هناك أشياء تجعلنا نذهب بالاتجاه المعاكس للحقيقة ونَضع حِجاب يُغطِّي العقل عن رؤية الحقيقة واكتشافها، أقول لماذا لا نُمَارِس التأمل والغَوْصُ في الأفكار للوصول , ولا نأخذ أفكار وأفعال الآخرين على أنها من الْمُسَلمَات ونبرر ونصحَّحَ ما يفعلون ورغم أنها خلاف القيم والأَخْلاَقِ والدين، كلامي في أصل الأَخْلاَقِ والدين الحقيقي، والإسلام بالمعنى العام هو التعبد لله تعالى بما شرعهُ من العبادات التي جاءت بها رسله، فمذ أن خلق الله الخلق إلى أن تقوم الساعة ,كل الأديان جاءت لصناعة الأنسان أخلاقياً وتعزيز مواهبه العلمية والفكرية , بعضهم يقول: أَخْلاَق الشعوب وثقافتهم المتحضرة ونظرتها للدين تَخْتَلِف، وحتى الدين يخْتَلِف والأَخْلاَق والقَيم والعَفة والشَرف تَخْتَلِف والحياة بشكل عام تَخْتَلف والفهم للأشياء يخْتَلِف, وهذا الفهم الذي هو خلاف الأصل خلاف الدين هو الانحراف والابتعادعن الاخلاق والدين , ويتحول الفهم للأشياء حسب الأيديولوجية الماركسية أَخْلاَق لا معنى لها بل هي تَخلفٌ ورجعية يقول نيتشه : أن أَخْلاَق الرحمة والإحسان والصبر هي حيلة ابتكرها الضعفاء لكي يَضْحَكُو بها على الأقوياء، ولكي يأخذوا من منهم مكاسب ومنافع.
عادل الزركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق