الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

 

نحنُ معشرَ الأنبياءِ لا نورَثُ ما ترَكناهُ فهو صدقةٌ..

سؤال: النبي يعقوب ×لديه أولاد 12 ابن وابنه، وهل كل أولاده لم يرث منه شيء، وهم لا يملكون الا الأموال التي كانت عند ابيهم، اذن تحل عليهم الصدقة من أموالهم التي كانوا يعملون فيها مع ابيهم! وأين العدالة في هذا؟ وغيرهم يرث الأموال من ابيه حتى وان كان فاسقا، فرسول الله القدوة في عمله وقوله هو كغيره من المسلمين الذين يورّثون أبناءهم، لا سيّما وأنه قدوة لغيره في توريث أولادهم، وقد ورّث رسول الله نساءه الحجرات اللاتي كن يسكنّ فيها، وقد تبرعت عائشة بسهمها وسهم غيرها من دون إذنهن لكي يدفن فيه أبو بكر وعمر بن الخطّاب، وهل هذا الامر ينطبق فقط على الأولاد ولا يرث منهم أحد؟ , ولو تنازلنا  مع الحديث : (إنّا معشر الأنبياء لا نورّث ذهباً ولا فضة ولا أرضاً ولا عقاراً ولا داراً لكنّما نورّث الإيمان والحكمة والعلم والسنة), وهذا من السنة اذن السيدة فاطمة الزهراء÷ هي الشخص الذي يرث للنبي من الإيمان والحكمة والعلم والسنة , وهي اعلم من أبو بكر والجميع بالسنة وهي الاعلم على الاطلاق بقول النبي لأنها الوريث للعلم واعلم منهم بالقران , وسنته وفعله أو تقريره , لكن هذا الحديث لم يترك لها شيء لا من الأموال ولا حتى العلم والسنة لان أبو بكر رفض كلامها قالت ÷: أَيُهَا الْمُسْلِمونَ أاُغْلَبُ عَلى ارْثِيَهْ يَا ابْنَ أبي قُحافَةَ! أفي كِتابِ اللّهِ أنْ تَرِثَ أباكَ، وِلا أرِثَ أبي؟ (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً فَرِيًّاأَفَعَلى عَمْدٍ تَرَكْتُمْ كِتابَ اللّهِ، وَنَبَذْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ اذْ يَقُولُ: (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ), وهذا الحديث خبر واحد، لم يُعرفه أحدٌ من الصحابة وقد تفرّد أبو بكر بنقله، وشهادة الجار إلى نفسه لا تقبل , والامر الاخر والعجيب الذي سكت عنه المسلمون وهو اوضح من الوضوح من باب أن الصدّيقة فاطمة ÷تمنع من فدك وهي الاعلم والأكثر ايمانا وحكمة مع تقديم البيّنة على ذلك وتترك حجر أزواج النبيّ في أيديهن من غير بيّنة ولا شهادة , وكما هو واضح ان اول ما عمل عليه الوضّاعون للسيطرة على الحكم تكثر الأحاديث الموضوعة، وممارسة الكذب والدسّ والتزوير في أحاديث النبي الى يومنا الحاضر وكل ما يريدهُ الحاكم او قام بفعل يوضع له حديث معنعن في الصحيحين او غيره , وتتحول هذه الأحاديث الموضوعة في كتب المرويات سنة وعقيدة وكل ما يقول بضعف او يرفض شيء منها يعتبر ضد الإسلام ، و الحقيقة والتي يجب ان نعرفها كل نظريات القتل والإرهاب جاءت من هذه الأحاديث ومن هذه التاريخ , والعالم اليوم اصبح مفتوح للجميع للاطلاع ومتابعة التناقض في هذه المرويات والمكذوبات التي هي خلاف القران واخلاق وقيم الأنبياء وحتى الصحابة العدول ..

                                                                                              عادل الزركاني

                                                                   النجف الاشرف

                                                                      22/ 11/ 2022م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق