الأحد، 1 يونيو 2025


  أعلم أن الكلمات لا تكفي، لكنها قد تكون رفيقًا في لحظة التأمل والتعبير عن الألم , خبر موت اخي حقيقة لم أستوعب الصدمة فورًا، وكأن الحياة توقفت عند هذه اللحظة وتجسد لحظة الفاجعة بأقصى درجات الصدمة والذهول. الحزن في مثل هذه اللحظات يصبح أكبر من الكلمات، كأنه يتمدد في الفراغ بين التصديق والإنكار، بين الصمت والصراخ الداخلي , وتذكرت ما قاله المهلهل بن ربيعة، حين نُعي أليه موت أخيه عبّر عن حزنه العميق بعبارة "هل مات كله؟ كليبٌ كله يموت! وكأنه فقد أكثر من أخٍ، بل فقد جزءًا من وجوده , كانت هذه الجملة اختزالًا لحجم الكارثة التي حلّت به، لحظة تشبه الصمت الذي يلي الفاجعة، حيث لا يجد الإنسان كلمات تعبر عن حزنه، سوى تلك التي تحمل دهشة ورفضًا في آن واحد.

وكأنه يسأل عن إمكانية أن يكون الموت بهذا الشمول والنهائية. ففي لحظات الفقد، لا يموت الشخص وحده، بل يمتد أثر غيابه إلى كل شيء كان يرتبط به، إلى كل الذكريات، إلى كل الأحاديث التي لم تُكتمل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق