الجمعة، 7 يونيو 2024

 

التمسك بالمرجعية الدينية الصالحة هو طريق نجاتنا...

المرجعية الصالحة الامتداد الطبيعي لخط أهل البيت (ع) والابتعاد عن هذا الطريق وهذا النهج ابتعاد عن الاعتدال والدين الحقيقي , وكما نرى بين أبناء الإسلام بشكل عام وأتباع أهل البيت (ع) بشكل خاص قد انتشرت الكثير من الفرق المنحرفة والضالة، وهذه ليست بجديدة بل كانت ولن تنتهي والتي قامت على أساس مخالفة خط الإسلام الأصيل , وتراهن في ما تطرح من فكر على السذج والجهلة وقليلِ الايمان , دعوات مختلفة تدعو إلى التفسخ والتحلل من الالتزامات الدينية والتحرر من كل القيود الأخلاقية والانسياق مع شهواتهم وأهوائهم ، وإنكار الخالق, ومن جهة أخرى الدعوات الضالة اليمانية والقحطانية وبقصص وحكايات لا تنطلي إلا على الجهلة وآخرها جماعة تطلق على نفسها اسم "القربان" أو "العلاهية" تطرح أفكارا وطقوسا غريبة منها الانتحار أو "التضحية بالنفس" وهي لا تختلف عن ما يقوم به الحوت الأزرق: لعبة الواقع الافتراضي القاتلة أو لعبة "البوبجي هذه الألعاب التي تستهدف المراهقين والأطفال بشكل خاص، وتحصد أرواحهم , سألني احدهم قال يا شيخ أنا بعد أيام أدخل قرعة وأقدم نفسي قرباناً للإمام علي (ع) سألته قرباناً والله تعالى حرم قتل النفس قال تعالى : مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً..) يدك هذه لا تصيبها بضرر لأنها ملك اعتباري لك وليس حقيقي لله تعالى وحتى الحيوان لا يجوز لك قتله إلا حسب قانون الله ولا يجوز لك تعذيبه وإلا كيف بالإنسان؟, وأنت تقول فداء للإمام علي (ع) الإمام هو كان فداء لرسول الله (ص) وأستشهد من أجل الدين والانسان وأن يعيش حياة كريمة طيبة , وتعامل مع الجميع بأحد نظرتين لا ثالث لهما (فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ:إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وَإمّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ) بمعنى الحفاظ على الانسان واحترام حياته وخصوصيته , وهذه الكلمات في حياته وبعد شهادته يخرج لنا جاهل لا يعرف منهج الإمام علي (ع) ويقول أقدم نفسي له قرباناً! وما هي الفائدة ومن قال لك ومن طلب هذا ؟! مجرد مدعيً دجال كما غيره وأنا مستعد الحديث مع اتصال به , هو يخاف أن يظهر نفسه ويطلب منك الانتحار ! ابني أنت عندما تموت كم شخص سيحزن من أجلك قال اكيد أمي وأبي وأخوتي قلت :أي توحشٌ هذا وظلم للنفس والأهل , وهل تعتقد هذا الإمام العظيم امير المؤمنين (ع) يريد هذا ؟! وهو باب رحمة الله وانا وانت عندما نمرض أو يصيبنا هماً نجلس عند مرقده وبشفاعته يذهب كل شيء وانت تقول يطلب قتل النفس التي حرم الله قتلها !..هذه الأشياء حقيقة موجودة في اساطير الفراعنة المصريين القدماء كانوا يقدمون لإله النيل، المعروف باسم الإله (حعبي) أو (حابي)، في عيده فتاة جميلة، كانت تتزين ثم تُلقى في النيل قرباناً له، وتتزوج الفتاة بالإله في العالم الآخر، ومن هذه الخرفات والانحرافات, أقول لك بصراحة هذه حالة مَرضية" في النفس حاول أن تعالج نفسك منها بالعودة لله تعالى وهذا "سلوك شاذ" في الفهم وكل هذه الحركات لو تأملنا نجدها نفس المصدر والصناعة لتشويه عقائدنا وكسر قدسيتها في المجتمع وأن تعددت الحركات الهدف واحد والنتيجة واحدة ..

عادل الزركاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق