إن
في أعماق كل منا صوتً يأخذنا الى الخير والفضيلة، وهو خارج عن مملكة العقل، وهو
فطري فينا، لو اتبعنا هذا النداء بدون الأوهام والتراكمات الفكرية والنفسية سنكون
في الاتجاه الصحيح نحو طريق الكمال.
هنا يجب ان نلفت النظر الى امر مهم جدا وهو ان
هناك جهات ومؤسسات دولية كبيرة بيدها المال والاعلام تعمل على تحوُّل الديني أو
السياسي أو الأخلاقي حسب ما تقتضي الحاجة واستغلَّ هؤلاء المجتمعات وخاصة الحلقات
الضعيفة فيها والتي يراد تَسيرَها حسب المنهج الخاص بهم ومن خلال دراسات نفسية
ويكون التحول بطرق منها طبيعية وأخرى مفتعلة ولكي يكون التحويل مؤثِّرًا يجب أن
تستثار انفعالات الشخص حتى يَصِل إلى درجة شاذَّة من درجات الغضب أو الخوف أو
النشوة، ويمكن زيادة حدَّتها بوسيلة أو بأخرى، وينتهي الأمر بالشخص إلى حالة من
حالات الهستيريا، وحينئذٍ يصبح أكثر استعدادًا لتلقِّي الإيحاءات التي قد لا
يتقبَّلها في الظروف العاديَّة، وقد يحدُث بديلاً عن ذلك مرحلة من المراحل:
المتعادلة أو المتناقضة أو شديدة التناقض، أو قد يَحدث انهيار امتناعي كامل يقضي
على كلِّ المعتقدات السابقة , ويغرْس معتقدات وأنماط سلوك جديدة، كما يقول بعض المتحولين
الدين تخلف والقيم خرافات والحشمة والحياء رجعية , التخلف له أسبابه، والتقدم له
أسبابه، وإقحام الدين والستر والأخلاق في هذه الأمور خدعة مكشوفة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق