نصيحة لك أيها الكاتب أو المتابع والمشاهد في هذا العالم الافتراضي ضع في عقلك أن الجميع في هذا العالم مالم تعرفه هو افتراضي لم تَصل لك الحقيقة , كنَّ كما أنتَ لا تضَع شَيْءٍ لا يناسب شخصك أو على خلاف دينك وفهمك وقيمك وأخلاقك , واذا لم يعرفك الناس أنت تعرف نفسك, والأهم والذي سيبقى أن الله تعالى يعلم من أنت وماذا تفعل ,فلا تَفَرَطَ بمشاعرك في هذا العالم الذي يحكمه كيبورد وأشخاص وهميين , الرجل يرتدي قناع الرجولة والمرأة رداء العفة جميعهم يوسف، وجميعهن مريم , في هذا العالم الافتراضي امرأة تراود رجل على حبها ، ورجل لا يتمنع , والكل متحضر وعاد من مدينة الضباب مثقف منفتح يحب الحياة رومانسي أبيض نقيي تقي وبدون دين لان الايمان في القلب والكل منتهى الذوق ولا يعرف كلمات الابتذال ويزعجه المتدني منها, والكل فارس لكن بدون صفات الفرسان , والكل شجاع وصوت الأيتام والفقراء ويطالب بالديمقراطية والحرية والعودة الى أيام الزمن الجميل ولا أحد يشعر بالانتماء إلا هو ! ويحب العراق أكثر من الجميع، والكل يلعن ويشتم ويتنمر، متخفيا تحت رداء الاسم المستعار، وحتى الاسم الحقيقي لكن يتجاوز على أهل الحكمة والعلماء لأنه يعرف أنهم لا ينظرون الى هذا، الشجاعة ليست قِلَّة أدب.
يستعرض أفلاطون في الكتاب السابع من كتاب الجمهورية أليغوريا الكهف، وأليغوريا الكهف هاته (يحبذ البعض وصفها بالأسطورة أو الأمثولة) هي أقصوصة رمزية تحكي عن رجال قبعوا في كهف تطل فتحته على النور، ويليها ممر يقود إلى الكهف. هناك حيث ظل هؤلاء الرجال منذ نعومة أظفارهم والقيود والأغلال تطوقهم فلا يستطيعون لا حراكًا ولا التفاتًا إلى ما يقع وراء ظهورهم، ولا الفكاك من هذه القيود. ومن ثمة فإنهم لا يرون إلا ما يقع أمام أنظارهم، وما يعكسه نور النار من أشياء، يتفنن بعض اللاعبين أو الحراس في تمريرها عبر جدار يشبه حاجز مسرح العرائس، فتتحول تلك الأشياء إلى ظلال منعكسة على صفحة الجدار أمامهم. مع مرور الوقت سيعتبر رجال الكهف هؤلاء أن تلك الظلال وتلك الأشباح حقيقية، وأن ما تنقله إليهم حواسهم من أوهام يقين مطلق لا يأتيه الباطل لا من أمامه ولا من خلفه. والويل والثبور لكل من سولت له نفسه أن يقول العكس، أي أن تلك الظلال هي محض أوهام.
عادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق