الجمعة، 17 سبتمبر 2021

 المراهقة الفكرية ..

    المراهقة الفكرية ليس لها عمر معين ولا الطابع فردي بل قد يكون مجتمعي وخاصة في الأمم المتأخرة سريعة الذوبان في الثقافات الاخرى.

المراهق صاحب الثقافة الهجينة الاشد على القيم والمبادئ الاسلامية يتمادى كثيراً في طرحه , وفي بعض الاحيان يجعل من نفسه المرجع الأقدر على التواصل فكريّاً ولغويّاً مع الغرب قِبلة الطامحين! ويفتي بهدم الثوابت الفكرية الاسلامية , لأنها السبب الاول لتراجع وتخلف الامة على حسَبَ زعْمِهِ.

والحق لا يوجد مسلم ومؤمن حقيقي ضد العلم والتطور والمدنية , لكن لا يبدل الفضيلة بالرذيلة المغلفة , وللأسف أغلب مواقفنا انفعالية نفسية لا تأتي عن معرفة وقراءة دقيقة وتحليل وتأمل ’ بل هو نتاج لواقع معين , وقد يعتقد البعض ان المثقف زي ومكان معين او مواقف متشابهة او كلمات لا يفهمها حتى هو !! او قراءة كتب وان قرأ لا يفهم , وان فهم لا يطبق ’ لا لأجل المعرفة والثقافة والاطلاع إنما لتصيد الأخطاء هنا وهناك , وحفظ لبعض المصطلحات وكلمات الفلاسفة والكتاب وبها أصبح مثقفاً وفيلسوفاً ومفكراً للامة , المثقف الحقيقي حالةٌ اخرى لا يرفض الجمال الاسلامي ولا يقصي الاخرين له تأثر على الجميع وله رأي خاص به .

الشيخ عادل الزركاني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الهجمة على الدين وأهله.. قديمة مستمرة. الهجوم المنهجي على الدين والمتدينين ليس أمرًا جديدًا، بل هو قديم قِدَمَ الصراع بين الخير والشر، ب...