طريق السعادة..
الجميع يبحث
عن السعادة وكل منا يحاول أن يصل، لكن لا نعرف طريقها!، الملحد يظهر لنا انهُ سعيد
وكذلك البعيد عن الدين يقول حياته سعادة والمنحرف يقول أنا صانع السعادة والحقيقة هُمّ
في قمة التعاسة، السعادة الحقيقية هي الاطمئنان الروحي وهذا لا يكون إلا في القرب
من الله تعالى وكلما ازداد القرب ازدادَت السعادة ولو اجتمعت كل هموم الدنيا.
الأيام في اختلاف ألوانها عند الجميع لكن تنقضي عندي
وعند الآخرين وعندَ صديقي الذي كان لا يفارق المسجد ولا يشعر بالسعادة إلا في خدمة
الناس وخاصة في طريق كربلاء مات مبتسم , وزميلي بالدرس ذلك الشيخ الطيب ذَهب الى
الموت بنفسه لأجلنا ولأجل حتى من كان يتكلم عليه , هكذا هم السعداء لا يملكون كل
شيء بل مقتنعين بكل شيء وأن لهم حياة أخرى , والملحد يصاب بالرعب من كلمة (موت)
لأنهُ لا يمك إلا هذه الحياة وفي نهاية حياته مات منتحرا , وهذا ليس كلامي بل هذا
ما ينشر ولمن أراد استبيانًا وتأكيدًا يراجع الدراسة التي أعدَّها كل من الدكتور
جوس مانويل والباحثة أليساندرا فليشمان"- أن أعلى نسبة للانتحار على الإطلاق
كانت بين الملحدين واللادينيين , وهذه الدراسة شددت أيضًا على أن نسبة الانتحار
زادت كثيرًا في الخمسين سنة الماضية، باعتبارها الحقبة التي شهدت معدلات مطردة في
تفشى ظاهرة الإلحاد , وفى الوقت الذى يتباهى فيه الملحدون بأنهم أكثر حرية من
أولئك المتدينين، ويعيبون عليهم التزامهم بثوابت دينية وأخلاقية واجتماعية
وإنسانية، فإنَّ الإحصائيات والدراسات تؤكد أنهم أكثرُ يأسًا وإحباطًا واكتئابًا
من غيرهم، وأنَّ كثيرًا منهم يُنهي حياته انتحارًا.. ومعظمهم في سن مبكرة جدًا..
عادل الزركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق