الأربعاء، 13 مارس 2024

 من أكتَفى بغيرك لم يكن صادق من البداية , هي حاجة وانتهت في حينها فلا تَحزَِن أن كنت صادقا معه.



 المتدينين متخلفين ومتعصبين ومتشددين تصنيف مُبْتَدِعٌ يسعى إلى ترسيخه الفئة الأقل التزاما أو التي ليس لها دين ، في محاولة منهم لإقناع أنفسهم والمجتمع بأنهم هم الحق وهم مقبولون عند الله.





 المنحرفين بكل ألوانهم يحملون في داخلهم نَفسٌ شِّرِّيرَة لا يريدون الخير للآخرين بخلاف المعتدلين يحبون الخير للجميع .



الجمعة، 16 فبراير 2024

 

  رسالة الى المستقبل!

    لا تعجب من الفتن وأتباع الهوى وخروج أشياء تدعي العلم والمعرفة ومنهم من هو في أقصى اليمين والآخر عكسه تماما , الأول متصل بالسماء والآخر يرفض كل شيء منها ! ألوان وأشكالٌ الكل يدعي أنه على الحق، فأين الحق، قد يقال أنتم تختزلون الحق فيكم وحدكم، وتقصون كل من يخالفكم، فلماذا لا يكون الحق مع غيركم؟ من نحن ومن هم ؟ نحن لا شيء بل نحن أتباع آل محمد(ص) وليس لنا قائد أو قدوة غيرهم مع اختلاف الفضل والعلم بيننا لكن نحن خلفهم وعلى نهجهم , الحق واحد لا يتعدد وهذا الحق ليس بهذه السهولة وليس كل من حفظ رواية دون تدبر او اطلع على كتاب دون فهم أصبح هو الحق والحقيقة , هل من المكن أن نصل الى الحق ؟

نعم ممكن : نعرض أفكارنا على هذا الحق , أذا وافق الحق كاملا كان ذلك هو الحق التام , وأذا كان خلافه كان هو الباطل وذا وافق بعض منه ، وخالف البعض الآخر، لم يكن على الحق التام، بل خلط حقا بباطل , وهذا ما يجري اليوم وفي المستقبل ..




الأحد، 11 فبراير 2024

 صرخة مدوية من النجف الاشرف في وجه الانحراف الاخلاقي 

اجتمع الغيارى من أبناء النجف الاشرف بحوزتها وعلمائها واكاديميها وشيوخ عشائرها ومواكبها الحسينية في مرقد الصحابي الجليل كميل بن زياد(رض)  من اجل رفض كل ما يمس قدسية النجف الاشرف مطالبين باقرار وتفعيل قانون قدسية النجف الاشرف للحد من مظاهر الفساد  الاخلاقي التي تزداد انتشارا كلما تم التغاضي عنها.. 

مبادرة كبيرة ومهمة ولن تكون الاخيرة ان شاء الله



الأحد، 28 يناير 2024

 

   شر البلية ما يضحك

بعضنا يذهب يميناً وآخر يساراً في ابتعاد عن الاعتدال وطريق الحق، الأول يضع نفسه في موقع المنفتح والمتنور ومع الاخلاق المفتوحة بمعنى اللا أخلاق، والثاني التعصب او التطرف الديني، وكلاهما يبحث عن المصالح الخاصة، ويستخدم كل شيء من اجلها، أحدهم يقول كلام عن الإمام الصادق (ع) وهو جالس وقال له الإمام لم اقل ذلك، رد عليه لكن أنا أنقل عن ثقة! وأيضا يروى أن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين دخلا ذات يوم مسجد الرصافة فقام بين أيديهم قصاص فقال حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قال: قال رسول الله(ص) : "من قال لا إله إلا الله خلق الله كل كلمة منها طيرا منقاره من ذهب وريشه من مرجان"، وأخذ في قصة نحو عشرين ورقة فجعل أحمد بن حنبل ينظر إلى يحيى بن معين ويحيى ينظر إلى أحمد، فقال له: أنت حدثته بهذا، فقال: والله ما سمعت بهذا إلا الساعة، فلما فرغ من قصصه وأخذ القطيعات، ثم قعد ينتظر بقيتها قال له يحيى بن معين بيده تعال فجاء متوهما النوال، فقال له يحيى من حدثك بهذا الحديث، فقال: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فقال أنا يحيى بن معين وهذا أحمد بن حنبل ما سمعنا بهذا قط في حديث رسول الله(ص)، فإن كان لابد والكذب فعلى غيرنا فقال له: أنت يحيى بن معين؟ قال: نعم، قال: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق ما تحققته إلا الساعة، قال له يحيى كيف علمت أنى أحمق؟ قال كأن ليس في الدنيا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما، قد كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فوضع أحمد كمه على وجهه، وقال: دعه يقوم فقام كالمستهزئ بهما.

     ليس كل من يتحدث ببعض المصطلحات أو العناوين الفلسفية او العلمية هو عالم أو مثقف أو كما يريد أن يضع لنفسه لقب او عنوان معين المتنور أو المتهور، كلمات يستعملها: الحب والسلام والتسامح والحرية والإنسانية ... كلمات جميلة، لا وجود لها في منهجه يستعملها بطريقة احترافية قد لا يمكن للعالم أو المثقف الحقيقي ان يتحدث بنفس الاسلوب، هؤلاء لديهم اسلوب لا يختلف عما يفعله النصاب يمهد للضحية بالتحدث في مواضيع مختلفة خلال دقائق حتى يخلق نوعا من الود بينه وبين الضحية.

    عادل الزركاني


السبت، 27 يناير 2024

لا أجد صعوبة في الاختلاف الفكري، لكن الصعوبة في الخلاف الأخلاقي لأني أحتاج الى أمور قد لا أَملَّكهَا ..

الجمعة، 12 يناير 2024

 

عذراً..

حاول أن تزرع الورد في ربوع أيامك المقبلة ولا ترهق نفسك في البحث عن الكمال المستحيل، أنشغل بنفسك ولا تنظر للناس وبما فيهم وما عندهم، كل منهم له ظروفه، ولو كنت في مكانهم قد يكون الفعل أكثر وأكبر، قد لا تجدُ وقتاً للتبرير والاعتذار، لا تتمسك بالدنيا كثيراً لأنك تعلم إنا على موعد مع الرحيل لكن لا نعلم الوقت بالضبط , وكما ترى يا صديقي الموت يعمل بوتيرة عالية، قد لا تكون أفضل من الذين كانوا قبلك ولا حتى من يأتي بعدك، وإذا كنتَ مَحضوض فقد تتمتّع بيوم أو بساعات من التعازي، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليقات نمطية جاهزة , سنفتقدك لكن الحزن هذه الايام سريع الذوبان، أنشغل بنفسك عن غيرك فإنك إن فعلت ذلك فلن تجد وقتاً للانشغال بغيرك، لماذا ترهق فكرك في أشياء لا تعنيك بل تزعجك وتضيف عليك مما لديك ..



الاثنين، 1 يناير 2024

 الإيمان سعادة..

الجميع يبحث عن السعادة وهي تختلف من شخص الى آخر , بمال يجمعه أو شريك يكمل حياته معه، أو منصب وصل له, والتافه بالمشاهدات , هذا فهم خاطئ لمفهوم السعادة ، فعندما ترتبط السعادة بأمور مؤقتة سينتهي الشعور بها حتمًا بزوال المؤثر اللحظي، المال يفنى، والناس يتغيرون، والمنصب يزول , والتافه يجلس مع نفسه ويعرف أن هذه المشاهدات ليست لأنه عظيم بل العكس تماما, هذه السعادة ليست حقيقية بل محض خيال , يقول الفيلسوف برتراند راسل: السعادة يجب أن تكون إنجازا ذاتيا لمعظم الرجال والنساء، ومن أجل تحقيق هذا الإنجاز يجب بذل الجهد اللازم لذلك".
السعادة لا تُؤخَذُ بل تُصنع في الأعماق وفي إِصْلَاح وَكَمَالَ النَّفْسِ وَتَهَذِيبَ الرُّوحِ وأن تجعل الداخل جميلا كما الخارج وتتعلّم التسامح والمحبة للآخرين في كل الأحوال ولا تسمح للضغينة ان تأخذ مكان لها في نفسك لأجل ان تحصل على الطمأنينة، وابتعد عن المشاعر السلبية او التفكير في الانتقام واجترار الإساءة، أجمل وأفضل ما يجب أن تقوم به ان تكون نظرتك للحياة طريق عبور الى ما هو أعظم وأجمل وعن قناعة وعن أيمان مطلق أنَ كل شيء مَنهُ وإليْه والحزن والوقوف على أطلال الخيبة لن يغير من الواقع شيئًا , قال تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى".
عادل الزركاني

الجمعة، 29 ديسمبر 2023

 

الضيف المنتظر..

    دخلتُ للنوم وكنت على اشرافه وإذا بي أرى شخصا دخل من الجدار ذو هيبة ووقار جميل وكريم أعتقدُ هو مَلَك ورسول من ربا عظيم، جلسَ أمامي، هذا ليس حلما عاديا بل هي حقيقة وتتكرر في كل يوم، ابتسمَ في وجهي وقال هل كنتَ في انتظاري؟

 قلت له: نعم يا سيدي منذ اللحظة الأولى التي علمتُ أنيِ على موعد معك، لكن لم أعرف الزمان والمكان، اعذرني يا سيدي إذا حدث مني شيء من الاضطراب وفقدٌ للتوازن؛ لأن الحدث عظيم والفراق أعظم، صدقني يا سيدي أنا لا أخافُ منك لأنك رسول رب كريم وعظيم وكل ما يرسله شيء جميل، وانت يا سيدي ليس قاتلا بل رحيم ومن مولى عظيم كريم يتوفى الأنفس حين موتها، أنت تفرق المكونات وتأخذ أشرفها معك وهي الروح وتَموتُ النفس الأمارة ويتوقف ذلك الجسد عن العمل وتتوقف معه الحياة والشهوات والملذات والافكار , وتقطع العلاقةَ بينَ الرّوحِ والجسدِ، وتذهبُ الرّوحِ إلى عالمِ الأرواحِ، وهذا الامر موجود معنا عندَ النّومِ يُخرجُ الله تعالى الرّوحَ والنفس والجسدَ، ولكِن ليسَ بتلكَ الحالةِ التي تُقطَعُ فيها العلاقاتُ بصورةٍ كاملةٍ , الروح والنفس والجسد لهم ثلاث حالات: ارتباط كاملٌ في حالة الحياةِ واليقظةِ واِرتباطٌ ناقصٌ في حالة النّومِ وقطعُ الارتباط بصورةٍ كاملةٍ في حالة الموتِ.

    قال الضيف: لكن في مجيئي هذا ليس قابضاً بل زائرا، وأنا كل يوم أتصفّح الوجوه خمس مرات، هل تعلم يا عبد الله انت محاط في كل الأوقات بالملائكة وأيضا الشياطين، لكن رؤيتهم محجوبة عنك، وستراهم عند الموت: قال الله تعالى: (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد).



الاثنين، 25 ديسمبر 2023


ليس بالضرورة ان تكون حسب مزاج الآخرين، وأن تكون حيث كانوا، قد لا تتوافق أفكارك مع طريقة تفكيرهم وهذا لا يعني أنك على خطأ، كل منا له حياته وشخصيته وعالمه ولم يُخلق أحدنا لإرضاء الآخرين، كل منا له عنوان لا يمكن أن نتشابه لأننا بالأساس مختلفين لكن يمكننا أن نتشارك بالانسانية والاحترام والأخلاق والقيم وقبول الآخر


السبت، 23 ديسمبر 2023

 

الجاهل لا يؤذي إلا نفسه، والأشد خطرا منه نصف المثقف! لأن نصف المعرفة أشد خطراً من الجهل! فالجاهل قد يحثه جهله على التعلم، أما المتعالم فقد حاز القشور وترك اللب فظن أن العلم هو هذه القشور، اليوم معظم المشاكل سببها أنصاف المثقفين وأنصاف العلماء وأنصاف الأطباء وأنصاف المعلمين وو، الجاهل لا يستطيع أن يصنع سفينة أما العالم فيصنع أمتن السفن لأنه يملك أدوات المعرفة وقوانينها، أما النصف عالم فيصنع لك سفينة لتغرق بها في منتصف البحر! فهو يمتلك أدوات المعرفة لكن لا يملك قوانينها.

الجمعة، 1 ديسمبر 2023

 لماذا يخاف البعض من الدين؟
جهات وتيارات صَنَعة ثقافة ضد الإسلام والخوف من المسلمين والتحيز ضدهم والتحامل عليهم بما يؤدي إلى الاستفزاز والعداء والتعصب بالتهديد وبالمضايقة وبالإساءة وبالتحريض وبالترهيب في الواقع والعالم الافتراضي وأن الفرد المسلم مستهدف, وجعلوا له مصطلح (إسلاموفوبيا) " يَعني الخوف الجماعي المرضي من الإسلام والمسلمين، ويُنظَر للإسلام كقوة جيوسياسية أو كمصدر «للإرهاب» وان الدين ضد العلم والتطور والمدنية والحرية والثقافة، وان العلم والدين خصمان لا يلتقيان، نقيضان لا بقاء لأحدهما إلا بإلغاء الآخر، وهذا خلاف الحقيقة , العلم له مجال والدين له مجال آخر، العلم هو عالم المادة، يتمحور حول تقديم تفسير مادي لمظاهر الكون، والدين يتناول في طرحه الجوانب الروحية والأخلاقية والاجتماعية للإنسان، وفي بعض الأحيان قد يضع إطاراً أو مبادئ عامة لنظام اقتصادي أو سياسي , والعلم المادي لا يستطيع تقديم برنامج واضح لهذه القضايا، لأنها وببساطة ليست من مجال اختصاصه، بل هي داخلة في نطاق الدين والفلسفة, العلم يشرح لنا ألية عمل الجسد وعلاجه لكن لم يخبرنا عن الهدف من الحياة والغاية من وجودنا, ويخبرنا ان هذا الجسد يموت , لكن لم يخبرنا لماذا ولماذا نخاف الموت, والعلم يخاطب العقل والمنطق، إلا أنه لا يؤثر في العاطفة ولا يحرك الوجدان، مع أن الإنسان عاطفة وعقل، وهذا الخوف ناتج من الانطباع الذي اخذه من الاعلام وان الدين هو السبب في كل المشاكل, والشعوب التي بدون دين اكثر أمان واستقرار وطمأنينة, العكس هو الصحيح , المؤمن لا يخاف إلا من الله وهذا الخلاف خلاف الخوف عند غيره لأنه منزلة من منازل الإيمان، وأشدّها نفعًا لقلب المؤمن: ﴿فَلاَ تخَافُوهُم وخَافُونِ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنينَ﴾ نعم هناك مشاكل كثيرة يقوم بها أتباع الدين باسم الدين , لكن هل الدين في حد ذاته هو سبب المشاكل؟ وهل هناك من يمثلون الدين بالمعنى الحقيقي , إذا كان هؤلاء الأشخاص يمثلون الدين الجواب نعم، وإذا كانوا فقط يحملون اسم دين وهم ضد الدين والعمل للمصالح الخاصة وبأمر السلطان تكون الإجابة هي "لا" بمعنى أن الدين ليس أبداً السبب بل هو الأمان والاطمئنان ويرتفع الخوف ويتحقق الشعور بالأمان النفسي ولا يمثله هذا الدين إلا النبي وخليفة النبي (ص) والنتيجة يكون الدين الحقيقي في حرب مستمرة مع جهات عدة الأولى من يقول ان الدين صناعة بشرية وهي ضد الحياة , الثانية دعاة الدين والتوحيد والقيم والأخلاق أحيانا، وباسم الوعي والتنوير والتثوير ولاهوت التحرير أحيانا أخرى، الثالثة: ليس لهم إلا النيل من المذهب ومن رجال الدين وخاصة الشيعة من خلال البرامج والقنوات والصفحات, الرابعة الوهم : كل خارج عن الدين والقيم والأخلاق , يتوهم ان الدين يحاربه والمنحرف كذلك والغير محجبة أيضا يعتقدون أن كل متدين ينظر لهم نظرة دونية , وهذا غير صحيح بل كما ينظرون والغرب لأي شخص يخالف القانون مثلا يتجاوز إشارات المرور على انه متخلف أو من يرمي الاوساخ في الشارع على انه رجعي , والمتدين ينظر لهم على انهم خلاف قانون السماء وكما أي معصية وذنب والإصرار عليه , وإلا نحن جميعا لدينا ذنوب والانسان مادام في الحياة معرض للخطأ لكن الاستمرار على الخطأ هو الذنب الأكبر والأكبر منه عندما يعتقد أنه هو الحق.
عادل الزركاني