الاثنين، 6 نوفمبر 2023

 

نحن لا نَشبه آبائنا بالشكل ممكن وَالطَّبْع نأخذه من البيئة والمجتمع، هذا الفقير وهذا المنحرف والمجرم ﻨﺘﺎﺝ ﻭﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ونحن اليوم نعيش في عصر ثقافة ما بعد المسموع عالم الصورة وثقافة العين، وهي معركة كبيرة لأجل السيطرة على العقول، وهذه الصور تخترق كل الأبنية الفكرية والاجتماعية والنفسية وتحول القبيح حسن والحسن قبيح وتصنع رمزية ثقافية وقدوة للجيل من خلال محتوى تافه وشخصيات متدنية.

 كل هذه الأشياء صناعة المجتمع وكل جهة تضع اعذار للتفاهات والانحرافات مثال: الأم في الغالب تقول لولدها في حالة الفشل أنتَ تَشبهُ عمك ولا يمكن ان تكون مثل خالك لان في نظرها مقدس وان كان مجرم، ويتحول هذا المجرم في عقل الطفل بطل بخلاف عمه وان كان رجلٌ محترم، والاب عندما يأخذ دور العصامي الذي لا يمكن أن يخالف ما تقوله الإدارة نعم هو شَبِيه عمه فلان في هذه الحالة وعمه الآخر في تلك الحالة، يقول الولد أنا في عمر الطفولة كنت أرى عمي بشكل مختلف!, لكن الان أرى فيه ما قالوا ابدا بل كنت أتمنى ما عنده من أشياء عند والدي , كل من افراد المجتمع لهم مساهمة في صناعة الجيل وبناء مجتمع ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق