم يخجلون منها.

وخطابات المكررة ان الحرية مطلقة من سمات الحضارة والتنوير، والعفة او الاخلاق والقيم والدين وخاصة الإسلام، أشياءٌ قديمةٌ وبالضَد من الحرية والتنوير، ولديهم مراكز تعمل على نشر الدعاية وتشويه الدين وتسيفيه الاخلاق، وهذا يقال له حرية تعبير، ومن جانب اخر تعمل على حظر أي مظهر للدين...

عادل الزركاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق