الحجاب طاعة وعبادة والسُّفُور معصية
قالوا ليس كل محجبة محترمة ولا كل سافرة غير محترمة؟! الحجاب هو رمز كمال المرأة وعفتها ولا نقول إنهم من أهل العصمة، نحن نتعامل بالظاهر والسلوكيات الغير منضبطة لا تمثل العنوان بل تنم عن أخلاقيات يحملها الشخص نفسه وليس زيه, وهنا يجب فصل الصفات الشخصية التي يتمتع بها الفرد عن عنوان الحجاب الكبير، وإذا كذبت فهي التي تكذب وليس المحجبات، فالكذب كان عندها من قبل الحجاب واستمر معها لأنها لم تتطور بسلوكياتها ولا تزال تملك من السلوكيات ما لا يتناسب مع الالتزام المطلق بكنه الحجاب , وان كان على المحجبة ان تعرف انها تحمل رسالة وتعطي صورة عن دينها تتحرك في المجتمع، فسلوكها إذاً يجب أن يأخذ طابعاً إسلامياً لا شخصياً , واقوال النشاز التي تقول الأهم هو القلب الطيب ولا اسرق ولا أقتل ولا أنافق وأصلي وأصوم والدين ليس بغطاء الشعر او الجسد المهم غطاء الروح , ويحاول المجتمع ان يقول صاحب القلب الطيب والصفات الراقية دائما عند المنحرف والسافرة ونجده في حالة التعميم ، فلو سمع أحدهم المحجبة الفلانية تكذب، فيتهم المحجبات بالكذب، او متدين قام بفعل غير لائق يتهم كل المتدينين, والعكس اذا غير محجبة او منحرف يقوم بفعل يجدون له امثاله ألف عذر واولها الحرية الشخصية , المجتمع عادة يحتاج إلى إيجاد مبررات أحياناً، فيبحث عنها في ثغرات الملتزمات ليلقي بقصوره على كاهلهن او المتدينين لأجل الكلام على الدين والمتدينين, وهذا الكلام يقوله كل السافرات وحتى المنحرفات بعبارة اوضح في كل الأماكن ومن يؤيدهن من الرجال , الكثير من اللواتي يبررن عدم التزامهن يرجعن السبب إلى أخلاقيات بعض المحجبات ، هذا ليس سوى تبرير لترك طاعة الله تعالى ,الإسلام كلٌّ لا يتجزأ وهذا الكلام خلاف الدين والشرع , والسارق والمنافق والقاتل والسافرة والمنحرف الجميع خلاف الشرع والدين كلهم مذنبون وكلهم متورطون بالخطيئة ولكل ذنب درجة .
والنتيجة: المحجبة تطيع الله وتخجل منه والسافرة تعصي الله ولا تخجل منه، الذي يعصي الله ولا يخجل منه يفعل كل شيء.
عادل الزركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق