دكاكين الفتنة..
وأعداء
آل محمد في السنوات الأخيرة، تزايدت آلاف البثوث المباشرة والمناظرات الموجهة لا
لطلب الحقيقة أو نشر الوعي، بل للتهريج وإثارة البغضاء بين الناس، خاصة ما يصدر عن
أشخاص مثل: رامي عيسى، ووليد إسماعيل، وهاشم الهندي، وعدنان عرعور، وغيرهم ممّن
امتهنوا مهاجمة المذهب الشيعي بصورة ممنهجة. هؤلاء ليسوا دعاة حق ولا باحثين عن
إصلاح، بل هم واجهات لمشاريع مدفوعة من جهات سياسية وطائفية لا تريد خيرًا بالناس،
بل تسعى إلى إشعال الفتنة , نعم، لا ننكر أن في الوسط الشيعي أيضًا من ابتلي بنفس
هذا المنهج، وهم كذلك أدوات بأيدي أطراف لا تقل خطورة، يذكون نيران الطائفية
ويكرّسون الكراهية , لقد كانت ولا تزال هذه الفتنة وسيلة للارتزاق، عاش عليها من
قبلهم كثيرون، يقتاتون على التحريض والانقسام، بينما عامة الشعوب – بكل أطيافها
ومذاهبها – يعيشون معًا، ويتعاملون بسلام، ويقدّر بعضهم عقائد البعض، بل يفخر كثير
من الناس بعلاقاتهم الطيبة مع أتباع مذاهب مختلفة
, لكن الخطر يكمن في العدو "الوهمي" الذي زرعه أعداء آل محمد (ص)
جيلًا بعد جيل، فزرعوا في الأذهان أن:الشيعة أعداؤكم، الشيعة يجب محاربتهم، الشيعة
يجب حرقهم، الشيعة يجب طردهم!"ويا للعجب! فبينما يُحرّضون على الشيعة
الموحدين، يتحدثون بلغة التسامح والتعايش مع اليهود وغيرهم، ويغضّون الطرف عن كل
ما سواهم! , هذه الأفكار المتحجرة والناقصة، في حقيقتها ليست موجهة ضد الشيعة
فحسب، بل هي موجهة ضد علي وآل علي (ع) بصريح العبارة، وضد قيم الإسلام الأصيلة
التي تمثّلها مدرسة أهل البيت.
✍️ الشيخ عادل الزركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق