الإنسانيّة الكاذبة..
تقسم الخطابات الى صادقة وأخرى كاذبة,
الصادقة لا غبار عليها لكن الأكثر ضررا واتباعا القسم الثاني ، أبناء العالم
الثالث في الغالب يصدقون بالكذبة التي يروج لها وَيُسَوِّقهَا الاعلام الغربي
والذي له القدرة في إِسقاط دول وَتَغْيِير قيم وعادات بل يغيِّر حتى المفاهيم تحت
شعار(العالم المتحضر) عنوان جذاب ومؤثر فيه بَرقَةٌ مصطنعةٌ لتُزينَ وجهَهُ القبيح
, أَوْ أن القُبْح عندهم حَسَنٌ وهذا حسب مذاقهم واخلاقهم , عالم يرفع عنوان
الإنسانية والدفاع عن الحقوق وهذه الإنسانية والتحضر بمعزل عن الأخلاق والقيم
والدين , نعم العالم الغربي متقدم في كل العلوم , لكن تراجع كبير في القيم
والأخلاق .
سيذهب المتأثرون ومن يؤيد هذا العالم
او المتلقي الذي يسهم في صناعة الوهم عندما يتفاعل مع الخطابات الكاذبة ، ويتعايش
معها، ويتحول الى جَلَدٌ للذات ويتهم الآخر بالجهل والتخلف لمجرد انه يتحدث
بالأخلاق والدين والتي يعتبرها حالة مرضية حتى تحول هذا الكذب الى صناعة اجتماعية
يروّجها الاستعمال ويتقبلها ، كم صورة لحيوان تم تحريره , لكن في المقابل يتلذذ
وهو يصور حيوان يفترس آخر بقسوة أَوْ وقوف السير لطيور تعبر الشارع وفي مكان آخر الدبابة
تسحق سيارة بما فيها من أطفال ونساء , والقتل الذي مارسه أدعياء التحضر تحت مسمى
الاستعمار، والإنسان الذي استعبدوه تحت مسمى الرأسمالية، والأخلاق التي هدموها تحت
شعار الحرية تؤهلهم لأن يكونوا أسوأ من حيوانات الغابة أي حضارة تلك التي تتفنن في
صناعة القنابل النووية والأسلحة الكيماوية والأوبئة البيولوجية من اجل ماذا , وتُشَرعُ
للعلاقة الجنسية الشاذة، وتقيم لها محافل، وتسن لها قوانين، وتجتهد في تحسين
صورتها، وتغيير مسمياتها، فتفتح لها النوادي، وترفع لها الأعلام ،وتعقد لها القداس
في الكنائس!!أي حضارة تلك التي جعلت الإنسان كحمار الرحى يدور ليل نهار دون توقف
في منظومة الرأسمالية لمجرد أن يعيش !؟
نحن لا نعيش في المدينة الفاضلة بل في
أَبْسَط أمور العيش وللغرب دور في ذلك ولو كان يريد لما بقى الحال كما هو عليه ,
بمعادلة بسيطة دولة الكويت الشقيق بشهرين أَوْ أَكْثَرعادت الطاقة الكهربائية
للعمل بيد الغرب لا غيرهم لكن في بلدنا 20 عام ولا أمل في الإصلاح هذه بصراحة
إنسانيةٌ خادعةٌ، متلونةٌ، خبيثةٌ، وهي التي جعلت الكثير من شبابنا ينشر آلافَ
المقالاتِ والتجاوز على الدين ورموزه و أبو گذله طلع چا وين أبو عمامة وألسنتهم
السليطةُ بالسب والشتم واللعن على الدين والمتدين نعم هناك من يذهب ويؤيد بقوة
لأنه يرغب بما عندهم , وقصة التحضر والتقدم موضوع آخر..
عادل الزركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق