|
الذّات الذّات الثّقة بالنّفس
فضيلة الشيخ حسن الربيعي
مكتبة كرار السعدي
الذات..
بناء الذات أفضل من بناء مسجد ,
واستنباط الأخلاق من سيرة الصالحين أفضل من الصراع على الخلافة والزعامة .
هل لنا القدرة ان نتحرر من الأنانيات وحب
الذات , ونكون أكثر إيثاراً وتفضيلاً لمصلحة الجميع ,ونحترم حقوقهم في الفكر
والحياة , ونحن نعرف ان كل منا معتمد في وجوده على الآخر , وبدون الآخرين لا معنى
للحياة ([1] ).
اصل الذات المؤمنة تعمر المسجد وتجعل المسجد
مسجداً , والا اصبح مجرد بناء , والمراد هنا بناء الذات قبل المسجد .
حقيقة
بناء الذات وتطوريها وادارتها ايجابياً مهمة ليست بالصعبة لكن بحاجة الى دراسة
ووعي بالقدرات وتنمية المهارات واكتساب السلوكيات ومهارات جديدة اضافة الى التي
يملكها الفرد , ومن هذا وذاك تتكون القدرات , هذا التطور يكون العلاقة مع كل
الاشياء القديمة والحديقة بطريقة ايجابية والتعامل معها بجوهرها لا بالظاهر
والاسمرار في هذا الطريق والاصرار على ان تكون الذات راضية بما تقوم به من اعمال إيجابياً
وحتى السلبية والتي تمنحها طاقة نفسية وروحية وتدفعها نحو الأمل الكبير بالنجاح والاستمرار
للتقديم ما هو افضل , وينظر الى كل الاشياء بنظرة تختلف عما كان عليه سابقاً وان
كان فيها فشل وهذه الفشل هو سر النجاح حقيقة لان الناجح لو مواجهة للفشل في المرة
الاولى والثانية والعاشرة لما وصل للنجاح , وهذا النجاح نتيجة لتلك التجارب
الفاشلة , فلنبدأ من جديد بعد كل تجربة فاشلة ,كما قال توماس إديسون ([2]) الرجل
الذي أضاء العالم بمصباحه وله الأف اختراع , كانت البداية محاولاته
وإصراره على اختراع المصباح الكهربي لدرجة أنه خاض أكثر من 99 تجربة فاشلة وفي كل
مرة عندما تفشل تجربة كان يقول ﴿هذا عظيم﴾ لقد أثبتنا أن هذه أيضاً وسيلة غير ناجحة
للوصول للاختراع الذي أحلم به، فكان لا يطلق عليها تجارب فاشلة بل تجارب لم تنجح!،
وعلى الرغم من عدم نجاحه في عدد كبير جداً من المرات إلا أن ذلك لم يدفعه لليأس بل
استمر في المحاولة، وفعلاً أنار مصباح إديسون لتشع الوجوه بهجةً بهذا الاختراع
العظيم، واستمرت الزجاجة مضيئة 45 ساعة وقال إديسون لمساعديه طالما أنها ظلت موقدة
هذه المدة فبإمكاني إضاءتها لمئة ساعة!
وانتشر النبأ بالصحف أن الساحر إديسون حقق
المعجزة والناس ما بين مكذب ومصدق , لكن الان هي حقيقة وكانت مقدمتها تجارب كثيرة
فاشلة , وتتغير الفشل الى نجاح يحتاج الى تغير نمط التفكير الى اخرى وبطريقة إيجابياً
ويتعامل مع الفشل برضا ويمكن ان يتغلب على
هذا الفشل والعصاب التي تواجهه في حياته , وهناك كلمة راقية للمفكر الجزائري مالك
بن نبي : ﴿ أنه لا يمكن تغيير المحيط الثقافي للإنسان ما لم يتم تغيير أفكاره،
وطريقة رؤيته للأشياء ﴾ ([3]).
التغير يحتاج الى عزيمة ومعرفة
قدراته الذاتية .
حرية الفكر..
الاسلام لا يقيد الحريات بل يشجع الافكار القيمة الجديدة والتي تهدف الى
بناء الانسان وصناعة الحياة من خلال البحث وتنمية العلوم وتطوير المعرفة من خلال
التفكير والاهتمام بالأمور العلمية والنظريات المتفرقة , يقول المفكر عباس العقاد:
﴿ شر الناس في الإسلام من يحرم على خلق الله أن يفكروا ويتدبروا بعد أن أمرهم
الله بالتفكير والتدبر وأنبأهم بعاقبة الذين لا يفكرون ولا يتدبرون ﴾ ([4]).
ولذا
فإن السلوك الإنساني في الإسلام هو التعايش مع الجميع , واحترام خصوصيات ووجهات
النظر , والمسلم المتدين عليه ان يصقل سلوكه ويستخدم مهاراته وفنونه في كل مجال
لأجل ان يكون نشر الاسلام بالسلام والمحبة
والانسانية , وهذا النهج أعظم وأكثر رزانة ووقاراً , والدين ليس حكراً على مجموعة
من الناس والذين يعتبرون الدين ميراث او ملكًا لهم وهم احق به دون غيرهم , ولا
يفهم الدين سواهم , وكما كنا نعاني منه في مجتمعاتنا الضيقة , الاسلام باب للدخول
الى الرحمة الإلهية , والجميع عليهم مسؤولية وعمل اتجاه دينهم , ولا يعتقد ان
الاسلام ضد فكر معين علينا ان نحترم كل الافكار طالما أنها لا تتعدى على أحد ,
فالتعّدي على الآخرين نهاية الحرية , علينا أن ندرك الغاية من وجودنا في هذا الكون
فنحرر نفوسنا من أخلاق الجاهلية ونبحث عن التعامل بإنسانية في التعامل مع غيرنا
نرتفع بإيماننا وتصورنا لمفهوم الحياة ، نعم نتحرر حين نحترم حقوق الآخرين ([5])..
الإنسان !!؟
كلامي هذا لا يتعلق بالدين فقط بل في
الإنسانية والتي هي جوهر الدين , كثيرا ما نسمع عن أشخاص أو نلتقي بهم نحكم عليهم
من خلال موقف أو كلمة بقصد أو دونه أو مقولة قائل , أو ظن نجهل أسبابه , نضع عليه
حكم جائر , وهناك من يضيف على الصورة رتوش من عنده وكل هذا بطبيعة الحال غير صحيح
, لكن يجب علينا أن لا نحكم على الفرد من خلال المجتمع ولا على المجتمع من خلال
الفرد , علينا أن ندقق فيه ونحكم عليه بشكل خاص , والإنسان بالأصل كائن يحمل كل
الصفات السامية , ووصل إلى انه أفضل من الملائكة , وكل هذا دخل عليه بالعارض.
ولھذا فقد قسمت الانسان إلى
ثلاث أنواع ،بعيدا عن نظرية تطور الإنسان التي وضعها ﴿ داروين﴾ ([6])
والتي تعنى بتكون الإنسان كفصيلة فريدة من نوعها , لكن هذا التقسيم هو عن التركيبة
الاجتماعية لهذا المخلوق العظيم الخليفة في الأرض , وقد يكون الفرد صورة للمجتمع
في كل سلوكياته أو في اغلبها كما قال ﴿كولي﴾ ([7]):﴿
أن الفرد و المجتمع توأمان يولدان معا﴾ , ولذا المجتمع هو الذي
يبني شخصية الإنسان في قالب معين ثم يحكم على تصرفاته , والتي هي بالأصل صنيعته
وصورة له .
هذا المقال أدبي لم يستوف الشروط العلمية كما
اعتقد ومضغوط جدا, ويمكن أن يكون باب للنقاش في الشخصية العراقية بشكل خاص([8]),
ولأجل أن يعرف كل منا نفسه بنفسه , ومن خلال معرفة النفس نحاول التغير والإصلاح
ولا ننتظر من المجتمع ذلك لأنك نتيجة له.
التغير في المجتمع نابع من أرادة الفرد
للتغير , الإمام الحسين (ع) فرد في مجتمع له ألوان متعددة , لكن (ع) خرج للتغير ,
وكان وما يزال عنوان للتغير لكل من يحاول الإصلاح.
الأول : الإنسان العادي والذي يتعامل
مع الأشياء بقدر المصلحة .
الثاني: الإنسان المتغير الذي يحاول
السير على النهج الصحيح وإصلاح المجتمع .
الثالث: الإنسان الحقيقي الذي يرى
بالبصيرة ولا يحتاج إلى الدنيا بل الدنيا بحاجة أليه .
الثقافة الجميلة ..
هناك قضايا امتزجت بألوان الثقافة الجميلة
وشوهت منظرها , وسببت تخلف ثقافي لدى البعض وتراجع معرفي لأبسط المفاهيم , وفقدان
السيطرة على التفكير بل أصبح هذا البعض وعاء لنفايات أفكار الآخرين البالية , وأمام
المثقف بشكل عام مرحلة شاقة في مواجهة هذا الإسفاف والذي لا يقل خطرا عن التطرف
والغلو الديني.
هنا رسالة
او محاولة للدفاع عن الثقافة الجميلة والي تمر بحالة حرجة جداً من حيث ما يطرح
اليوم من تراجع فكري والذي أصبح ظاهرة لافتة في المجتمع العراقي .. ولم يتوقف
الحال الى هذا التراجع والذي من الممكن العودة به الى التقدم مرة اخرى من خلال طرح
الافكار الراقية , لكن المجتمع يواجه موجة جديدة من الانحراف الفكري والتمرد على
كل شيء على كل القيم والمعايير الدينية والاجتماعية والثقافية , ويحاول بكل قوة
تسفيه الافكار المتزنة الدين او المعتدلة وطرح فكر بالضد منها يخالف القيم الروحية
والأخلاقية والحضارية للمجتمع الاسلامي خاصة والعربي بصورة عامة ، بل خلاف النواميس الانسانية والمنطق والتفكير
السليم افكار من عقل مشوش لا يميز الجمال ومن القَباحَة.
افكاري ..
لا أتألم كثيراً عندما ارى الكثير يحجبون
أشيائي الجميلة لمجرد الاختلاف في الرأي , لكن يحزنني ما وصلنا أليه من الفقر
الفكري والتراجع المعرفي .
نحن نفكر كما للجميع ان
يكونوا حيث ما يريدون , ولا نتخفى وراء قناع معين , اخي الكريم من خلال الكلمات
أبحــث عـن ذاتـي , ولا أعتقد فيها شيء يزعج الجاهل إلا عدم وصول المعنى اليه وهذا
ليس ذنبي...
الصالحون..
نحن دائماً لا نعرف قيمة الصالحين إلاّ بعد
رحيلهم , ولا نقدر المواقف إلاّ عندما نصدم ببعض الحقائق( [9]).
المتبع ..
عندما يتخلى البعض عن عقله يتحول الى متبع
لغيره او بالأحرى منقاد له بلا روية ورغماً عنه , ويردد كل ما يقول الغير كالببغاء,
وهي ثقافة القطيع في مسيرة الجهل بعضاً خلف بعض ولا يعلمون الى اين!! وهذه الظاهرة
واضحة جداً في مجتمعاتنا الفقيرة , وتتكرر بأشكال مختلفة ولا زالت الآفة تسيطر على
العقول التي قدمت استقالتها عن التفكير , وهذا الانقياد الاعمى هو نوع من العبودية
حيث نجد هذا العبد طائعاً راضياً في كل ما يقول سيده , ويبرر كل اخطائه ويرميها
على شماعة المؤامرة , ويخالف ويقاطع الجميع من اجله , وهذا الانقياد المثالي يصل
الى الدفاع المخجل عن مولاه الى رفض كل شيء ويصل حتى الى الدين او التشكيك به .
﴿ اتمنى ان لا يدخل كلامي
في لائحة الفرضيات والتأويل ﴾ ([10])
صمت المشاعر..
عندما رحلت ساد الصمت على كل مشاعري، وعلى وجهي
الحزن رغم تظاهري بالفرح احيانا، الجميع يقرأ في عيوني حيرة وتردد في البقاء ..
الرحيل ..
انا
راحلُ عما قريب وسأرتـدي جِلباب النقَـاء بَعـد عُتمـةِ الذنوُب والخطايا هي اللحظات
الاعظم في هذه المسيرة ... هجرت كل الملذات وكل الاحبة طوعاً لأنني رأيت أوان
الفراق قد حان , نعم سأرحل وبدون وداع قد يؤلمكم سماع هذا الكلام , لكن الرحيل هو قدري وقدر الجميع.
سأنجح..
الرحلة مع الذات رحلة طويلة ومتعبة ومرهقة ،
وعلى الجميع ان يبادر ويخوض هذه الرحلة الشاقة , وهي لا تحتاج الى عوامل خارجية او
مؤونة مادية او دورات تخصصية لتطوير الذات ([11])!!.
استخدم قدراتك ومواهبك ومهاراتك التحفيزية
الايجابية وابذل كل جهد ممكن وحاول مرة وثانية وحتى عاشرة , ولا تتوقف كثيراً عندما
تصادف اموراً تعجيزية سلبية ضع امامك شيء واحد هو : سأنجح.
القيمة ..
قيمة الإنسان ليس بما يملك بل بقدر ما يعطي
ويقدم للإنسانية من فكر وعمل وبذل وعطاء للمجتمع , وان كان هذا كلام يبدو وكأنه في
غير وقته , حيث أرى اليوم ارتفاع قيمة كل شيء وانخفاض قيمة الإنسان , لكن عليَ أن
أقوله لان قيمة الإنسان هي الأصل , كل إنسان له ما يقدمه وان كان صغيراً , لكنه هو
في طريق البناء كل منا له دور في هذه الحياة , ونحن البسطاء على اقل التقادير نقدم
الابتسامة والكلمة الطيبة لمن حولنا , وما أجمل أن يشعر الإنسان انه قدم شيئاً
لأخيه بدون فائدة أو مصلحة لمجرد انه
إنسان , لأصبح هذا الإنسان فعلا خليفة الله في الأرض , الله تعالى يرزق الجميع من اطاعه
ومن لم يطيعه.
في رواية عن احد المراجع
الكبار ﴿رحمه الله تعالى ﴾ في آخر أيامه , وكان لا يقوى على شيء طلب من احد أبنائه
أن يجلسه في باب الدار , قال له ولده لماذا ؟
قال المرجع: أن أحب الناس
إلى الله أنفعهم للناس.
قال له : لكن أنت مريض يا
مولاي ولا تقوى على مساعدة الناس ؟
قال المرجع : اجلس في الباب
وأقدم للناس حتى وان كان في خيرة .([12])
كم هي الأسماء التي حفظها
لنا لتاريخ وبقيت أثارهم خالدة في أقوالهم وأعمالهم ويذكرهم الناس بالمدح والثناء
.. وهل لنا ان نكون عنوان بين أصدقائنا بين أرحامنا بين جيراننا يذكرونا بخير بعد
الرحيل .
الحقيقة..([13])
أحياناً نختلف في معرفة الحقيقة , والحقيقة
التي توصلت أليها اعتقد لا تختلف كثيراً عن النسخة الاصلية التي وجدت أصلاً لها ,
وكل المفاهيم تتطور لكن لا تتغير , والاخطاء هنا وهناك في التطبيق والتطبيق الخاطئ
لا يمثل الحقيقة بطبيعة الحال ..
قد يجد بعضنا نفسه مفكراَ
وله جرأة في النقد وخاصة نقد علماء الدين والمفكرين المعتدلين , وهذا الامر اكثر
رواجاً هذه الايام , وهنا لا اريد ان اقول لا يجوز النقد , لكن ليس على حساب
الحقيقة همَّ يفكرون كما غيرهم , الحقيقة غالباً ما تكون قاسية ولكن الأقسى منها
ضياع الحقيقة بين الاوهام المستوردة والبدع المحلية.
المعاني السامية والراقية
في الحياة لها مفاهيم مطلقة لا تتغير ولم تتغير منذ ان عرفتها الانسانية والى يوم
الناس هذا وللنهاية , ولكن قد تتبدل بعض الظروف المحيطة او الظواهر المرتبطة
بمفهوم او حقيقته من الحقائق , وهذا لا يعني تبدلها وتغيرها بل ان جوهرها واحد عند
النظر والتحقيق.
كلمات من المستقبل!!
قد يكون العنوان غريباً بعض الشيء وطرح جديد
, لكن أنا اعني ما اقول رغم ان هناك من يتصور أَنّا نَتحدث بطريقة بدائية او
بعيدةٌ عن التحضر والمدنية هذا ما نقرأ ونسمع بين الفينة والفينة من اصحاب الحداثة
وثقافة الانحلال , وهي طريقة جديدة وخطيرة جداً وخطورتها تعم كافة الأنحاء وتلقي
بظلالها على الجميع, وفساد الشباب والمثقفين بصورة خاصة حيث نجد هؤلاء يتمردون على
كل شيء ينتقدون كل شيء حتى الله تعالى ([14]),
وليس لديهم فكراً وهذا دفاعاً عنه بل هو الانضمام إلى قطيع المتمردين على الواقع
وتدجين للفكر وتحويله إلى ببغاء يردد ما يقال من كلام تافه والتهمة جاهزة ضد
الجميع وخاصة الدين وهم بهذه المستوى يفقدون كافة القيم والمبادئ الأخلاقية
والإسلامية وقيامهم بكل ما هو منافي للآداب العامة والآداب الإسلامية والكلام الذي
يضعونه ويتناقلونه من بعضهم بخلاف الحقيقة والواقع , وهناك شخص اجد منه تهجم
الدائم على المؤسسة الدينية وكأن كل دمار العالم منها !!! وهو يعيش في بلاد الغرب
قلت لاحد اصدقائه ما هو واقعه وكيف حاله قال هو في حالة ضياع وهو مدمناً على
المخدرات ,وهذا الكلام ليس عاماً وشاملاً بل هناك فئة من المثقفين والشباب مدركين
لخطورة الامر ولا ينطبق عليها صفة الفساد الأخلاقي على عكس شريحة كبيرة تسير بطريق
الفضيلة والاعتدال وضد التطرف الفكري والديني المتحجر , ومن الغرابة ان هناك يصف
هؤلاء بالمسلمين وهم يقتلون الاسلام بالعنوان نفسه , وهذا ليس بغريب عليهم لان
ابناء العنف وفي الجينات الوراثية جيل بعد جيل ,وكلا الطرفين فساداً فكري واخلاقي
الاول يقتل الانسان بالضياع , والاخر يقتل بالإرهاب والدمار , والاثنين هم ضد
الاسلام وليس لهم من الاسلام شيء بل ضد الله تعالى والقيم العليا الفكرية
والانسانية .
نحن ايها الاخوة بحاجة الى
هجوم ثقافي عقائدي كبير بغية التوازن على الاقل مع الاخر وهذا يحتاج الى جهد كبير
والقراءة بين السطور ولا نعجب ونصفق مع كل من يحشي افكارنا بالشبهات والمغالطات
السفسطائية , وان هؤلاء السفسطائيين([15])
لم يركزوا على النتائج او البحث عن الحقيقة , الاهمية لديه هو التمرد على كل شيء ,
وقد يكون هؤلاء في الطرفين والاول الفكري والثاني الارهاب تحت عنوان الدين هم أكفر
الملل على الإطلاق, وهذا ليس تكفيراً كما يعتقد البعض وانما هو الواقع ولا يقول
انا من المجتمعات المنغلقة وذات الثقافة المؤدلجة والشمولية ، ويتجسد في ممارسة
الضغط أو العنف أو الاضطهاد ضد أصحاب الرأي المغاير أفراداً كانوا أم جماعات، لكن
نحن ضد الانحراف الذي يأخذ الناس الى الضياع وهؤلاء وكما قصة الملك الذي تصفق له
الرعية وتعجب بأدائه مهما كان هذا الأداء، إلى أن جاء يوم وأراد أن يرتدي فيه ثوب
مميز، فكان أن أقنعه خياطه الخاص بأن جسده عارياً هو أفضل ثوب له....ونزل الملك من
عربته وتلقته الرعية بصرخات الإعجاب، لكن الطفل البريء صرخ واصفاً حال الملك
"بأنه عارً"، ولا يغطيه أي ثوب.
لَحْظَة حَقِيقة..
الخطاب الداعشي ومن على شاكلته سَمجٌاَ جداً
ولا يمثل الاسلام, والأكثر سَماجةً واِسْتِحْمَاراً ذلك الخطاب القروي المتحجر
والذي أَنْتَجَ الثقافة الببغائية الوافدة والتي يردد البعض كلماتها العارية
المنحلة من كل القيم والاخلاق, والمبالغة بها وكأنها نص غير قابل للنقاش, هما
وجهان لحقيقة سوداء مشوهة لدمار المجتمعات , الاول يعمل لأخذ المسلمين الى كهوف
ومغارات التخلف والتحجر باسم الخلافة البائسة, والثاني الى شواطئ الرذيلة
والابتذال باسم المدنية والتحرر , هذا الوهم الكاذب والخلافة البائسة لا يمثلان
إلا انفعالات نفسية وغايات سياسية , ليس لها في الواقع شيءً حقيقي إلا ما يوافق
لغتهم وفهمهم , وما يناسب ميولهم وتطلعاتهم الاجرامية أو الانحلال الاخلاقي الذي
يتطلع له هؤلاء من كفر بقلوبهم وزندقة بأفكارهم وفسق بأعمالهم ويتبعهم السذج
الهاربين من انفسهم ومن أزماتهم داخلية، ومعهم نوع تعجبه الضحالة الفكرية ويعتقد
انه شيء مختلف ومميز , وهؤلاء مجتمعين هدفهم الوحيد مسخ الحريات وأد الروحانيات .
الاعتدال والوسطية ..
الوسطية والاعتدال منهج رباني ، ونظام كوني
إلهي , ومسلك أنساني رائع , ونحن جميعاً بحاجة الى هذا المنهج , لأنا بين دفتي
الإفراط والتفريط والغلو والجفاء , والظلم والتطرف في كل شيء حقيقةً , ولأجل
الوصول الى ماهية هذا المفهوم , وتحقيق الغايات السامية منه , علينا تَجسيد
الاعتدال والوسطية والتوازن والتسامح في الخطاب العقدي والتعبدي والفكري والأخلاقي
والسلوكي والاقتصادي والإنساني , وكذلك في المدنية والتحضر , وبين الماضي والحاضر
, وكل هذا غير متوفر اليوم , بل أكثر منه الجهر بالسوء والاتهامات الباطلة للغير,
والفوضى الأخلاقية , والانحلال الاجتماعي والتراجع الفكري , والركاكة في أساليب
التعبير , تدميراً وتشوياً للمعاني الإنسانية , ظاهرة تنمو بتسارع كبير في أغلب
الأوساط , ومن ضمنها دعاة الثقافة والدين , والذي لا ينبغي ان يكونوا على هذا
المستوى , لكن اعتقد جازماً ان لهم الدور الاكبر في إشاعة الاتهامات على العادات
والتقاليد والاخلاقيات وحتى الدين ورموزه , تدليسلاً وتزويراً, وكذلك الشَخصيات
المعتدلة , مرة على شكل شبهات واخرى في صيغة تساؤلٌ مسموم , أو تنافس دنيوي حزبي
أو قبلي أو قومي في نيل من بعضهم البعض , مثلاً يأخذون من الإسلام جانباً وخلطوه
بأفكار أخرى , او ينسبون أليه الفهم الخاطئ والذي يتحول الى كارثةٌ في التطبيق ،
وقصصٌ خيالية لاكتها الألسنة بلا تحَرج ولا تأمل فيها , ظاهرةٌ تكاد أن تكون مزاجً
اجتماعي ومظهرٌ طبيعي للفرد.
وبناءً على ذلك ايها الاخوة : علينا ان نقف
وكلٌ من موقعه مفكراً كان أو باحثاً أو كاتباً أو ناقداً او اعلامياً مسلماً
مؤمناً موحداً كان او ملحداً الجميع له دور في القضاء على هذه الظاهرة نظرياً
وعملياً , ومن خلال الحوار التام السوي الذي يقصد به الكشف عن الحقيقة المجردة ،
لا الغلبة او العصبية الفكرية أو المذهبية والقومية , وكذلك السخرية من معتقدات
الغير , وانكار اعمال الناس فقط لأنها تخالف ميولي واهتماماتي وثقافتي الخاصة ,
ولا ندعي ان هذا الكلام جديداً , بل هكذا فهمت الإسلام والذي هو رحمة للعالمين ,
وهذه هي رسالة السماء قال تعالى ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ ([16]),
وقال تعالى: ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ ([17])
,وقال الانساني العظيم الإمام علي (ع): ﴿ الناس صنفان : إمّا أخ لك
في الدين ، أو نظير لك في الخلق ﴾, الناس جميعاً لا فرق بين الابيض
والاسود .. قاعدة يجب ان نسير عليها ويجب ان تصل للعالم , ومن عمل خلاف ذلك خارج
عن الملة , ولا يمثل الإسلام , ولا اعتبار للاسم والعنوان الذي يحمله , الإسلام هو
دين الإنسانية والتسامح والمحبة والسلام , ونقول كل من يدعي شيءً لا بد أن تترشح
منه آثاره , وهؤلاء الدهريين والجدليين والملحدين والمشككين لا يمثلون إِلا أنفسهم
وعقدهم النفسية , وأما القتلة المجرمين المتحجرين المتشددين ليس له صلة بالإسلام
ولا يمثلون الله وافعالهم تدل عليهم وهم بعيدون كل البعد عن الاسلام ،كما كل
العصبات والمافيات الاجرامية لا تمثل البلد ولا الدين الذي تنتمي اليه .
القطيعة
مع الله _ ﴿ الدرس الاول ﴾.
الخطأ الاكبر ولعله الاول وقع فيه اصحاب
النزعة الانسانية الحداثية , أو دعاة الثقافة الجدد , وهم في الحقيقة انصاف مثقفون
: ﴿لا سلطة فوق الذات﴾ ([18]) وان
الانسان هو الاول والاخير , ولا يقبل امراً او حقيقة اعلى منه , وهذه الشبهات كانت
قديماً وتطورت او بعبارة ادق اضاف لها بعضهم اموراً اخرى كالقطيعة مع الماضي
والتراث والاخرة , وكذلك القطيعة مع القيم الاخلاقية , وهذه رغبات انسانية داخلية
ان يكون الانسان هو الاعلى , حيث جميع معارفنا ملون باللون الذاتي وليس بالضرورة
مطابقة بشكل كامل مع للواقع , واعتبروا الدين من الماضي , والاخلاق جزء من التراث
, وتسفيه كل المفاهيم , ودليلهم ان الانسان وصل في العلوم التكنولوجية الى القمة
وكتشف الكواكب والمجرات , والمفروض رفع اليد عن هذه الامور لان العقل البشري وصل مستوى
الرشد والقدرة على تدبير شؤون الحياة من خلال التجار البشرية , واستغنى عن شريعة
السماء , ويقول ديكارت ([19])
: ﴿ ان العقل البشري وهو يمارس عمله في العلم ما هو إلا بديل عن العقل الالهي وهو
يمارس عمله في الخلق ﴾ كارل ماركس([20]):
يرى الدين هروب من الواقع, وهذا نوع متقدم على الاخير ﴿انصاف المثقفين﴾ ([21]) تحركه
النزعة المادية والرغبات النفسية , ويكون جبهة لمحاربة الله والقطيعة مع الجميع
ويرفع شعار : ﴿ الحرية كمبدأ , والنظام كأساس , والتقدم كهدف﴾ لكن بالحقيقة هو
يريد ترتيب الامور حسب مذاقه الخاص وميوله النفسي وهذه ما هي إلا شعارات بعيدة عن
الواقع , بل هو صراع مصالح ورغبات الخاصة والتي لا تنسجم مع الدين , وصارت من
شخصية البعض واستقرت هذه الاوهام في اللاوعي , واخذوا يروجون أفكار تستهدف قيم
المجتمع ودينه , ويحملون الدين كل الاخطاء والاخفاقات والارهاب وان كانت من صناعتهم
, وان كل متدين يعيش بروح ماضوية متخلفة بعيدة عن الابداع والابتكار , والحق ان
الدين يحتفظ باستقلال والوعي والارادة وقدرته على صناعة مستقبله دون تقيد بروح
الماضوية بل التعامل الايجابي مع الماضي ووضع معطياته موضع الدراسة والتقييم
والاعتبار , وفي إطار واحد بماضيها وحاضرها ومستقبلها , ونعتقد ان القادة
والمصلحين قدوة ومنارات هادية .واخير كل هذه الافكار والاوهام هي حرب على المستقبل
من خلال التزوير والتدليس وهدم اليقينيات بالوهميات السفسطائيات , واقول وللمرة الاف
ان التحجر الديني والالحاد أهدافهم الخبيثة واحدة وإن اختلفت مسالكهم .
﴿ من دروس في بحوث الفلسفية
للحداثة ﴾ ([22]).
الانسان هو الصانع _ ﴿ الدرس الثاني
﴾.
في الدرس السابق كان واضحاً ما يعنيه مبدأ
الذاتية ﴿النزعة الانسانية﴾ وهي اللاءات الاربعة : لا سلطة فوق الذات , ولا سعادة
إلا من خلال الذات , ولا قيمة اخلاقية إلا من خلال تحقيق منافع الذات , ولا حقيقة
إلا من خلال معرفة الذات , وتحول الانسان المقدس الاوحد في هذا الوجود , وكل
الاشياء المفروض تأخذ شريعتها منه نفسه , وهو الذي يضفي باعتبار صحتها وحقيقتها ,
وكما قال_ برجسون ([23])
: ﴿الحقيقة اختراع جيد سبق وجوده.. ونحن نخترع الحقائق لنستفيد من الوجود كما نصنع
الاجهزة الصناعية ﴾ ([24])
والقصد كل هذه اشياء انما تنحصر قيمتها في انتاجها , وحتى الافكار هي على نفس
المقياس ومنها الدينية تكون صحتها بمقدار ما تحقق للإنسان سعادة وطمئنانا وبقدر ما
يتأثر بها واقعه الحياتي سلباً او ايجاباً , وحتى الافكار وان تعددت الدينية
وغيرها وان اختلفا كلاهما صحيحتين طالما كانا يحققان الفائدة للإنسان , والنتيجة
من كلامهم هذا يظهر من خلال البحث الفلسفي, وفهم الوجود ما هو إلا رؤية ذاتية
للإنسان , ولا يوجد وجود إلا ما يظهر لنا عبر حواسنا , وما نفسره نحن حسب قدراتنا
الادراكية , ويقول نيتشه ([25]):﴿
جميع الظواهر عبارة عن تأويلات , ولا توجد هناك على الاطلاق اي ظاهرة في حد ذاتها﴾
ويصبح الانسان صانع القيم الاخلاقية وواضعها وهو من يعطيها القيمة والاعتبار ,
ويمكن ان يغير هذه القيم حسب الحاجة وبما يناسب الرغبة الذاتية , هو صانع كل شيء
التاريخ والمستقبل ولا إرادة فوق إرادته , ولا حتمية من السماء ولا من الارض تكبح
جماحه بل هو المتصرف الوحيد _والنتيجة بيده كل شيء وهو الذي كما ارى لا وجود له في
الواقع .
وهنا لا اريد أن أكون من
العدائيين ولا المتشائمين بل باحثاً عن الحقيقة كأي طالب علم ,لا يعتقد أنٌ اللذٌة
هي الغاية الأسمى في الحياة أو أنٌ الإنسان جسد ونفس فإنٌ سعادته تكمن بما يلائمها
وما تطلب , وعلي تحقيق أكبر قدر ممكن من اللٌذٌة لهما , وسيتهمني البعض ان هذا
كلام اسلامي بدون دليل , واذا لم يكن هدف الملحد والغير مؤمن غير اللذة فما هي اذن
؟! , وهو لا يملك غير الحياة القصيرة , ونحن كإسلامين ﴿ نؤمن بالوسطية , وقبول
الاخر , والتعايش السلمي من مبادئ الدين , والانسانية اصل الدين﴾ نعتبر القيم
الروحانية الدينية هي الاساس , والقيم المادية وسيلة لا غاية , ونتعامل معها ضمن
قانون السماء , ونحتقرها اذا تعارضت مع الدين .
﴿ من دروس في بحوث الفلسفية
للحداثة﴾ ([26]).
حاكمية
العقل _ ﴿ الدرس الثالث ﴾ .
نحن
نكتبٌ هذهَ الابحاث وقد يكون فيها شيءً من الصعوبة على البعض , وأحاول أن أبسَط
الموضوع قَدر الامكان دون إخلال بالمعنى والمستوى ... وعَودةُ الى ما تقدم في
الدروس السابقة , نقول نحن مع العقل ومع العلم والتطور والتحضر والمَدنية , ولا
يوجد دين ضدَ العلم والعلماء ولا ضد الفكر والمفكرين , وان وجدَ فهذا هو الفهم
الخاطئ للدين , وخلط بين العلم والايمان , وبعبارة ادق هو ﴿ التخلف الديني﴾ وقد يكون
مصطلحاً جديداً , واصحاب هذا التخلف لا يعرفون مفهوم العلم , ومعنى الإيمان ,
ويعتبر البعض أن العلم والدين رؤيتان للعالم، كلاهما يقدم وصفاً للحقيقة وتفسيراً
للوجود"، لذلك فهماً في اعتقادهم في تنافس على الأذهان .
الفهم الخاطئ للدين لا
ينتهي , ولا اعتقد السبب يرجع الى الله , ولا الى الدين ! وليس من السهل بمكان ان
يفهم الدين الفهم الصحيح , وهذا الكم الهائل من العدائية والاتهامات والتحريف
والتحريض والحرب المستمرة على الدين كفيلة بتغيب العقل وتسطح التفكير , وتجنيد
الانفس للدفاع اكثر من التأمل والتفكير , كردود افعال .
أنا مسلم معتدل ومؤمن
بالقران ديناً ومنهجاً, وداعياً إلى الله والى بناء الذات مغلفةٌ بدعوة إلى الله،
ولا اقول بالنصوص التاريخية التي تخالف الفطرة الانسانية , بل اغض النظر عنها ,
واعتبرها لزمن خاص , وحتى الحوادث لا احتاج لها ما لم اجد فيها الحكمة والموعظة ,
وأحاول تصحيح المفاهيم الخاطئة , وبيان المعالم الحقيقية للإسلام , وبأسلوب عصري
وبلغة مفهومة غير مشوهة بعيدةٌ عن نصوص العنف والتعالي والطبقية والتطاول والاتهام
, واللاإنسانية والظلم والجور, وهذا فهمي للدين , وما يقوله العقل , العلم والدين
متلازمين لبناء الذات والحياة , وقد اعترف العلماء بأنّ الدين هو المـُحفِّز
الأَوّل للكثير من المسائل العلمية , يقول ويليام جيمز: إنّ الدين يؤشّر على بعض
الأمور والأشياء، التي لا طريق للعلم والعقل لمعرفتها؛ ولكن هذه المؤشّرات هي التي
حفّزت العلم والعقل على التحقيق، وبالتالي قد توصّل الكثير إلى الاكتشافات
والاختراعات في مختلف الميادين.
ولا يوجد شك في ما حققته ﴿ النزعة
البشرية﴾ ([27]) من
عطاءات كبرى للبشرية بفعل الهامات هذا المبدأ في عقل الانسان ووجدانه , ومما جعلته
ينطلق لاكتشاف الكون والطبيعة والانسان والحيوان , وتذليل كل شيء والتعرف على
اسرار هذا الوجود , متحرراً من قيود الجهل وأغلال التخلف ؛ كل الكون يتطور لكن لا
يعني تطور الحقيقة والقيم الإنسانية، فالحقيقة تبقى هي الحقيقة والقيم الإنسانية
تبقى هي القيم الإنسانية، لكن لم يدم هذا الامر طويلا وبدأنا نشهد ارتداداً كبيراً
على هذا المبدأ , وفي هذا الصدد يقول: برتراند رسل ([28]):
ان العصر الحديث تواءمت فيه الحيرة والذهول والقلق مع الضعف والعجز، وقد شملت هذه
الحالة التعيسة الجميع، فنرى بأننا نسير إلى حرب لا يرغب فيها أي واحد منا، حرب
يعلم جميعنا بانها سوف تقذف بالقسم الأعظم من البشر إلى العدم والفناء، ونحن
كالأرنب المذعور الذي يقف مصعوقاً أمام الحية , ننظر بفزع إلى الخطر الهائل الزاحف
إلينا ولا ندري ماذا نعمل لوقفه عند حده , ونسمع باستمرار حكايات القنابل المدمرة
الذرية والهيدروجينية والمدن التي سويت مع التراب بفعل هذه القنابل ونتناقل فيما
بيننا أحاديث المجاعات والجرائم الوحشية، ولكن رغم ان العقل يفرض علينا ان نرتجف
من المستقبل المخيف إلا أننا رغم ذلك لا نتخذ قراراً حاسماً للوقوف بوجهه ... ثم
يقول: يعتقد الكثير ومنهم آينشتاين ([29])
بان الإنسان قد طوى المراحل المقدرة لحياته ولا تمضي إلا سنوات قليلة ليبيد نفسه،
ويقضي عليها بقدراته العلمية نفسها.
يجب العودة الى قانون
السماء لان فيها الحل , وليس فرضاً لكن المنطق والعقل يقول , واعتقد ان الافكار
الدينية الصحيحة قادرة ان تحقق للإنسان سعادة واطمئناناً، في الدنيا والاخرة .. ﴿من
دروسنا في بحوث الفلسفية للحداثة﴾.
انا
شيعي..
انا شيعي انا انسان ,مؤمن بالإنسانية , لا دين بدون انسانية ولا مذهب بدون رحمة..([30])
لو اتفقنا...
لو اتفقنا على ان نتفق لما وصل بنا الحال الى
هذه النتيجة ..([31])
كنا ومازلنا مختلفين لا
نعرف لماذا , والى اين والى متى !؟..
نولد وتولد معنا هذه الخلافات والتي جاءت من
اعماق التاريخ لا نعرف إلاّ لغة واحدة هي ان نوصل المخالف الى جهنم لأنه كافر
ورافضي ويعبد الامام علي !! .
هذا ما يقول اغلب المسلمين وتطور هذا الخلاف
عند البعض وبطريقة عالية يفجر نفسه بين الناس وهو في فرح وبيده يرسل للجنة واخرين
للنار !! , وحتى المعتدل والذي يقول ﴿ داعش﴾ اختلف معهم البتة , لكن يدعو الله ان
ينصرهم على المسلمين !!.
لماذا لا نجعل بيننا اشتراك حقيقي وواقعي ان
نحب بعضنا البعض كنوع أنساني بعيداً عن الدين والمذهب والقومية والبلد واللون, ومن
ثم نبحث عن المشتركات الدينية وهي كثيرة ونذهب في اتجاهها , لكن دائماً الاختلافات
والمقالات والروايات والاحاديث الموضوعة في الدين هي البارزة وهي التي نتمسك بها
وبقوة ونترك الدين الحق دين السلام والايمان والامان والمحبة والتعايش السلمي!.
لماذا لم نسأل انفسنا يوماً لما نحن مختلفين ولماذا
نحن غير متآلفين ؟ وان كنا مجتمعين على امر فهذا لا يعدو كونه مسألة شكلية وليست
جوهرية فاصبح من يرانا يحسبنا جميعاً وقلوبنا شتى ،يا ترى هل سننجح يوماً ما في
الاتفاق والاجتماع على كلمة سواء ؟
قال تعالى ﴿ قُلْ يَا
أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ
بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا
اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ ([32]) والحق
والذي يجب ان نعرفه والذي سالت الدماء من اجله ليس ديناً ولم يكن يوماً من الايام
له علاقة بالدين ولا اسلام القضية من أجل رئاسة الدولة، وما اختلف المسلمون إلاّ
بسبب هذه الرئاسة والخلافة وما حدثت الحروب بينهم إلاّ طمعاً بها([33])
, وكل هذا والكثير بل الغالب يعتبر الصحابة مقدسين وهم اهل الفضل وينظر للموضوع
زمكانية فقط لا يمكن له ان يرى الاحدث السابقة لهم ما حدث ويحدث لهم والقران
الكريم ذكر المنافقون قال تعالى ﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا
نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ ([34]) والتاريخ حافل بقصصهم وهي
بعيدة عن الاسلام والايمان ([35])
وقال تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ
الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ
وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن
يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ
عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن
وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾ ([36])
ومنهم من حاول اغتيال الرسول الاكرم (ص) وهذه في اكبر المصادر عند المسلمين لكن
الغريب لا يلتفت لها وهي اختبار للمسلمين الرسول (ص) ام الصحابة ومن الذي يأخذ
كلامه الرسول (ص) ام الصحابة ([37]).
متى .. ؟؟ ..
متى سنرتقي إلى التفكير الأمثل في بناء المجتمع
وتحريره من الخرافة والتراجع الفكري بعيداً عن حظيرة التخلف والتحجر والسفاهة
والقفز فوق الحقيقة من العقول الشهوانية المتطرفة ذات النزعة الإنسانية المدعاة المستسلمة
للأوهام الفاسدة البعيدة عن المعرفة والاعتدال والواقعية في طرح المفاهيم وفي
مسيرة جنباً إلى جنب مع الجهل.
ويعتقد
هؤلاء أن هذه أفكار وحَكم ومن الواجب الاستماع أليها, واتخاذها منهجاً للحياة , ويبدأ
رفض كل القيم والأخلاق الاسلامية التي تقيد الحرية الجسدية والفكرية , والحقيقة هي
كلمات تشبه هذيان المحموم هذا حال الذي اخذته الضلالات والشبهات, نعم نحن بحاجة
الى التجديد الثقافي الذي يفضي إلى حلولٍ لا الى الخرابٍ والرذيلة , وبتضاد مع
الدين والمتدين , ولنحاكم التاريخ معاً بدون تمرد عليه وعلى الحاضر والندم على الماضي ويتحول إلى
نوعٍ من العقاب وجلد للذات.([38]).
ولا اعتقد هذا التفكير أكثر غرابة من التطرف
الديني كلاهما يعلن العداء والقطيعة مع الله , والإسلام ليس لديه محرم بالتفكير
أطلاقاً , بل من الواجب المعرفة وإخضاع كل معلومة للدراسة والبرهان في كل المجالات
ولا يعزل العقل البشري عن اكتشاف القيم السامية والأهداف الإنسانية , واذا سمعنا النهي
عن التفكير بذات الله لا تعني غلق باب التفكير , لكن المعرفة المسبقة على عدم
القدرة في معرفة كنه ذاته المقدسة ، لأن العقول لا تحيط بحقيقة ذاته، كيف يحيط
العقل وهو مخلوق بكنه حقيقة خالقه , وهذا خارج عن قدرات الإنسان الفكرية. ونعتقد
أن الإسلام يقدم الحلول لكل مشاكل الحياة وقدم رؤيا واضحة لما بعد الحياة الدنيا,
والملحد اليوم يقاطع جميع المفاهيم الإلهي ولا سلطة فوق الذات ولا وجود للمطلق
المتعالي ولا وحي ولا رسالة ولا رسول , واختزال الذات والحياة بعالم الدنيا
وبحدودها المادية وغرائزها الضيقة , والغفلة عن استحقاقات عالم ما بعد الدنيا ,
وهذا الكلام بدون دليل وبرهان .
وأمام كل هذه الأوهام
والتحديات مازال الإسلام الحقيقي يشرق على الإنسانية بالقيم والمبادئ ومعاني
الحياة .
التاريخ المزور..
هل توقف الفكر وعدنا الى اجترار الماضي,
لماذا نسمح للماضي ان يأخذنا ويسيطر علينا ويؤجج خلافاتنا الوهمية, تاريخ مهزوم
ومزور لا يرتقي ان نفتخر به قائم على الحرب والقتل والسلب والتوسع , والغريب اكثر
ابناء المجتمع الاسلامي يتغنى بأمجاد ابطال هذا التاريخ المزيف ([39])
, ويعلنون الحرب على كل من ينتقد الماضي او من يحاكم التاريخ , ولم نتّعظ من
الماضي وحماقاته واخطائه ونعيدها من جديد بنفس أدوات الفشل، قال فلان وذكر فلان ,
وكأن قول هذا وذاك نص من السماء هي وجهات نظر تمثل قائلها لا تمثل الجميع , ونجلس
في دكاكين الفتن ونتصارع كما الديكة , نحن لا نقيم وزناً لهذا التاريخ لأنه كتب
بالدم وعلى جماجم الفقراء والمساكين بأيادي وعاظ السلاطين المدلسين والانتهازيين.
اجزم ان الحل يكون بالتعايش
مع الحاضر ومحاكمة التاريخ ونجعل المشتركات هي التي تحكم الحاضر.
محاكمة التاريخ _ ﴿ الحلقة الاولى﴾ .
هل لي محاكمة التاريخ والدخول الى الاعماق
ونحاكم الرواة والمدلسين محاكمة عادلة بتجرد عن الانتماء والمذهبية بطريقة الباحث
والمحقق الذي يحاول الوصول الى الحقيقة بَعيداً عَن الخيال والمزاج, وسَتكون لي
رَحلة متعَددة الجَوانب في افاق الجرائم التاريخية غايتنا رَفع الغموض وفتح
الأبواب أمَامَ المَحققين والباحثين وأصحابَّ الأقلام لمحاكمة التاريخ المزور .
من قتل الإمام الحسن (ع)
؟؟.
استشهد الإمام الحسن (ع) على يد جعدة بنت
الأشعث بن قيس وامها اُمّ فروة اُخت أبي بكر, وبأمر معاوية (رض)([40])
؟؟ , يرفض اتباع معاوية ويعتبرونه اميراً للمؤمنين وهذا الامر يقدح بعدالته ,
وينقل احدهم وجهاً لأبطال الشبهة _ ان ما دعاه المغرضون من تحريض معاوية امرأة
الحسن على سمه ادعاء باطل, لأن هذه الرواية ضعيفة سنداً ومتناً ولا تصلح للاحتجاج.
لم ينقل لنا التاريخ حتى رواية ضعيفة ان
الخليفة معاوية (رض) قام بالقصاص من القاتل او من الذي حرض على قتل الإمام الحسن
(ع) وهو حفيد رسول الله (ص) ومن المبشرين بالجنة , على اقل التقادير من نفذ
الجريمة مباشرة المجرمة جعدة , ولكن ينقل في التاريخ انها تزوجت من رجل من آل طلحة
فأولدها , وكان إذا وقع بينهم وبين بطون قريش كلام عيروهم وقالوا: يا بني مسمّة
الازواج , وللعلم الخليفة معاوية كان قد رفع قميص عثمان بن عفان سنين ويطالب بدمه
من كل المسلمين وخليفتهم الإمام علي(ع) وبعد شهادة الإمام(ع) الغريب ترك المطالبة
واحتفظ بالقميص , وهناك من يقول من العلماء متماشياً مع التاريخ المزيف معاوية
(رض) لم يكن يريد الخلافة, لكنه كان يطالب بقتلة عثمان (رض) قبل البيعة , جاء أبو
مسلم الخولاني ([41]) وناس
معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع علياً في الخلافة أو أنت مثله؟
قال معاوية : لا، وإني
لأعلم أنه أفضل مني، وأحق بالأمر، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوماً وأنا
ابن عمه ووليه أطلب بدمه؟
فأتوا علياً فقولوا له: يدفع
لنا قتلة عثمان، فأتوا فكلموه فقال: يدخل في البيعة ويحاكمهم إلي ([42])
, والخليفة معاوية وان كان يعترف انه لم يكن افضل من الإمام علي (ع) لكن قاتل من
اجل دم عثمان(رض) وقتل معركة صفين فقط 70 ألف دولة كاملة من البشر , يذكر اهل
التاريخ عدد القتلى اكثر مما قتل في حرب البسوس والتي استمرت اكثر من 40 عاماً ,
وكان من بين القتلى في صفين الصحابي عمّار بن ياسر وله من العمر إحدى وتسعون سنة ,
وقيل أربع وتسعون, كان عمّار صائماً والمعارك مستمرة , وعندما غابت الشمس وحان وقت
الإفطار ، طلب عمّار ماءً يفطر به لأنّه كان ظامئاً , جاءه أحد الجنود بإناء مليءٍ
باللبن ..تبسّم عمّار وقال مستبشراً :ربّما أُرزق الشهادة هذه الليلة , فسأله
البعض عن السرّ فأجاب : لقد أخبرني حبيبي رسول الله قائلاً : يا عمّار تقتلك الفئة
البـــاغية وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن .
شرب
عمّار ( رض) اللبن وتقدّم يقاتل ويقاتل حتى هوى على الأرض شهيداً .. من هي هذه
الفئة الباغية التي ذكرها الرسول الاكرم (ص)([43])
لعمّار(رض) وقائد هذه الفئة ايضا باغي بل هو اكثر من الجنود بغياً , ولا يمكن ان
يكون الإمام علي(ع) لان كما قال الخليفة معاوية في خطابه عندما كان يرفع قميص
عثمان (رض) : جاء أبو مسلم الخولاني وناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع
علياً في الخلافة أو أنت مثله؟
قال معاوية : لا، وإني
لأعلم أنه أفضل مني، وأحق بالأمر، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوماً وأنا
ابن عمه ووليه أطلب بدمه؟ .
وهناك من يحاول ان يقلل حجم الجريمة وقتل هذا
العدد الكبير من العباد ان هذا العدد الكبير لم يكون جميعاً من الصحابة !!, وكأن
القضية وحرمة القتل فقط للصحابة ومحللة لغيرهم وخاصة اذا كان القاتل الخليفة وجه
الله في الارض او كاتب الوحي او خال المؤمنين قتل الناس اذا لم يكونوا من الصحابة
قال تعالى :(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ
فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)([44])
وهذه الآية لا تشمل الصحابة واذا كان القاتل صحابياً او خليفة اموي , واليوم داعش
يطبق هذه النظرية ويقتل ويعتبر القتل جهاداً في سبيل الله وخاصة اذا كان القتلى من
الروافض الذين يتبعون علياً (ع) وهؤلاء يرفعون قميصاً اخر بل عدد كبير من القمصان!!
سب الصحابة , وامهات المؤمنين والذي يسب هنا وهناك حقيقة لا يمثل هذا الخط الذي
يضع تعاليم الامام علي(ع) منهاجاً له بعد القران وسنة الرسول الاكرم(ص) حيث يقول
لاتباعه (ع) : ﴿اني اكره لكم ان تكونوا سبابين﴾ ([45]) .
محاكمة التاريخ _ ﴿الحقلة الثانية﴾.
ما زال المسلمون خلف قضبان التاريخ المزيف
جيلاً بعد جيل يصارعون بعضهم البعض بطريقة جفاء البداوة ونفاق الاعراب بل اشد منهم
كفراً وتخلفاً ونفاقاً , ولا يستطيع احداً منهم الخروج من هذا السجن الكبير الذي
كل اسواره من قصص خيال الخلافة المزعومة وروايات الوضاعين والمدلسين , والذين
مازالت سياطُهم تلهبُ وتزيدُ الأحقادْ في عقول السذج من ابناء الامة , وما اقبح ان
يكون السجان للامة هو الجهل , هل لنا ان نحاكم هذا التاريخ ونخرج من زنازين الجهل
والدهاليز التخلف المظلمة الى نور الاسلام الحقيقي نور محمد وال محمد .
من قتل الامام الحسين (ع)
؟؟؟
الجواب : جاء في فتح الباري بشرح صحيح
البخاري , قوله : أتي عبيد الله بن زياد : هو بالتصغير , وزياد هو الذي يقال له
أبن أبي سفيان وكان أمير الكوفة عن يزيد بن معاوية وقتل الحسين في إمارته .
وكان عبيد الله بن زياد
والي البصرة ([46]) ونقل
بمرسوم من ديوان الخلافة في الشام , وان يتولى عبيد الله ولاية الكوفة والسيطرة
على التمرد او الثورة , ولا اعتقد نقل نفسه بنفسه بدون امر من الخليفة المظلوم
يزيد كما يقول عنه بعض سجناء التاريخ المزيف . والجيش الذي خرج على الامام
الحسين(ع) هم من شيعته وهم الذين ارسلوا له الكتب , وكان يخاطبهم (ع): ويحكم يا
شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في
دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عُرُباً كما تزعمون.
القاتل هو عبيد الله وجيشه شيعة الإمام
الحسين(ع) !! هذا حسب ما يقوله التاريخ المزيف طبعا , والخليفة زيد لا يعلم !,
لنسير مع هذا الكلام الذي لا يرتقي للعقل , ونحاكم التاريخ بطريقة علمية ونعود
قليلاً للخلف , الإمام علي (ع) كان خليفة للشيعة فقط ام على كل المسلمين ؟
الجواب: على كل المسلمين (ع) .
والإمام الحسن (ع) مدة
خلافته القصيرة جدا وبعد التنازل الذي يقول عنه نفس التاريخ هل كانت للشيعة فقط
والجيش الذي كان يقوده عبيد الله ابن العباس هل كان من الشيعة فقط ام هو من
المسلمين؟.
الجواب : كان من المسلمين ولم يكن
الشيعة والسنة كما اليوم شيعة في قبال سنة ومذاهب بل كان الامر يختلف الامام
الحسين(ع) كان يتعامل مع المسلمين جميعاً كما ابيه امير المؤمنين (ع) وهو يعرف
خلفياتهم السياسية والقبلية ولذا كان خطابه لهم ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان.
قتل الحسين(ع) وحمل راسه
الى الشام وعلم الخليفة المظلوم يزيد بمقتل سبط رسول الله (ص) والذي هو خليفته ,
ماذا كان موقفه ؟
ينقل لنا التاريخ المزيف :
أن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين (رض)، ولا رضي به ، وقد سب ابن زياد على
قتله ، وأكرم أهل الحسين الذين كانوا معه في مسيره هذا ، وسيرهم إلى المدينة ، ولم
يحبسهم عنده . قال شيخ ابن تيمية : وُلِدَ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ فِي خِلَافَةِ
عُثْمَانَ بْنِ عفان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَمْ يكن مِنْ الْمَشْهُورِينَ
بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ ، وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ، وَتَوَلَّى
بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ ، وَرِضًا مِنْ
بَعْضِهِمْ ، وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ وَكَرَمٌ ، وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا
لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ ، وَجَرَتْ فِي إمَارَتِهِ أُمُورٌ
عَظِيمَةٌ: - أَحَدُهَا مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَهُوَ لَمْ
يَأْمُرْ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ، وَلَا أَظْهَرَ الْفَرَحَ بِقَتْلِهِ ؛ وَلَا
نَكَّتَ بِالْقَضِيبِ عَلَى ثَنَايَاهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَا حَمَلَ
رَأْسَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلَى الشَّامِ ، لَكِنْ أَمَرَ بِمَنْعِ
الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبِدَفْعِهِ عَنْ الْأَمْرِ ، وَلَوْ كَانَ
بِقِتَالِهِ ([47]).
لا اعرف هل نبكي او نضحك من
هذا التاريخ الذي لا يستطيع نفض تراب التزوير والتدليس , يقول ابن تيمية لم يظهر
الفرح !!؟.
ويزيد
هو القائل:
ليت أشياخي ببدر شهدوا
***** جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القرم من ساداتكم
***** وعدلنا ميل بدر فاعتدل([48])
سيقول البعض هذا ليس دليل على ان يزيد هو من
امر بقتل الحسين (ع) , نقول نعم , وسنقول هو خليفة وهو الحاكم العام وعرف ماذا فعل
الوالي الذي عاد الى ولايته السابقة البصرة بعد ان كان اخوه نائبه عليها , ولم
يعزل ولم يحاكم لا هو ولا كل من حضر المعركة وحتى الشمر القاتل المباشر لم يعاتب
من قبل احد بل كرم لقتله الحسين(ع) , ولا اعرف الخليفة المظلوم ايضا لم يعرف هذا
الامر ,وليس من واجب الخليفة المظلوم يزيد محاكمة هؤلاء الشراذم على اقل التقادير
, او يعاتبهم على فعلهم هذا اذا كان قد احزنه , لكن التاريخ ينقل لنا ان قائد
الجيش الاموي في الشام كان قائده هو عبيد الله بن زياد كرم واستمر قائد للجيش
الاموي حتى جاء القصاص من المختار (رض) وقتل قتلة الامام الحسين(ع) واضافة هنا لو
يكن زيد ودولته هم من قتل الامام الحسين (ع) لماذا خرج التوابين عليهم ولماذا حارب
المختار (رض) ال امية ولماذا حين خرج العباسيين على ال امية كان شعارهم مظلومية
أهل البيت وان كان للوصول إلى سدة الحكم.
النفس الكبيرة..
النَّفْسُ الكَبيرَةُ تبَدَّأ ترفَّض
الأَشْيَاء الغَير صَحَيحة تَدرِيجياً كالنَبتة الطًيبة تخرَّجَ بِسيطة من بين
التراب والصخور وتعيش بين الاشواك , وتنتظر الى ان تُحمَّلَ وتَوَضَعَ في سَنْادين
جَميلة , وعَكسها النَّفْسُ صَغِيرَة تبدأ بالسَنْادين الجَميلة وتَسَرَّ النَّاظِرَيْنِ
, لكن معَ الأيام تظهر حَقيقتها وتَغوص جذورها بالأرض لتفسَد ما حَولها وترفض كل
الاشياء بالتَدريج.
الحسين (ع) ...
الإمام الحسين (ع) مسيرة لإصلاح الذات , وصار
منهجاً وقضية ([49]).
الرحمة ..
لا معنى للدين أذا لم يصنع انساناً , ولا
قيمة للإنسان المتدين اذا لم يمثل رحمة الله في الارض ([50])..
الدين والانسان..
ما قيمة الدين اذا لم يصنع انساناً , وما
قيمة الانسان اذا لم يكن متديناً ..([51])
قال تعالى : ﴿ وَلَوْ
أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ
مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ ([52]).
الدعوة الى الله ..
يجب أن نعتقد أن الدعوة إلى الله هي الدعوة
الى الرحمة والمحبة والإنسانية , وكل دعوة خلاف هذه المفاهيم هي الدعوة للشيطان.
الرقي..
الافعال والكلمات الراقية وسائل لتغير الذات
وبناء الانسان.([53])
التطرف..
المُلْحِد ينتقد المتطرفين وهو أكثر تطرفاً
منهم .([54])
خالف..
(البعض خالف تعرف ..([55]) قال
أعرابي: إذا لم يكن لك في الخير اسم فارفع لك في الشر علماً !..)
قال الرسول الاكرم (ص) : خير الناس أنفعهم للناس .
قال الامام علي (ع) : الخير بالخير والبادي أكرم و والشر بالشر والبادي اظلم.
الحب فضيلة..
تعلمت من الإسلام ان حب الناس فضيلة والكراهية
رذيلة.
الغياب..
شيءً
يدفعنا ان نَسرع الخطى للالتحاق بهم في حفرة الغياب..
زراعة الورد..
﴿ شيءً
جميل ان نزرع الورد في ربوع النفس , لنقضي على التصحر والكراهية والانانية
والطغيان﴾ .
لنزرع الحب الجميل في كل ربوع الروح في أخلاقنا في تعاملنا وتمسكنا بالقيم والمبادئ
التي كانت في انفسنا والتي يحاول البعض تغيرها بما يحمل من انانيات ولذات زائلة , لا شيء اجمل صناعة الابتسامة في ربوع الروح وتقديم
السعادة للأخرين دون مقابل والحقيقة المقابل السعادة الاكبر التي نحصل عليها بعد
ذلك العمل .
التاريخ..
حقيقة أنا لا أقيم للتاريخ الاسلامي وزناً ولا
أتفاعل معه , لأني أعرف أغلب من نقل ودون وكتب هم من الكاذبين والمفترين والمدلسين
المزورين وعاظ السلاطين .
العقول الصغيرة ..
العقول الصغيرة والثياب القصيرة لوحة مشوهة
للتراجع الفكري والديني([56])
..
المؤمن..
الاسلام معاني سامية لا يدركها إلا المؤمن ,
والمؤمن الحقيقي لا يعيش لذاته فقط .
النفس النبيلة..
النفس النبيلة لا تتأثر بالانفعالات التي
تحولها الى سلوك جشع يتحرك على حسب الشهوة والغضب والغفلة ...
هناك هدف معين وحقيقة احاول الاقتراب منها ,
وارفض كل الأشياء التي تشتّت تفكيري.([57])
التمرد ..
لذة التمرد والرفض تأخذ مجالها في بعض الانفس
, وقد تتحول الى حالة نفسية وتشرد وضياع في آفاق الافكار وعقد المفكرين , وهذا
بخلاف الصراع مع الذات والتمرد على الخرافات.
مراجعات ..
متى نجلس في الضوء ونفكر بصوت عال ونراجع بعض
النصوص والتصرفات بل الافكار وما مدى فهمنا للدين والعقيدة بل نراجع بشكل دقيق كل
المعاناة النفسية والامراض والعقد البيئية والاجتماعية والتي استشرت في أوصال
المجتمع , علينا ان نبدأ بهدوء, ونعرف ما لنا وما علينا وكيف نتعامل مع المواقف
بمعزل عن القومية والمذهبية والثقافات الموروثة او المستوردة , قد يعتقد البعض
تعصبا انه صاحب الحق وانه المفكر والقومي الوطني بل منه واليه تنتهي المعرفة ومنه تؤخذ
الحقيقة , وهذا الجهل المركب حالة يصعب علاجها بهذه الأدوات البسيطة , نحتاج إلى
مؤونة زائدة للإقناع , والحوار الثقافي في تشخيص الخلل وايجاد الحلول للفهم الخطأ
المسيطر على ذهن ووجدان الانسان منذ بواكير وعيه العام , وما حصل عليه من الموروث
التراكُمي حدد له ماهية وجوده الاعتباري، ونوع ثقافته وقناعاته وسلوكه وأخلاقه
وحتى هيئته الخارجية , بصراحة الثقافة الرائجة اليوم هي الابتعاد عن القيم
والمبادئ بحجج لا يرتقي لها المقام .
اقول لنفسي وللجميع الثقافة ليس فوضى وحديث بلا
معنى ولا قيمة بل رسالة في بناء المجتمع , وكذلك الدين ليس فقط اداء عبادات ووظائف
بدون روح, الدين هو السلام والمحبة والانسانية وبناء الارض حسب القانون السماوي ,
ولا يدعي الداعي انه وصل الى شيء ما , لكن سأفكر على قدر فهمي ,وقيمة المرء بمقدار
معرفته وفهمه ([58]) .
الخداع..
نخدع أنفسـنـا عنـدما نقـول شـيء ونعمـل
خلافه !! نطـالب بالحـرية ونصـادر حــرية الآخـرين!!.([59])
الثقافة رسالة ..
اصحاب العقول المشلولة وصعاليك المعرفة هؤلاء
الدعاة يتسابقون في ما بينهم لزرع الفوضى في التفكير تارة وبالسلوك تارة اخرى
مفتخرين بالمدنية الكاذبة والثقافة الجوفاء تسيرهم نزواتهم وامراضهم النفسية , هي
من المصائب والابتلاءات التي تسير جنباً الى جنب مع التحجر الديني لأجلاف هم اشد
كفراً ونفاقاً وألحادا ادوات لمخطط عالمي ممنهج لتشويه الإسلام وتمزيق الانسانية ,
قد يكون في كلامي شيء من العصبية لكن لا اقول غير الحقيقة , هو جيل قديم جديد من
انتهازي الثقافة الذي لا مبدأ لهم ولا عقيدة ولا هدف ولا اتجاه ولا ايديولوجية
معينة بدون شخصية فوضى يخالف دون دليل ولا معرفة فقط لجذب الإنظار.
نرى
هؤلاء ومعهم جمع من السذج في بمناسبة او بدون مناسبة يحاولون النيل من المؤسسة
الدينية والرموز الاسلامية دون احترام للآخر , يتباهون بالنظام ويخالفون نظام
الكون ويشرعون خلافه , وهذا ما لا تجده حتى في عالم الحيوان لان كل المخلوقات لها
نظام معين وقانون ثابت , وبحجة الحرية
الشخصية , وليس بعيداً عنهم بل اشد منهم مرضاً الذي يقتلون باسم الشيطان معتقدين
انهم جند الله تعالى , الله خلق الانسان وهو كفيل به في الرزق والاصلاح والحياة
والموت وإلا لما ارسل الاف الانبياء والرسل والكتب السماوية , ولم نقرأ على مدى
التاريخ ان رسول او نبي او وصي جاء بالسيف جاء بالكلمة الطيبة والتعايش بالفكر
الحر. ([60])
الاسلام مشروع حضاري عظيم اكبر من الحوادث
التاريخية التي وكما اعتقد هي شرخ في مبادئ الدين وثقافته ونقطـــــة ضعف في
التاريخ الاسلامي كان سببها الخلافة التوسعية والتي يستمد اليوم منها مريض متحجر
يفجر نفسه في الناس لكي يدخل الجنة حسب معتقداته الفاسدة الفارغة هؤلاء هم الابعد
عن الجنة والاسلام , والثقافة هي رسالة بناء يجب على كل مثقف ان يعرف ما يقول وما
يفعل وما مدى تأثره على المجتمع , حيث لا زلنا نعاني من أطروحات البعض والتي قد
تكون في الاغلب تعبر عن أهوائهم او امراضهم لا اكثر.([61])
دعاة الثقافة..
هناك عقول تأثرت بالموجة الإلحادية ، وأطرت
بالأطر المادية النفعية ، ولديها مشروع مكافحة الفكر الديني !! بمعنى أن السراب
يعلن الحرب على الحقيقة ونحن أبناء الحقيقة نعلم أن السراب يذهب عند الاقتراب منه.
الاسلام الحقيقي .
الاسلام اليوم بين طرفي نقيض الاول يقتل لأجل ان
يدخل الجنة , والثاني يموت لأجل ان يمنح الاخرين الحياة , وهؤلاء الاخرين ليس
بالضرورة من ابناء دين واحد او طائفته , او قومية يجمعهم الرابط الانساني , هل
نستطيع ان ننظر بصورة اوسع على كل الجوانب لنصل لنقطة مهمة , وما هو الاسلام
الحقيقي ومن يمثل الاسلام اليوم وغدا هل هذا الاول الذي يعتقد بكل انانية عندما
يفجر جسده البالي والذي يحمل عقل خرف متحجر اخذ من دين البدع الاموي عفونة
الجاهلية وجلافة الصحراء حتى صار لا يفقه الا القتل والذبح من اجل الخلافة
الاسلامية والتي هي أنقلاباً على الفكر الحقيقي والشرعية وعودة الى الماضي بثوبٍ
جديد , خلافة تأسست على الخيانة والسلب والنهب والجواري ولا تعدو كونها أكذوبة في
جبين التاريخ ... الممثل الحقيقي للإسلام هو من يصنع الحياة ويزرع الانسانية ,
الحسين الخالد (ع) قتل لأجل ان يعيش الاخرون خارج قضبان الخلافة المزيفة .
يمثل
الدين الاسلامي اهل البيت (ع) ومن يتبعهم في طريق الانسانية والاسلام الحقيقي الذي
جاء ليمنح الحياة والحرية للجميع.
الإلحاد و التطرف .
أيها السادة والسيدات الكرام وكل من يقرأ
كلامي هذا أنا لا أريد منكم إلا النظر بعين المثقف المطلع .. هل أن الإنسان كان
مجرد حيوان وتطور إلى ان أصبح بهذا الشكل , وهو بالأصل قرد او غير ذلك من هذه
السفسطائيات التي كثرا روادها هذه الأيام , ومجموعة اخرى تدعي انها تمثل الله في
الأرض تقتل الجميع بأمر الله !! وبطريقة وحشية , وتزايد بالتوازي ظاهرة الإلحاد في
قبال التطرف الإسلامي وبشكل واضح، وصار لكل منهما صوتًا في وسائل الإعلام العراقية
والعالمية , وهذا الصراع دائم بين التطرف والإلحاد ([62]) وان
اختلفوا في جوهر العقيدة لكن اتفقا على الجهل , الجهل ليس أمية الكتابة والقراءة
أنما هو عدم القدرة على تحكيم المنطق في القياس والتصرف , التطرف يسير خلف روايات
هي خلاف الشريعة والدين لكن اتخذوها منهاجا لمحاربة الله , والثاني يرفض الغيب ولا
يؤمن بغير المحسوس لا علما بعدم وجود الخالق !! وليس كل ما ليس بمقدورنا معرفته
نرفضه بطبيعة الحال , وأرى ان هذا النوع أكثر جهلا من قرينه المتطرف حيث يرى ان
الثقافة ترفض الدين , والإلحاد ظاهرة صحية وعلامة للتمدن والعقلانية, وهؤلاء لا
تجد لديهم قناعة فكرية أو أطروحات للمعرفة كما كان الحكماء بل هم يقلدون غيرهم حتى
في مخالفة الله , وليس له مبدأ غير المصلحة الشخصية ويكذب على نفسه لأجل يحلل
المحرم وقتل في داخله الإنسان الباحث عن الفضيلة بل المتفاخر بالرذيلة.
والنتيجة تقول ان التطرف الديني بصورة عامة
والإلحاد وجهان لعملة قذرة تمثل الانحراف الديني والفكري في تجهيل الإنسان والأخذ
به إلى طريق الضياع.
الفرق ..
الفرق بين الناجح والفاشل الاول: لديه الإرادة , والثاني لديه شماعة الظروف يعلق
عليها احباطاته ([63]) .
وجدانيات ... رسالة الوداع.([64])
سأبدأ من جديد في عالم الخيال بعيداً عن كل
هذه الوجوه الكالحة التي لا اعرف الوانها , بعيداً عن الجدال , بعيداً عن القتل
والقتال , بعيداً عن الحقد والغل, بعيداً عن التنافس والأنا , بعيداً عن الحسد والغيرة
, بعيداً عن سنيني العجافْ , ضاقت بي أحزاني وصرت وحيدا في نفسي وغدوت بقايا ذابلة
لا تقوى على قادم الايام , سأرحل متكأ على آلامي وأعانق الفراق وشروخ الزمان
وألملم اشلائي التي كانت ومازالت مبعثره على الطريق النسيان.
قررت الهروب من هذه الدنيا
الى الامام الى حيث الحقيقة والسلوك الى الله تعالى , الى دنيا الوحدة والهدوء الى
دنيا الاعتزال والزهد , وســأكمل الطــريــق وحــدي بلا رفيــق بلا صديق ...سأبتعد
عن كل هذه الاوهام ما استطعت.. واعد خطواتي الى الحياة الأخرى بالمحبة والانسانية
.
سأرحل وَاطْوِي حكَايات القَديمة
, واترك كلي لديكم مع تلك الصفحات البيضاء الكثيرة المختلفة في المعاني لكن القاسم
المشترك فيها حبكم رغم كل قساوتكم ,ستجدون ذاتي بين كلماتي سأنثرها بين السطور ,
وسأترك لكم كل اشيائي فربما يأتي اليوم ونلتقي تَحْت أطباق الزمان هناك في الأفق
البعيد لكن دون عتاب ..
كلمات ناصح ..
أكتب كما يكتب الكثير لا كمسلم متعصّب لمذهب
معين أو لقومية أعتقد هي الأفضل , أو ان دمي يختلف عن الآخرين !! بل كمتعلم ملتزم
ومثقف متحرر من قيود الماضي والموروث المزيف , أنا ضد كل انواع التخلف والرجعية
والطبقية والاستغلال والاستبداد والأرستقراطية , أؤمن بالأحاسيس الإنسانية الصادقة
لبناء الحياة.
كل أبناء المجتمع أخوتي باختلافهم , وهذا منهج
المذهب الذي أنتمي أليه , والذي يمثل قادةُ أجمل معاني التعايشَّ الإنساني , ولبَّ
الدين الحقيقي رغم قيود الظلم التي رافقت حياتهم , وأفتخر بالانتماء لهم فكراً
وعقيدةً .
ورغم أني أختلف مع أصدقائي أصحاب النزعة
التقدمية والاشتراكية وكذلك الحداثيون واللبراليون ونظرتهم للدين على انه تخلف ,
والمبالغة في النقد والسخرية التي لا تنتهي, والافتراءات الوقحة الخالية من الدليل
, واعتقد هي نتيجة لنقص معرفي, وعلماً أني أؤمن بالحرية والتقدمية بحقيقتها النقية
التي تزيل كل اسوار العبودية ,وأرفض الجهل والجمود الفكري وادعو للمعرفة والتنوير
.
لكن اقول لكم بتدبر وعقل
بعيداً عن العاطفة والميول الشخصي لم اجد شريعة أفضل من الإسلام ولا شخص أعظم من
محمد أو من علي , وهذين العظيمين هم الطريق الى الحق([65])
, وكل منهم مثل المفاهيم الانسانية بأبهى صورها , وهل من المفروض ان القي كل هذا
جانباً واتبع ما يقال هنا وهناك وهذا وذاك لإرضاء نفسي الامارة بالسوء , واسير خلف
شيء بلا روح أو معتقد لمجرد شبهات لم اجد لها جواباً او لم افهم الجواب , وهذه
الظاهرة هي الأخطر على الاطلاق حيث تتشتت القناعات والافكار بين تحجر وفوضى لا
يستطيع كل منهما تحديد رؤيته الحقيقية .. انا مطمئن بأن الحياة طريق لأجمل منها ,
ومستأنس بلقاء الصالحين وهذا بحد ذاته افضل من الاعتقاد ان الموت نهاية والحياة هي
الشيء الوحيد.
الجهل ..
المجتمع الجاهل لا يملك أفكاراً يحاول
تطبيقها على الواقع , لكن نراهم يتصارعون وينشغلون بأمور تافهة صنعت لهم ([66]).
التعامل ..
عندما
نتعامل مع بعضنا البعض بالمحبة والتسامح بعيداً عن الحقد والضغينة , ونتقبل الآخر
كما هو دون الرواسب النفسية المشحونةٌ بالأفكار السلبية ويتقبلونا كما نحن , اعتقد
سنعيش في المدينة الفاضلة.([67])
خداع النفس ..
نخـدع أنفســنـا عنــدما ندعي الايمان ويهتك
بعضا البعض , وندعي الإنسانية ولا يرحم بعضنا الآخر، ونريد النظام ونحن نتدافع
بأنانية لتقبيل الحجر الاسود!! ويُنظر ويقول: حرمة المؤمن اشد من حرمة الكعبة!!.
وندعي الوسطية وقبول الاخر ،والتطرف في اغلب
اقوالنا وافعالنا اليومية ،التطرف المذهبي والقومي والقبلي وحتى المناطقي ..
لشاعر يغالي والكاتب يضع اوهامه يجعلها رغماً
عنا حقيقة، وفنان ينحدر الى الاسفل والمفروض هذا فن لا يفهمه غالبا إلا الراسخون
في الفن ، والملحد يقدم لنا الرذيلة على انها حرية شخصية ، والابتذال تطور ومدنية
وإلا انت متخلف رجعي !! والداعشي يأخذ دور الحيوان المسعور ويدعي ان هذا جهاد في
سبيل الله ونباحه تسبيح .([68])
تأملات بين فهم النص الديني والثقافة ..
الجدل العقيم القديم بين حين وآخر يطفو على
السطح هو جدل الدين والثقافة وعلاقة الدين ببعض المفاهيم كالعقل والعلم والتطور
والمدنية والحرية والإنسانية , وان العقل هو الحاكم على كل هذه الأشياء ولا توجد
صلة بين الدين والعلم، بين الشرع والعقل، بين العلم والإيمان، بين الدين والأخلاق
, بل ان كل هذه المفاهيم استنتاجات عقلية أو صفات نفسية فطرية أو مكتسبة , كانت في
زمان معين وقد لا تصلح لزمان ومكان آخر , وبين قراءة النص الديني حسب الفهم لرجال
الدين وان هذه القراءة بمعزل عن قصد المولى صاحب النص، وهي بالتالي اجتهادات خارج
عن دائرة قًصد الشارع المقدس , وهذا الكلام لا يمكن للذي يريد الآخرة التعامل به
بل على العكس تماما العالم والباحث عن التفسير يتعمق في النص وكل ما يحيطه من
استكشافات للاقتراب من المراد الحقيقي للشارع المقدس وفق قواعد ومناهج معرفية
وحدود اللغة والظروف الزمان والمكان والبيئة المحيطة , والشارع يأمرنا بالطاعة
ونحن لم نجد من يفسر أوامره عز وجل!! ,هذا خلاف العقل , ولا يدعي رجل دين أو غيره
انه الوحيد الذي يمتلك الحقيقة، والآخرون عليهم التصديق والتسليم بما يقوله من
أقوال أو أحكام على لسان الإله , وهو الحاكم والمتسلط والسيد، والآخرون العبيد
والخدم، وهو صاحب الأمر والنهي، وهم أهل الطاعة والامتثال وإلا هم من الزنادقة
الخارجين عن الملة وجزاؤهم القتل , نعم هذا ما استطاع العقل الأموي أن يؤسس لهكذا
فهم للنص وان الحاكم وجه الله في الأرض ويختاره من بين عباده ويكون الواسطة بينه
وبين مخلوقاته والمُؤهلَ لفهم النّص الإلهي هو المتحكم بالرعية وبفتوى الكهنة ,
وما عليك إلا السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك (رواه البخاري
)([69])
وما أرسلت عليكم إلا بالذبح! (رواه البخاري)([70]),
على خلاف ما أرسله الله تعالى !! قال تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا
رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ ([71])
(القران الكريم) .
واستمرار هذا الوسيط المزيف الأموي البدوي
المشبع بالفوضى القبلية والغرائزية بالتدليس والتزوير إلى جانب الفهم المتحجرين
للنُّصوص وفسروا بعضها بل أكثرها تفسيراً شاذاً يخالف العقل والنقل، والتاريخ
واللغة والذوق, وهذا دين التحجر والتقوقع وهو على خلاف الإسلام الجميل إسلام
الرحمة والتعايش السلمي , ومن العقل ان التميز بين الدين السياسي والدين السماوي ,
ومن الثقافة ان نطلع على أفكار المسلمين الحقيقية البعيدة عن التزوير والتشويه , ونبتعد
عن طريقة الإطلاق بالأحكام على الجميع ولا نستثني أحدا حتى على الجانب الآخر الذي
يفهم الدين على انه رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وبحسب القواعد وأهل الاختصاص الحقيقة
عند قرائي للكثير من المصادر من هنا وهناك وبتجرد وبطريقة الباحث عن الحقيقة وجدنا
هناك انغلاق في الفهم دنياً وثقافياً, وهنا مثالية في التعامل مع النصوص , وإلا
محال يكون الفهم للنصوص كما النبي أو الوصي من بعده (صلوات الله عليهم) أو حسب ما
يريد المولى تماماً , بل نحاول الوصول أليه , وهنا وكما اعتقد لا يمكن ان يخرج
العقل عن دائرة الإيمان، ولا أخلاق خارج نطاق الدين , الدين قانون لبناء الإنسان
وصناعة الحياة بكل جوانبها الإنسانية والعلمية والأخلاقية والثقافية والاجتماعية
والاقتصادية والسياسة والمعتقدات القلبية والسلوكيات العملية المتطابقة مع تلك
المعتقدات , ومن سوء الحظ البعض يتصور ان الثقافة هي الابتعاد عن الدين .
النظافة..
﴿ لو قام كل امرئ بتنظيف نفسه من الحقد
والحسد لأصبحت كل الارض (مدينة فاضلة ) ﴾..
كل انسان سوي عليه محاسبة النفس نهاية
كل يوم ولأجل ان لا يتكرر الشيء الغير صحيح في اليوم الثاني , وهم هذه الاشياء ان
تقبل الاخرين بما عندهم وما فيهم بقلب يسع الجميع خالي من الحقد والحسد ولا شيء من
اثار الماضي ولا حتى من اوهام المستقبل .
الفضيلة.
إذا فَشلت في رَفع أحد إلى الفضَيلة , فلا
تدعهُ ينَجح في أنزالك إلى الرَذيلة..([72])
رداء التقوى..
رداء التقوى نعمة لا يفرط به من تذوق حلاوة
الإيمان.
قال تعالى: ﴿ قَالَتِ
الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾([73]).
القناعة..
من صَفات رُقِي الأنسان القًناعة ومن كانت
لديه سيستغني عن الناس ([74]).
الترقي في القول..
الإنسان
بطبيعته محتاج لأنه ممكن , والحاجة لا تنفك عن الإمكان , وتجلي ماهية الحاجة بلحاظ
خلق وذات الإنسان , فهو ضعيف في خلقه في بدنه قال تعالى : ﴿وَخُلِقَ الإِنسَانُ
ضَعِيفاً﴾ ([75]) وهو
عاجز عن دفع الضرر عن نفسه ودفع الآفات والأمراض عنه وقاصر عن معرفة ما يداهمه
لأنه أمر من علم الغيب وهو أسير جوعة وصريع شبعة , وفي تدافع مستمر مع النفس
الشهوية وهنا أذا عرفنا هذه الأمور علينا التدبر في الأشياء التي حولنا وترقي في
كل الأمور التي نحن فيها وأولها الترقي في التقوى وهذه التقوى الراقية في كل
المجالات صغيرة كان أم كبيرة , والذي أريد ان أقوله بخدمتكم أيها الأخوة الأعزاء
هو التقوى والترقي في الحديث لانا ندعي إنا أول من علم البشرية القراءة والكتابة
من باب أولى ان نكون فرسان البيان والتعبير وحسن القول , بعيداً عن الفرضيات وسوء
الظن , وكل الأمور لا تحتاج إلى تشنج وتعصب في الموضوعات لأنها في عالم الإمكان ,
والممكن معرض للخطأ والصواب , وهذا ينطبق على الكل ونحن جميعا أفراد هذا الكلي ,
وليس المهم في طرح الموضوع بأي صورة كانت الغاية منه الغلبة والفوز واثبات امر
مهما كانت النسبة من الصحة فيه ضئيلة , وإنما الأكمل هو الإصلاح والتقويم والفائدة
المرجو منها, ولا نجعل النفس الشهوية تسيطر علينا بدافع الأنا ولا نريد إلا إظهار
الخطأ عنده أو نخطئ مشروعه وندعي عليه , ونحن لو خلينا وأنفسنا لجعلنا الناس في
الدرك الأسفل ونحن في العليين , قد يقول احداً ليس هذا حقا لكن أقول له النظري شيء
والعلمي شيء أخر , حيث اعتاد الناس نقل الجانب المظلم دون علماً منهم حيث كان هناك
من يضع نظارات سوداء على عينيه وينقل الحديث ويوصف الصورة .. مثلا .. عند الحديث
عن العلماء نجد ثلاث أنواع من المتحدثين.
الأول : يتطاول على العلماء .
والثاني : ينحاز إلى عالم دون
الأخر .
والثالث: يجد نفسه اعلم منهم وانبل
وافضل منهم جميعاً ويتطاول ويصرح بما شاء وكان الأمر بما يحلو له لماذا وكيف وربما
وحيثما ...
ومن الحكمة في القول ان نسير حسب قاعدة الأصالة
كل شيء لك طاهر ما لم تعلم نجاسته وفي المقابل كل عالم مؤمن ما لم تعلم انحرافه
وإذا كان أحداً منهم مجهول عندي أتوقف فيه من باب الاحتياط ,والاحتياط سبيل النجاة
, حيث في أهل العلم الأصل الإيمان ولا تختص هذه القاعدة بأهل العلم بل جميع
المؤمنين حيث لا نسلخ عنهم صفة الأيمان وان تنازلنا ان هناك قصور أو تقصير في بعض
الموارد وهذا لا يخرجه من دائرة الأيمان لأنه في أصل مؤمن والعالم الديني من باب
أولى هو أكثر إيماناً ,والذي نقوله من قصور أو تقصير هو امراً طارئاً عليه يذهب
بالتوبة والاستغفار .
والقاعدة التي أسير عليها كل العلماء فضلاء
وعدول إلا ما ثبت بالدليل الناهض والقاعدة هنا عام تشمل جميع المؤمنين والذي يقول
خلاف هذا ليس عنده من الورع شيء ويضع نفسه تحت عنوان معين في إطار ضيق لا يسع إلا
لأفكار الظلامية في الأغلب الأعم ويحتاج الى الاستغفار كثيراً حيث يكتشف يوم بعد
آخر انه كان ظالماً في حكمه على ذاك العالم وهذا المؤمن مع خالص تحياتي ودعائي.
كـلام يجب ان يقال .
حقيقة هذا الكلام قد يزعج البعض لكن يجب ان
اقوله وبصراحة, بموضع غائب عن الكثير وخاصة عند من يضع نفسه الناقد والمحلل لكل
حركة او سكون للآخرين ويستعين بفرضيات نفسية مبنية على سوء الظن والحكم المسبق ,
ويحاول بطريقة واخرى التشكيك بالنوايا والافعال والتقليل من قيمة العمل والنيل من
العاملين ويتفنن في ابتكار اشياء وهمية للإثارة ، ليظهر أمام المجتمع بمظهر
الانساني والحريص على الاخرين ، وان كان الناقد لا يرتقي لفعل شيء غير الكلام
الساخر والذي يبين حقيقته الثقافية وبيئته الاجتماعية والضحالة الفكرية والمعرفية
, يستشهد بكلام سوقي يَخدش الذوق العام او يُجافي الحياء .
الرقيَّ بالذوق من معالم التطور الفكري
والثقافي والمدني بل هو جوهر الانسانية , والمفروض انتقاء ما يُكتب للناس وما
يُسمَع ويُشاهَد ، وهنا لا اتهم شخصاً بعينه ,ولا اريد ان اقلل من اهمية النقد
البناء , وانا اعتقد انهُ اهم وسيلة لتمحيص الافكار وغربلتها وتطويرها واكتشاف
زيفها ، وكشف سلبياتها, لكن الذي اتحدث عنهُ ليس نقد بل بما هو نقد هو حقد الذي ورثه الابناء باللاشعور
من الآباء والذين تربوا على ان الدين افيون الشعوب , وفي كل مرة تتكرر اطروحة الثنائية
رجل الدين والمثقف , وكأن الثقافة بالضد من الدين على طول الطريق , والحق المثقف
ليس له في هذا الجهل والتراجع الفكري نصيب , لكن بعض دعاة الثقافة يحاولون جاهدين
زرع القطيعة بينهما , تحت فرضية كل مثقف لابد وأن يكون ناقداً للدين وضد رجال
الدين، وكذلك رجل دين لابد وأن يكون ضد المثقفين والمفكرين !! كل منهما يختار أسوأ
النماذج او اقلها علماً وثقافة ويصورهم للجميع انهم الممثلين لكل الفئة , وكما
اعتقد ابناء المؤسسة الدينية اقل حدة من غيرهم حسب ما ارى حيث انا وغيري الكثير
نتابع نتاجات كبار المثقفين والمفكرين وبكل عناية واهتمام , وهؤلاء الكبار اكيد
غير محسوبين على أصحاب الثقافة الاستعراضية نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي , والذي
يزيد من نشاطهم تفاعل ومجاملة البعض على حساب المبادئ والدين والثقافة والمعرفة ,
كم من الاخوة يجتمعون على موضوع لاعتقادهم ان امر ثقافي ويجب ان نشاركه به او انه
من باب حرية الرأي , والبعض لا يعرف حقيقة الموضوع لكن الطبيعة حاكمة عليه ،لو
سألنا احدهم خصوصاً الشباب هل كنت ترغب بهذا الكلام ولماذا ؟!، باعتقادي لا جواب
مقنع مجرد رأى بسيط بعيد عن الحقيقة ، ولكن هناك من يسعى لتغيير افكارهم بل حتى معتقداتهم
, يجلسون معنا في كل المحافل والمجالس والى المراقد المقدسة وحتى الى الحج , لكن
الذي في داخلهم لا يتغير ومازال يعيش المرحلة سابقة من التاريخ, وكل شخص عندما
يريد ان يقوم بعمل خير اكيد يريد ان يُظْهِرَهُ بصورة في منتهى الروعة ولا يقصد
الاساءة للآخرين , لا حسب ما يرى هو الناقد والذي لا يقبل عنهُ بكل الاحوال,
ويعتقد ان كل ما يقول او يفعل هو الكامل ونية خالصة للإصلاح.
نقاش مع صديق نصراني.
اكتب هذه الكلمات وان شاء الله تعالى من عقل
يبحث عن الحقيقة , ولا يسعى للانتصار لفكري أو الغلبة ، فالجميع اخوة واصدقاء ,
قال الإمام علي (ع) : ﴿الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو
نظير لك في الخلق﴾ ([76])
يا صديقي: ألا ترى أننا ان ايمان المسلمين
مختلف عن غيرهم من الديانات السماوية الاخرى قال تعال : ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا ...
أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا
نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ ([77])
نؤمن بما جاء بالصحف والتوراة والإنجيل والمزامير([78]).
النصراني: الايمان بالأنبياء شيء حسن ونافع
للإنسان وهم رسل الرب .
يا صديقي : سؤالي بين النبي
موسى (ع) والنبي عيسى (ع) 1700سنة أرسل الله تعالى بينهما ألف نبي من بني إسرائيل
سوى من أرسل من غيرهم , والفترة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ستمائة سنة
, والى يومنا هذا اكثر من 2000سنة , بدون رسول ولا نبي !.
سؤال لك والى كل أهل الاديان السماوية : اقول
بعد كل نبي هناك رسول او نبي يبلغ رسالة السماء للبشرية في كل زمان , وعلماً ان
اليهود لا يؤمنون بالمسيح رغم ان النبي موسى (ع) تنبأ بمجيء السيد المسيح فيقول: ﴿
يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلى. له تسمعون﴾ ([79])
, وأما المسيح الذي ينتظره اليهود مختلف عن يسوع فسيكون قائداً سياسياً عظيماً من
نسل داود(ع) عالم بالشريعة اليهودية , ([80]) وفكرة
المسيح المخلص جعلت الحركة الصهيونية تدعو لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين من
أجل تمهيد الطريق أمام قدوم المسيح , ويرفض اليهود دين عيسى (ع) زاعمين أنه لا
يزال ينبغي عليهم إتباع شريعة موسى(ع), إنهم يؤمنون بأن الله أراد أن يكون العهد
القديم ملزماً لجميع العصور، دون أن يزيله أو يستبدله بالعهد الجديد مطلقاً, والله
تعالى لا يزال يختص نسل يعقوب ببركات خاصة([81]).
لا يعتبر عيسى (ع) في
اليهودية شخصية مرسلة من قبل الإله، ووصفه من قبل رجال الدين اليهود بالممسوس من
قبل الشيطان؛ وأراد الحاخام الأكبر جمالائيل الثاني([82])
بعد خراب الهيكل عام 70 أن يضيف في الصلوات اليومية لعنات ضد المارقين على
اليهودية ومن بينهم حسب رأيه يسوع ، واليهودية الإصلاحية تعلن بشكل صارم بأن كل
يهودي يصرح بان يسوع هو المسيح المخلص فهو ليس بيهودي بعد، فبحسب التقليد اليهودي
فأن السماء لم ترسل أنبياء بعد عام 420 ق.م. ويكون النبي ملاخي هو
آخر الأنبياء في اليهودية
وهو سابق للمسيح بأربعة قرون.
النتيجة : كل المسلمين يؤمنون بموسى والمسيح
وكل الرسل وبكل الكتب , ولكن سؤالي بعد هذه القرون من النبي موسى (ع) الى النبي
ملاخي ([83]) هو
آخر الأنبياء في اليهودية هل يترك الله البشرية بدون نبي ولا نذير ولا وصي ,ومن
النبي عيسى(ع) ومنذ 2000سنة الى يومنا الحاضر لا يوجد نبي بعده ولا وصي , ولم يقول
النصارى ان عيسى (ع) هو خاتم الانبياء ولا حتى اليهود ([84]).
الإسلام دين لديه مفهوم متكامل عن الله تعالى
وعن وانبيائه ورساله(ع) الاسلام دين العدل والمحبة والسلام , والحياة مع الله ليست
عبئاً ولا نيراً ولا فرضاً نقوم به مكرهين ، بل الحياة مع الله هي شراكة تامة كأب
لابنه والله جل وعلا لا يترك الامة بدون شهيد .. والرسول الكريم هو خاتم الانبياء
(ص) ومن بعده اوصياء وخاتمهم الامام المهدي(ع)([85])
, قال تعالى ﴿ وَلَقَد كَتَبنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أَنَّ
الأَرضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾([86])
يا سبحان الله الاحداث
تتكرر .
صناعة الخير..
﴿ صناعة الخير مَلَكَةُ إنسانية .. والمفروض
الجميع يأخذونها بعين الاعتبار في كل كلماتهم وأعمالهم وقراراتهم .. ولا يلتفتُّون
يَمينًا ولا شمالاً ﴾.
صناعة الخير هبة ربانية وملكة انسانية , والإنسان
السوي بطبيعة فطرته يميل للحق مُهيَّأ للإيمان وحب الخير قال تعالي: ﴿
فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ ([87]) .
الفطرة الانسانية السلمية مرتبطة بأصل خلق الانسان والدين يتحدث عنها
لانهما من صنع الله جل وعلا وكلاهما، موافق لناموس الوجود والاول مرتبط الثاني , إذا
لم يكن للإنسان في نفسه خير ما لم يكن للناس فيه خير , وقد يقول هناك من هو خارج
هذه الكلام بل على العكس منه تماماً , نعم وهذا ليس من الفطرة الانسانية ابداً كل
الناس بالأصل فطرتهم سليمة لا يختلف احدهم عن الاخر , والانحراف بالفطرة وفسادها
وتلوثها يأتي من البيئة والمجتمع , وهذه الانحراف وعودة النفس الى الفطرة السلمية
لا يكون إلا بتدخل الرابط الثاني (الدين) وهو المتناسق مع الفطرة.
عمل الخير هو عمل انساني تحركه الفطرة
السلمية لان الطبيعية البشرية في الاصل تريد الخير لبقاء النوع الانساني والمحافظة
عليه بل الى اكثر من ذلك لاستمرار الحياة بل لكل الوجود , والقران مشجع ومحفز
للفطرة الانانية قال تعالى ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى
الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ
وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ([88]) ,
وعمل الخير هو من اهم عوامل التكامل الانساني للفرد والجماعة والذي من خلاله يمكن
زرع المحبة والاخوة والتعاون والايمان الحقيقي ونجاح الأمم من خلال هذه الاعمال
وبالكلمات الطيبة يمكن ان تعود الفطرة الطيبة لمن فقدها نتيجة البيئة والمجتمع.
المراهقة الفكرية ..
المراهقة الفكرية ليس لها عمر معين ولا
الطابع فردي بل قد يكون مجتمعي وخاصة في الأمم المتأخرة سريعة الذوبان في الثقافات
الاخرى.
المراهق صاحب الثقافة
الهجينة الاشد على القيم والمبادئ الاسلامية يتمادى كثيراً في طرحه , وفي بعض
الاحيان يجعل من نفسه المرجع الأقدر على التواصل فكريّاً ولغويّاً مع الغرب قِبلة
الطامحين! ويفتي بهدم الثوابت الفكرية الاسلامية , لأنها السبب الاول لتراجع وتخلف
الامة على حسَبَ زعْمِهِ.
والحق لا يوجد مسلم ومؤمن
حقيقي ضد العلم والتطور والمدنية , لكن لا يبدل الفضيلة بالرذيلة المغلفة , وللأسف
أغلب مواقفنا انفعالية نفسية لا تأتي عن معرفة وقراءة دقيقة وتحليل وتأمل ’ بل هو
نتاج لواقع معين , وقد يعتقد البعض ان المثقف زي ومكان معين او مواقف متشابهة او
كلمات لا يفهمها حتى هو !! او قراءة كتب وان قرأ لا يفهم , وان فهم لا يطبق ’ لا
لأجل المعرفة والثقافة والاطلاع إنما لتصيد الأخطاء هنا وهناك , وحفظ لبعض
المصطلحات وكلمات الفلاسفة والكتاب وبها أصبح مثقفاً وفيلسوفاً ومفكراً للامة ,
المثقف الحقيقي حالةٌ اخرى لا يرفض الجمال الاسلامي ولا يقصي الاخرين له تأثر على
الجميع وله رأي خاص به .
مراجعات..
نحن نفكر في طرق مختلفة لكن قد تكون النتيجة
واحدة , وهو أن اثبت لمن يخالفني انه على خطأ , لكن اعتقد هذا ليس مبدأً إسلاميا
أصيلاً ... ولا ندعي نحن نعرف الحقيقة الكاملة بل نحاول الاقتراب منها , والإسلام
حقيقة مثالية للرحمة والحب والتسامح والاخوة رسالة النور والفكر السماوي العظيم
جاءت لإصلاح الإنسانية جمعاء , وليس الاسلام فقط بل كل الرسالات السماوية وكل
الانبياء والرسل (ع)على طريق ومنهج واحد الدَّعوة إلى الله تعالى وإخراج النَّاس
من الظلمات الجهل والضياع إلى الإيمان والمحبة والتعايش السلمي وصناعة الحياة ,
وهذه الدعوة بالخلق الحسن والحكمة والموعظة قال تعالى: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلاً
لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ ([89])
وقال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ ([90]),
المنهج هو الحوار بالحكمة والتسامح وقبول الآخر بالمحبة للجميع نحصل على النتيجة
المنشودة .
نطرح آثارنا الفكرية والعلمية والأدبية ,
والنظريات والكلمات وحتى المقالات أمام الجميع مسلم وغير مسلم , تقديم الإسلام
بصورته الجميلة _ محمد (ص) الإنسان ,وعليا (ع ) والرعية والحسن والحسين التضحية
لأجل حياة الآخرين , والزهراء (ع ) العفة والايمان هي صوراً لذوات في منتهى
الإنسانية , الاسلام رحمة للعالمين النبي (ص) رحمة قال تعالى : ﴿وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ ([91]) كل
الناس هل نختلف في هذه المفاهيم الجواب لا.
لكن مع الأسف وضعنا
الإسلامي اليوم ﴿ مع جل احترامي لأهل التحقيق والتدقيق والعلم والمسيرة في أرقى
صورها نظرياً وعملياً ﴾ صراع مستمر بحجة الدفاع عن العقيدة وإزالة كل مناظر الجمال
الإسلامي , وكل منا يحاول النيل وبشتى الطرق من شخصية الآخر رغم إنا نعرف وعلى
يقين أن في التراث الإسلامي لا يستحق الذكر بل هو سبب ما وصلنا أليه , هو ذاته
والذي يتخذه هؤلاء المتحجرين والمجرمين في قتل الإسلام والإنسانية , علينا ان نتخذ
منهجاً جديداً من خلاله ندرس الإسلام بشكل صحيح ودقيق بعيداً عن الموروث المشوه
ومراجعة النصوص العبثية المزيفة والتي وضعت لأجل مصالح خاصة وروئ ضيقة مازالت تجتر
من قبل السذج والمتحجرين.
رسالة .
أكتب لكم ايها الاخوة رسالتي منطلقاً من العقيدية
الانسانية الحقيقة بعيداً عن التنظير والانشائيات , وانا اعتقد كلنا أخوة في
الإنسانية , ومن نفس واحدة مهما اختلفت العقائد والألوان والأوطان , وهذا المفهوم
الرائع يوجب علينا أن نتعامل به مع بعضنا البعض كأخوة في الإنسانية نحترم الحقوق
ونؤدي الواجبات , وهذه أرفع معاني الانسانية لمن يرفعها شعاراً , وكما ان
الإنسانية قبل التدين بل جوهر الدين وحقيقة الايمان , قال الرسول الكريم (ص) : ﴿ لا
يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه﴾ , وقال الامام علي (ع) : ﴿الناس صنفان:
إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق﴾ , ليس لي ولا لك يا أخي الانسان ان تصادر
حقي مادام لا يتعارض مع حقوق الاخرين , ولا نفهم الحرية على حَسب الامزجة وأنها
ابتذال وتحول الى أداة للنفس الامارة بحجة الحرية الشخصية , ولا نجعل الدين سبب
التفرقة والقتل والقتال والارهاب والموت , نعم نحن جميعاَ نختلف في عقولنا في
ميولنا في فهمنا للدين ولبعض الافكار دون الاوهام , ويكون محط أنظارنا ومستقر
حكمنا هو على ما نختلف عليه , ونحن أصلا مختلفون، فلا تلاقي ابداً كما يفهم
المتحجرين الدين , ويرفعون الاسلام شعاراً ويقتلون الابرياء لمجرد لوث من الحقد
على الاسلام جاء من اعماق التاريخ , والى جانبهم أصحاب التلوث الفكري والاوهام
والحداثوية الفارغة وهذه أخطر أنواع التلوث، حيث ينمو بخطوات متقاربة ونرى آثارها
حولنا في المجتمع من دون أن ندرك ذلك , السبب في هذا الظروف الاجتماعية والجهل
والانحراف الاخلاقي وفقد الولاء والانتماء والتطرف عند البعض , وان كانت هذه
الظواهر قديمة , وعادت بثوباً جديد لمستُها عند البعض يظن ان فيها شيء من الثقافة
والمكانة والسُّمعة العلميَّة , ليس له إلا التشكيك بعقائد الناس او النيل من
التدين وخاصة العمامة ولا يُقِيمون للدِّين وزنًا ,ولا للقيم حرمة , لا لأجل شيء
فقد ردود افعال عن حالة ما , او في اتجاه شخص او نوع معين الناس, والنوع الثاني
يعتقد بشخص ويلغي الاخرين بل يتطاول دون قيد أو مانع أو تأمل في القول ,وهذا خلاف
اللغة الانسانية كما بينا اذا كنا نؤمن بها, ولا نقول عن أهل العلم والفكر أو أهل
الثقافة والادب ان لديهم العصمة , لكن لا نتجاهل فضلهم وأنظر فقط إلى المَساوِئ
التي تقع من البعض مرة خطأ في التشخص أو قاصد وهذا خارج تخصصاً ، أو افترَيْت
عليهم من بعض ضعفاء النفوس وما أكثرهم , ومن الظلم ان نبخس حق الاخوة ونضخم عيوبهم
أقصد جميع الاخوة في الانسانية , لنجعل الحمل الحسن أكثر فاعلية من السيء , ونجعل
المحبة والتعايش عنوان والاختلاف تكامل , وندافع ونبرر لغيرهم وهم لا يملكون من ما
ذكرنا شيء.
الاسلام المدني..
﴿الاسلام (المدني)التسمية التي تناسب البعض
,فالإسلام يمكن أن يستفتى في بعض الامور الخاصة والكمالية كالزواج او الجنازة ،
ولكن ليس له التدخل أبدا في أوضاعنا السياسية والاجتماعية وحتى الاخلاقية﴾ !.([92]).
الاسلام
المدني عنوان موجود ومطروح وليس الاسلام الجديد والوحيد طبعاً كان وما يزال
الاسلامي الاموي موجود بأفكاره التي هي الابعد عن حقيقة الاسلام المحمدي ,والذي كان
المنهج الذي تحول منذ السقيفة الاسلام العلوي في قبال الاسلام الاموي والخليفة
الشرعي للرسول (ص) هو الامام علي(ع) وكثيرة هي التسميات للإسلام، الإسلام السياسي والإسلام
الأميركي والإسلام الفرنسي والإسلام المعاصر والإسلام الحداثي , وكان هذا الامر اكثر
وضوحاً في الساحة العالمية وبشكل بعد الحادي عشر من سبتمبر وبروز الظاهرة
الاسلامية بشكل كبير في على مسرح الأحداث العالمية , وكانت هناك دارسة متنوعة من
معاهد ومؤسسات في الغرب وخاصة أمريكا ومؤسسات لها صلة بدوائر صنع القرار مثل مؤسسة
راند([93])
الأميركية ذات الوزن الكبير في واشنطن، تقرير مؤسسة راند حول الحالة الإسلامية
يوجه أنظار صناع القرار في أميركا ويضع تصورا جديدا لإسلام
مدني ديمقراطي معاصر , ويحدد أيضا التقرير الشركاء المناسبين لتنفيذ مشروع الإسلام
الديمقراطي المدني المتوافق مع قيم الحداثة والديمقراطية والمستقر سياسيا والمتطور
اجتماعيا والقابل للنمو اقتصاديا حسب التصور الأميركي .
وهناك نوع اخر لا يبعد كثيراً عن اهداف الاسماء
التي ذكرناه في الموضوع اعلاه وهم دعاة
الحداثة ([94]) يطلقون
على الاسلام , الاسلام التقليدي وهذا الاسلام لا يصلح مع اطروحة المجتمع المدني
والذي فيه من المسائل المستحدثة والتي لم ترد بهذه في الفقه الاسلامي.
الخير..
﴿ كل إنسان في قلبه حَبّ لعمل الخير ,
لكن يحتاج إلى الابتعاد عن الرذيلة اولاً, والخير ليس عملا شكلياً او لوناً من
المظاهر الزائفة بل هو عملٌ حقيقي من روح وقلب الانسان الصالح﴾.
هل الإنسان خير بطبيعته أم هو شر بطبيعته؟
الجواب : الانسان بالأصل طبيعته وفطرته
الخير والشر جاء بالعارض عليه , كل
الارواح مؤمنة في عالم الذر ([95])
والكفر جاء بالعارض من البيئة والمجتمع قال تعالى ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ
بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ ([96])
, وكل الصراعات متأججة بين الخير والشر ، بين الرغبة والامتناع ، بين الشك واليقين
، بين الكفر والإيمان .
الجميل ..
جميل ان تكون صورةٌ لكل ما تدعو إليه وتريد
ان توصله للمجتمع , السلوك له تأثير افضل من الكلام..([97])
المثقف بين الحقيقة والخيال..
المشكلة اليوم بعض المثقفين والمدعين بين مد
وجزر وكل منهما يتعاملُ مع الافكار بطريقته وحسب ما وصل اليه فهمه , وخاصة اذا
كانت الفكرةٌ غريبة وشاذّة , وبعد زمن يؤمن بها وبالتدريج تأخذ محل الحقيقة وتتسرب
الى العقل الباطن دون ان يشعر, ويبدأ الشخص بالفعل برفض الحقيقة الكاملة, ويسَخف
كل الافكار الاخرى ويستهزئ بالعقول ويقلب الأولويات ويبتدع ممارسات فكرية جديدة,
ويضعها مكان الحقيقة , وهنا لسنا ضد القناعات ولا الافكار على العكس , لكن ضد ان
نترك عقولنا جانبا ونستخدم عقول غيرنا, والاهتمام بمجريات الواقع اكثر من تنسيق
الأفكار .
والخلاصة أنّ بعض النخب
تعيش في أوهامٍ عدّة أهمّها (نخبويتها) او انها وصلت الى شيء لم يصله غيرهم , او
ان الحياة يجب ان تكون هكذا , والا ليست الحياة المثالية , ويسيطر على هؤلاء
التعالي والكبر , والابتعاد عن المجتمع , وتجدهم ينادون بالحريات ويمارسون
الاستبداد الفكري وبالمدنية وهم الاقرب الى الجاهلية الاولى ، ويتعاملون مع
الافكار على انها نصوص غير قابلة للنقاش, او قيود لا يمكن الافلات منها.
ولا أدعي تشخيص المشاكل ووضع الحلول لها , لكن
اتعامل مع الافكار على انه كلامٌ لأنسان والانسان ناقص مهما كان علمه وفهمه
والناقص بحاجة الى كامل , ولا اعتقد ان هذا المفكر او ذاك الكاتب او غيره هو رسولٌ
للمجتمع او هو الذي جاء بالحقيقة المفقودة او السعادة التي لا تنتهي .
الثقة بالله ..
الإيمان بالله ثقة بالنفس ونظرة الى ما بعد
الحياة واطمئنان جميل , قد يصعب على البعض التفرقة بين الحقيقة والخيال , والسبب
أغلال العقل بالأفكار الفارغة.
النظافة ..
جميل ان ترى الشارع نظيف لكن الاجمل منه ان
يكون ما في داخل الانسان انظف ...
الصمت ..
الـصــمت فــي العواصــف([98])
شــيءٌ جــميل , والابتســامة في الســر تُــضِــيءُ ظَّــلامَ الــروح .
كنوز ..
هل تستطيع ان تغوص في اعماقك وتكتشف ما
بداخلها من كنوز؟
انت كبير عليك انت تعرف ذلك , ولديك قدرات
غير محدودة , لكن هل يمكن ان نستخدمها.؟([99])
قيمتك ..
حاول الابتعاد قدر الامكان عن أولئك الذين ﻻ
يعرفون قيمتك , وحتى وإذا عرفوا لا يتغير الحال .([100]).
العقول الصغيرة..
النقاش مع العقول الصغيرة جلداً للذات ولا
ينتهي إلا بصداع.
الجياع..
أكثر الناس معرفة بالله الجياع قلوبهم وعاء
للخير والرحمة .
التَغْيِير ..
التَغْيِيرُ يَبدأ بالتَفكير , مَن هوَ
صَّاحِبُ القَرَار العَقَلَ أَمَّ العاطِفَةُ ؟
مَنْهَجٌ يحْتَاجُ الى
التَغْيِير, نحن دائماً نعمل على هدم مُسْتقبِلنا في بَنَّاءُ مَجُد الأخرين , والحقيقة
هذا منهج العَبيد لان الحُرِّيَة قَيْدٌ لهم والتَغْيِير تمرَّدَ على ولي الامر .
المجنون ..
لو ركبنا للمجنون ألف عقل على عقله ما يعجبه
إلا عقله.
النفس النبيلة ..
النفس النبيلة لا تتأثر بالانفعالات التي
تحولها الى سلوك جشع يتحرك على حسب الشهوة والغضب والغفلة ... هناك هدف معين
وحقيقة احاول الاقتراب منها , وارفض كل الأشياء التي تشتّت تفكيري .
الشعارات ..
جميل
ان تطلق الشعارات وتُجيد الخطابات, لكن ما قيمتها إن كنت أنتَ لا تعمل بها.
سبب بَأْسُنَا..
إنه من الخطأ ان نعتقد ان الصالحين هم سبب
بَأْسُنَا , والدين سبب تخلفنا , ومن يدعي هذا لم نرى منهُ السعادة ولم يصل الى
القمر.
الرحيل..
انا وانت سنرحل يوماً عن هذا العالم, ليس
مهماً حينها من الذي يسبق الآخر, لكن الاهم اني سأنام وحدي تحت التراب..([101])
الدين والاخلاق..
الدين والأخلاق أدوات لتنظيم المجتمعات
البشرية .
لا دين بدون أخلاق , ولا أخلاق بدون الدين..
الفضيلة .
بإمكانك ان تتكلم عن الاخلاق والفضيلة , لكن
لا معنى لها اذا لم نراها فيك..([102])
دع الخلق للخالق..
الطريقة الوحيدة لحياة اجمل ان نحب الجميع
,ولا نحاول التوقف كثيراً في تفاصيل ونوايا الأخرين، ودع الخلق للخالق.
القيمة ..
القيمة الحقيقية والأساسية في وجودنا في هذه
الدنيا صناعة الحياة بالعلم والعمل.([103])
احقاد الماضي..
﴿ الكثير من الناس يحمل في داخله احقاد
وعقد الماضي يرثها من الاباء والاجداد من غير شعور , ويحاول زرعها من جديد في
حديقة المجتمع المتصحر , لا ادري هل نتمكن من تهجين الاشواك لتثمر ورد؟!﴾
من المهم دوماً أن نستذكر
ماضينا، وبالأخص اذا كان جميلاً ولا نحاول العودة او اشراك الاخرين بالماضي المتعب
والذي يحمل الكثير معاني الحقد والعقد النفسية.
الخرافات..
لا تحرر نفسك من خرافات الداخل, وتَقَيَّدَها
بأوهام الخارج ..
المعاناة..
اسباب المعاناة عدم الوعي, والتشخيص الواعي
للأخطاء سيؤدي إلى إيقاف المعاناة.([104])
قشور الدين ..
الدين لا يعني العزلة والابتعاد عن الناس ,
وانما هو ايجاد طريقة خاصة للمحبة والتعايش الانساني والترفع عن الشكليات والقشور
التي تبعدنا عن الجوهر.
البحث عن الحقيقة..
الكثير من الناس يبحثون عن الحقيقة في الكنيسة
والمسجد او عند تمثال بوذا , او من خلال كتب الزندقة أو هرطقة الملحدين وعلى رغم
انها فيهم ..
قال الامام علي (ع) : من
عرف نفسه فقد عرف ربه.([105])
بذور الحب.
في مدرسة المعرفة الالهية تزرع بذور الحب
والايمان والامان وفيها تسقى شجرة الانسانية والتي تقودنا إلى السلام في هذه
الحياة والبهجة العميقة والخلاص الأبدي في العالم الآتي.
الحرية..
﴿ قيد الحرية .. وحرية القيد :إن الحرية
هي حرية الروح من الاغلال والاحقاد , وحرية العقل من الأباطيل والأكاذيب والاوهام
البالية﴾.
الحرية
اسم جميل وهو مطلب كل الاحرار في العالم , والدعوة الى الحرية شيء جذاب وراقي ، ويستقطب
أنظار الجميع على مختلف المستويات , وكلمة الحرية هي الاكثر استعمالاً في كلمات
الفلاسفة والحكماء والعلماء والكتاب والصحفيون المتنورون من عامة الناس , لكن الاقل
منها قيود الحرية وهل الحرية مطلقة لا نهاية لها وبدون ضابطة ام مقيدة وهذه لا تعد حرية !! .
الحرية تنقسم إلى قسمين الاولى مطلقة : رفض
اي نوع من انواع القيود، فلو خلي الإنسان وهواه لاختار التفلت من كل قيد , والحرية
المطلق لا يتوقف الانسان عند حالة او موضوع مادامت الحرية مطلقة ويتحول انحدار والابتذال
والخروج عن القيم ومبرراً للفساد الافساد تحت
هذا العنوان الحرية كما يريد البعض اشاعته في المجتمع وتحويل الانسان الى اقل رتبة
من التي خلقه الله تعالى لها وهو الخليفة بالأرض .
والثانية :مقيدة.
والمراد من الحرية المقيدة الحرية بلحاظ بعض القيود. بل ان الحرية لا تكون الا
مقيدة، ويستحيل وجود الحرية المطلقة، ومثال لهذه الحرية قصة النبي يوسف (ع)
واختياره السجن بدل تجازه حدود التي مؤمن بها , فقد كان النبي يوسف (ع) عبدا من
حيث الجسد لأنه مملوك للعزيز الذي اشتراه ، وهو طفل صغير , ولكنه كان سيداً من حيث
الروح، وبمقتضى كونه سيداً رفض الانصياع لإغراءات امرأة العزيز، لان الانصياع لها
يفضي الى عبودية الروح , ولكن رفض العبودية تلك يستلزم عبودية من نوع آخر: ﴿ قَالَ رَبِّ
السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾ ([106]).
العادة ..
﴿ الالتزام بقشور العبـــادة ليست عبادة ,
والعادة لا اعتقد فيها لــذة العبـــادة﴾ .([107])
لا اريد ان تقسم العبادة إلى قشور ولب، وهذا
وكما اعتقد تقسيم خاطئ، وباطل، فعبادة كلها لب، وكلها نافعة للعبد، وكل الاعمال هي
قربه لله عز وجل بلا شك , وهذا في اصل الموضوع والجميع يطلب ذلك ويتمناه , لكن
هناك القشور كثيرا ما نهتم بها وقد تكون جانبية اكثر من ذات العبادة وحقيقتها وحتى
المستحبة والمرجو منها مثلا نهتم بالمسجد اكثر من ان نعرف لمن نسجد.
طريق الحقيقة..
﴿ طريق المعرفة
والوصول الى الحقيقة طويل ومتعب ومرهق ، لكن علينا ان نسير به دون تراجع , ولا
يعتقد كل منا انه بعيد عن زخات الالسن الفاشلة او سهام الاعين الفارغة وقيود
الزمان وأصفاد المجتمع , لكن كل هذا لم يمنعني من التحليق ... وقد لا اصل لكني
حاولت ويكفيني شرف المحاولة.﴾.([108])
متاهات العقل .
الاعتماد على العقل وحده غير صحيح , وقد
يدخلنا في متاهات لا نهاية لها , ولا عقل بدون تفكير ولا تفكير بدون عقل ولا علم
بدون بحث ولا معرفة بدون تأمل, قد نعتقد إنا قد وصلنا للحقيقة الكاملة , وهذه
بداية سيطرة الجهل وشلل التفكير .
قد تكون هذه المتاهات في
الفكر او الاعتماد على افكار الغير في العقيدة والدين , وهذا الامر يصعب على
الإنسان الخروج منه والكثير من هذه الافكار التي غزت العالم وكان نتيجته جيلاً
بهوية مزيفة يتنقل من متاهة الوهم وسيطرت الخرافات الى متاهة الفكر واسره ,ومتاهة
المدنية والاندهاش, وهكذا تحوّلت المتاهة الاولى إلى متاهات متعددة , والسبب ان
الغالب من الناس يترك الافكار ويتمسك بالمفكر!!
قد يكون هنا مشقة في
المواضيع نحاول تفكيك بعضها , مثلا الديانة البوذية تعتبر من الديانات الرئيسية في
العالم وهي نسبة إلى المفكر غوتاما بوذا([109])
وهو رجل خرج للبحث عن الحقيقة وكشف أسرار الحياة والكون من حوله من خلال العقل
والتأمل بالعمق, لكن اتباعه تركوا افكاره وتمسكوا به واستمر التقديس له حتى قالوا
عنه الاله بوذا!! , والمسيحية ابتعدوا عن تعاليم النبي عيسى(ع) وجعلوه ابن الله ,
وكذلك الاسلام ابتعدوا عن الرسول محمد (ص) الرحمة والانسانية : ﴿ وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ ([110])
وتمسكوا بالأصحاب وسيوفهم وتركوا تعاليم الابرار وتمسكوا بأقوال الاشرار , وهناك
من ترك كل الدين والعقيدة وذهب مع اصحاب المتاهات الالحادية , وحتى المشتغل بالدين
يترك الدين ويتمسك بالقشور .
مدرسة الحياة .
لا أريد أن أكون أخلاقيا على غيري لكن أقول
ما اشعر , واعتقد به ونحن في مدرسة الحياة نحاول المسير بكل قسوة إلى الكمال ولا
نصل إلى الكمال المطلق..
إذ نحن في صراع دائم مع التمرد واللذة وحب الذات
لان الإنسان خلق هكذا , ونحن نفكر في كل الأفاق كما غيرنا ونصل إلى الحقيقة في
التأملات الفكرية لفهم الحياة والوجود وندرك ماهيته سعياً لإيجاد المفاهيم الصحيحة
,في قبال من يرفض كل هذه الحقيقة وإنكار الفكر اللاهوتي بأكمله, ويضع أمام بسطاء
العقل والتفكير ومع السُفِسْطائيَّات المتكررة والمستهلكة والتي تجعلهم عاجزين عن
معرفة الوجود رغم الدعوة بالمعرفة وأي معرفة تقول معنى الوجود بلا معنى وبلا غاية
!!, وكل هذا نتاج العشوائية في التفكير ولتلبية حاجة المشاعر وأحاسيسه وانفعالاته
النفسية.
وقال بعضهم إنّ الإنسان أصله دود نشأت في
الطين والمياه الراكدة ، ثمّ أخذ يتطوّر فصار حيواناً بعد مرور الأجيال ، ثمّ أخذت
تلك الحيوانات او بالأحرى الحشرات بالتطوّر حتّى أصبحت بشراً وهذا بعد مرور السنين
والدهور ،لكن الغريب الحيوان الموجود حاليا هو نفس الحيوان قبل الاف السنين ولم
يتطور ويصبح مخلوق آخر فالإنسان أذاً كوّنته الطبيعة ، والمفروض الحيوان أيضا
كونته الطبيعة ..
ونفَوا بذلك وجود الخالق ,
رداً على الملحدين من أمير البلاغة الإمام علي(ع)، قال : ولو فكّروا في عظيم
القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا عذاب الحريق ، ولكنّ القلوب عليلة
والبصائر مدخولة ، ألا ينظرون إلى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه وأتقن تركيبه ، وخلق
له السمع والبصر ، وسوّى له العظم والبشر .([111])
نحن نقول أن الله تعالى هو
السبب الأول لوجود هذا الكون كله , وبدون وجود الله جل وعلا، لا نستطيع أن نفسر
كيفية وجود الكون , ولا نقبل كلام دون دليل ومن لديه ذلك يقدمه ولا يمكن أن نقول
ان الوجود وجدته الصدفة! أو من لا شيء وكل إبداعات من لا شيء أو جاء من خلال
انفجار كبير إذ ماذا كان يوجد قبل الانفجار الكبير؟
حقيقة.
مؤسف أن غالبيتنا لا يقرأ إلا العناوين او
لا يقرأ اطلاقاً , وحتى الذي كان له علاقة طيبة مع الكتاب هو الاخر قليل التواصل
معه , القراءة بناء لعقولنا وترميم لأفكارنا والتي شُوِّهت من قبل دعاة الثقافة
والتحرر الكاذب , والقراءة تجعل لدينا خزين ثقافي كبير ومن خلاله نرتقي بأفكارنا ,
وتنعكس على معتقداتنا ، وخبراتنا وانفعالاتنا، بل حتى على عاداتنا وتقاليدنا , لان
القراءة هي ثقافة بناء مادي وروحي لنا وللمجتمع , وكما قيل : القراءة لا تملأ فراغ
الأوقات .. إنما تملأ فراغ العقول والشخصيات.
سراب الاوهام..
في رحلة بحثنا عن الحقيقة سنواجه الكثير من
المصاعب اولها ممن يدعون انهم يعرفون مكانها وانهم سيرشدونا اليها , واخرين يظنون
ان الله لم يهد سواهم , وكلاهما يسير خلف سراب الاوهام وخداع الافكار البالية.
المبدأ..
﴿الجميل ان يكون لديك مبدأ , لكن الاجمل منه
الثبات عليه ,والافضل منهما ان يكون الهدف سامي﴾ .
طريق الضباب..
على أرصفة الزمان لعبنا ببراءة واخذنا نجري
في ساحة العمر ومررنا في عشوائيات الحياة ومحطات الحزن والفرح والإحباط واليأس
والامل والطموح , والتأمل والتفكير لأدراك ماهيات الاشياء ومعانيها في أوضح صورها
ودقائقها في مسيرة لتغير الذات , وهذه سنة من سنن الله في الكون وهو ضد الثبات ,
والحركة هي الحياة والتطور في الاخلاق والعقل والوصول الى الحقيقة , اليوم نرى
المجتمع يعمل بمبدأ الفعل ورد الفعل , ويحَمل اخطائه وافعال المرضى والمتحجرين على
السماء والدين , ونرى بين الفينة والاخرى يطفو على سطح مستنقع الفوضى الفكرية
افكار واوهام وسفسطائيات تدعو الى رفض الدين والابتعاد عن أي مقدس , او التشكيك به
, وعادةً فان المفكر العربي اليوم مهموم بالنهضة الفكرية ويبتعد عن النهضة العلمية
, ويعتقد ان هذه النهضة (الفكرية) لا تكون إلا من خلال الابتعاد عن التراث
الاسلامي حيث يرى ان الدين هو افيون الشعوب والسبب في تراجع الامة وتخلفها ولأجل
مواكبة هذا التطور يريد أنتاج معرفة خاصة ومشروع جديد لا أصولي ولا علماني ولا حتى
كافر , مشروع لقيط لا ينتمي الى ثقافة معين ولا يرتكز على اساس علمي موضوعي هو
مذهب فوضى نقدي , وكل من ينتمي اليه لديه الرغبة في التضليل والمغالطة, فقط
للابتعاد عن شيء اسمه دين او معاني او اخلاق تقيد الحرية الفكرية والجسدية لان كل
هذا جاء من الدين والدين لا يصلح للحياة !!.
اقول يجب ان تقرع نواقيس الخطر في قبال هذه
الفوضى التي تعددت لكن هدف واحد , ولربما آن الأوان كي نقول هذا كلام غير مقبول
وفارغ بقدر عقولكم التي لا تستطيع ان تسع الايمان والفضيلة, نعم نحن ابناء دين
ونؤمن به فكراً تجسد فيه أرقى أشكال الحوار، وتسيطر على مجرياتها أفضل سلوكيات
احترام الآخر والقبول به , لكن ليس بمعنى الكلام بما يحلو لهم وأن يقذفوا به في
وجوه المسلمين من حوض شبهاتهم الخبيثة وأمراضهم العقلية المستعصية، ونحن نضع هؤلاء
جميعاً وحتى من رفع شعار الاسلام لتشويه الاسلام , والنيل منه في خانة واحدة لان
الاسلام ليس شعاراً الاسلام حقيقة وهدف سماوي نبيل جاء لأجل الانسان والانسانية.
طريق الحقيقة..
طريق الحقيقة طويل ويحتاج الى صبر ومثابرة
وترفع عن التفاهات , والاهم من ذلك معرفة حقيقة الأشياء وإزالة الاوهام ورواسب
الجهل .
الاوهام ..
هناك أوهام يعتقد البعض انها أفكار , وتَعلق
بعقل الفرد ولا تكاد تنفك عنه إلا بمشقة ، وتؤدي به إلى القلق واليأس ، ويكون هذا
الواهم سلبياً في أغلب الاحوال , ويدعي أكثر من الواقع , ويقول أكثر مما يفعل ,
ويحَمل المَجتمع فشله , ودائماً نظرته تشاؤمية للمستقبل .
انا
وانت..
انا وانت وغيرنا الكثير نفكر ونبحث في اعماق
الروح لأجل الوصول الى الحقيقة لا لأجل الابتعاد عنها.([112])
الدعوة
الى الله ..
يجب أن نعتقد أن الدعوة إلى الله هي الرحمة
والمحبة والإنسانية , وكل دعوة خلاف هذه المفاهيم هي الدعوة للشيطان .
الاسلام الحقيقي ..
الإسلام الحقيقي هو دينُ الرحمة والمحبة
والإنسانية والسلام والتسامح والتحرر , دينُ الوسطية والاعتدال هذا هو الوجه
الحقيقي للإسلام , وقد يظن البعض غير ذلك , وان الإسلام دين القسوة والحرب والقتل
والقتال ، والتوسع والإكراه والتعصب , لكنّ هذا الظن خاطئ وغير الإسلام الذي اتحدث
عنه واؤمن به.
الإسلام هو رسالة النور
والفكر السماوي العظيم جاءت لإصلاح الإنسان ولإعمار الدنيا والعمل للآخرة , قال
تعالى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ ([113])إلى
كل الناس بل لكل الخلائق رحمة ونعمة ؛ وصف الله تعالى رسوله الكريم بما يحمل في
قلبه من رحمة للجميع المشركين قبل المؤمنين : ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ
رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ ([114]),
وهذا منهج كل الأنبياء والرسل (ع) وهم على نفس الطريق , الدَّعوة إلى الله تعالى
وإخراج النَّاس من ظلمات الجهل والضياع إلى الإيمان والمحبة , وهذه الدعوة بالخلق
الحسن والحكمة , قال تعالى: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ
يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ ([115]),وقال
تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ ([116]),
المنهج هو الحوار بالحكمة والموعظة والتسامح وقبول الآخر ,والمحبة للجميع نحصل على
النتيجة المنشودة , لا اخراجهم من الدنيا اشلاء مقطعة بسيوف الحقد ومفخخات الغل
والكراهية.
نطرح آثارنا الفكرية
والعلمية والأدبية وحتى السياسية , والنظريات والكلمات وحتى المقالات أمام الجميع
, تقديم الإسلام بصورته الجميلة _ محمد (ص) الإنسان ,وعليا (ع ) والرعية , والحسن
والحسين التضحية لأجل حياة الآخرين , والزهراء (ع) العفة والايمان , هي صورٌ لذوات
في منتهى الإنسانية وهم العنوان الابرز للإسلام الحقيقي, ونحن كمسلمين لا اعتقد
نختلف عليهم, واما اسلام (لقد جئتكم بالذبح) تحول الى نقمة للعالمين , وهذا خلاف
الاصل طبعاً , هذا الاسلام السياسي الجديد الذي اخذ الامة الى منعطف تاريخي ,
وانبثق منه إسلام القبلية _ اسلام السلطة _ اسلام المصالح الخاصة , ﴿ في قبال
الإسلام النبوي الذي رفع لواءه اهل البيت (ع) ﴾ , وبطبيعة الحال الناس
تسير خلف السلطان , واذا كان معزز بحديث مزور عن النبي (ص) : ﴿ السُّلْطَانُ ظِلُّ
اللهِ فِي الأَرْضِ، فَمَنْ أَكْرَمَهُ أَكْرَمَهُ اللهُ، وَمَنْ أَهَانَهُ
أَهَانَهُ اللهُ﴾ ([117])
, وادوات السلطان الاموال والسوط والسيف , وبهذه المنطق : ﴿ ما قاتلتكم لتصلوا ولا
لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم
وعلى رقابكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون﴾ , حقيقة قد تكون مؤلمة على من
اخذ هؤلاء قدوة وعملهم منهاج للدين , ويتعبد بأقوالهم ويفتخر بأفعالهم , عليهم
مراجعة التاريخ والمنهج بعيداً العصبية والقبلية والمذهبية بعيداً عن المصالح
بعيداً عن الاحقاد الموروثة التي زرعتها حكايات المدلسين واحاديث المزورين , وكما
قال احمد ديدات ([118])
: أشرس أعداء الإسلام هو مسلم جاهل يتعصب لجهله ويشوّه بأفعاله صورة الإسلام
الحقيقي ويجعل العالم يظن أن هذا هو الإسلام.
سنة رسول الله (ص) أم سنة معاوية ؟؟!!
قال سبحانه: ﴿ وَلاَ تُطِيعُواْ أَمْرَ
الْمـُسْرِفِينَ , الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الاْرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ﴾ ([119])
.
قال الرسول الاكرم(ص) : ﴿لا طاعة لمخلوق
في معصية الخالق﴾ .
هنا اقوال في فهم سنة رسول الله (ص) حسب المدارس
الاسلامية مدرسة اتباع اهل البيت (ع) ومدرسة الصحابة.
الاول : سنة رسول الله (ص) وخير من
يمثلها ويعمل بها اهل بيته الكرام (ع) , قال ولده الإمام الحسين (ع)عندما خرج على
الحاكم الجائر قال : ﴿ إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً،
وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن
قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين
القوم بالحق، وهو خير الحاكمين﴾.([120])
الثاني : سنة معاوية : حدثنا : أبو
معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن سويد قال :صلى بنا معاوية
الجمعة بالنخيلة في الضحى ، ثم خطبنا فقال : ما قاتلتكم لتصلوا ، ولا لتصوموا ،
ولا لتحجوا ، ولا لتزكوا ، وقد أعرف إنكم تفعلون ذلك ، ولكن إنما قاتلتكم لأتأمر
عليكم ، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون.!!!
وهذه المقطع للخليفة
والصحابي معاوية ابن ابي سفيان خال المسلمين اصبح كلامه حجة وسنة للحكم واليوم
اغلب المسلمين يطبقونها.
﴿ تطبق السنة على أرض
الواقع .!! ﴾
الاول : سنة رسول الله (ص) خروج الإمام
الحسين (ع) على الحاكم الظالم وكذلك خروج حفيده زيد الشهيد (ع) وولده يحيى من بعده
وثورة التوابين سنة 65 وثورة الفخ وخروج الحسين بن علي العابد(ع) ومقتله بالعركة
والمختار وثورته وفتوى المراجع الشيعة والتي كان اخرها فتوى الجهاد الكفائي للسيد
السيستاني (دام ظله) ضد الخليفة الاموي الإمام ابو بكر البغدادي خليفة المسلمين
(رض) دولة داعش .
الثاني : ذهب أهل السنّة إلى وجوب
طاعته مطلقاً سواء أمر بالمعروف أو أمر بالمنكر، أو في خصوص ما لم يأمر بالمعصية،
قال أحمد بن حنبل في رسالة ألّفها لبيان عقائد أهل السنة: ﴿السمع والطاعة للأئمّة
وأمير المؤمنين البرّ والفاجر، ومَنْ ولي الخلافة، فأجمع الناس ورضوا به، ومن
غلبهم بالسيف، ويُسمّى أمير المؤمنين﴾ ([121])
, وقال الشيخ أبو جعفر الطحاوي الحنفي ([122])
في رسالته المسمّاة بيان السنّة والجماعة، المشهورة بالعقيدة الطحاوية: (ونرى
الصلاة خلف كل برّ و فاجر من أهل القبلة.. إلى أن قال: ولا ننزع يداً من طاعتهم،
ونرى طاعتهم من طاعات الله عزّ وجلّ فريضة علينا مالم يأمروا بمعصية)([123])
, وقال أبو اليُسر محمّد بن عبد الكريم البزدوي: ﴿الإمام إذا جار أو فسق لا ينعزل
عند أصحاب أبي حنيفة وأجمعهم، وهو المذهب المروي﴾ .([124])
والنتيجة هنا حكم سنة معاوية التي يعمل بها
وبخلافها كل من يخرج وكل من يخالف هو رافضي او خارجي ويشق عصا المسلمين وان كان
ابن رسول الله (ص) بايع ابن عمر وابن عباس، وصمم على المخالفة الحسين وابن الزبير،
وخرجا من المدينة فارين إلى مكة فأقاما بها , وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب
وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد، ولا بايع أحدا بعد بيعته ليزيد ، كما
قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن علية، حدثني صخر بن جويرية، عن نافع قال: لما
خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: (أما بعد،
فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله(ص) يقول:
( إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال :
هذه غدرة فلان).!!([125])
ومن هذا الغادر الامام الحسين (ع) , والغريب
كل الاحاديث رغما عنها تكون في صالح سنة معاوية والى جانب معاوية وان كانت لعن
صريح ودعاء من النبي(ص)عليه كان له زكاةً وأجراً ورحمةً !!
عَنْ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَجَاءَ رَسُولُ
اللَّهِ (ص) فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ ، قَالَ : فَجَاءَ فَحَطَأَنِي
حَطْأَةً وَقَالَ : اذْهَبْ وَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ فَجِئْتُ
فَقُلْتُ : هُوَ يَأْكُلُ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِيَ : اذْهَبْ فَادْعُ لِي
مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : فَجِئْتُ فَقُلْتُ : هُوَ يَأْكُلُ ، فَقَالَ : لَا
أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ . ([126]
)
ويظن من يتبع سنة رسول الله (ص) أن هذا
الحديثَ من مثالبِ معاويةَ ، بل الحديثُ يعتبرُ منقبةً من مناقبِ معاويةَ(رض) ،
فما هو ردُ أهلِ السنةِ على هذه الفريةِ في حقِ معاوية (رض) ؟
بوب الإمام النووي على
الحديث بقوله : من لعنه النبي(ص) أو سبَّه أو دعا عليه ، وليس هو أهلاً لذلك كان
له زكاةً وأجراً ورحمةً ,([127])وقال
الإمام النووي: وَقَدْ فَهِمَ مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه مِنْ هَذَا الْحَدِيث أَنَّ
مُعَاوِيَة لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا لِلدُّعَاءِ عَلَيْهِ , فَلِهَذَا أَدْخَلَهُ
فِي هَذَا الْبَاب , وَجَعَلَهُ غَيْره مِنْ مَنَاقِب مُعَاوِيَة لِأَنَّهُ فِي
الْحَقِيقَة يَصِير دُعَاء لَهُ .([128])
وان قتل الخليفة معاوية ابن ابو سفيان خال
المسلمين خال المؤمنين الصحابي الجليل والي امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) محمد
ابن ابي بكر (رض) خال المؤمنين ([129])
له اجر لان اجتهد في ذلك !! وكل الدماء من يوم السقيفة الى يومنا الحاضر تحت هذا
العنوان (إذا اجتهد العالم فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر!) ([130])..
وكل مخالف رافضي وكل رافضي كافر وكل كافر مشرك يعبد القبور والذي يزور القبور حسب
السنة الصحيحة عميل.
الإمام علي (ع).
الإمام
علي (عليه السلام) رحمة السماء في الارض , انساناً تمثلت فيه كل معاني الإنسانية
وتجلت فيه كل القيم النبيلة.([131])
الجاهل.
الجاهِل الذي يَعمل بجهِله لا ينفع معه عَلَمُ
العَلْمَاء ولا بَيّان الأُدَباء لأنه يَذهب برواية ويكفَّرَ بحكاية , مَصدر جهله
السماع من الأفواه دون تحقيق ولا اطلاع.
التوافق مع الذات ..
حقيقة
الحياة أصلية واخرى مجازية , واذا كان الانسان يعيش مع ذاته يكون قد عاش الحياة
الاصلية , وحين ما يعيش مستغرباً عن ذاته يكون قد عاش الحياة المجازية الوهمية ,
التوافق مع الذات هو مصدر السعادة , والاغتراب عن الذات مصدر البؤس والشقاء ..
السلاح..
من يبيع السلاح للقتلة أكثر ارهابا منهم، وهو
نفسه الذي يصنع صور ومسلسلات الانسانية والتعايش السلمي التي تعرض علينا دائما
ونصدق بها ونلعن بعضنا البعض.
العبيد..
لا تحاول ذَكر السيد في محضر العبيد بشر ولا
خير لانهم لن يقبلوا منك كلا الامرين .
الاول :يَقْتُلُوكَ لأنك
تكفر بما يعبدون .
والثاني : يظنون انك
تزاحمهم على ابواب السلاطين ..
الشقاء .
الشقاء ان تحَمل في قلبك عداء للآخرين
لمجَرد الاختلاف , لكن الاجمل ان تحمل بين ذراعي روحكَ الحب للجميع .
الاتباع..
الأتباع
يتأثرون بالمتبوع باللاشعور هناك من يسقي ماء وهو يعلم فيه هلاكه , لأنهٌ يسمَع
صَوت في داخله :أسقوني شَربة من الماء فقد نشَفت كَبدي من الظمأ .
والجانب الآخر يَسمع : أقتلوهم ولا تبقوا
لأهل هذا البَيت من باقية!! .
الاوهام..
قد نصنع من الاوهام حقيقة من سراب , ومن الحجارة الصماء إله ونطلب منها
الرزق وهي لا تضر ولا تنفع ..
الحرية والتنوير ...
أبناء
الأوهام الذين يدعون الحرية والتنوير عَبيد للنفس الأمارة بالسوء يقادون بلا نخاس
ولا سلاسل, ولا يجدون أنفسهم إلا خارج السرب , ويرمون الآخرين بالحجارة.
العبودية .
العبودية حالة نفسية تنشأ مع العبد , وتجعل
منه يعشق الذل والاستعباد مرغماً !!
الاسلام ممارسات ..
كل
الديانات جاءت لبناء الانسان في جميع النواحي وأولها الأخلاق , والاخلاق معاني
انسانية راقية , والاسلام جعل العبادة وممارسات الانسان الاخرى شيئاً مرتبط بالآخر ويصحح بعضه البعض , والحقيقة كما أعرفها
ومن خلال تتبعي للسيرة الصحيحة بعيداً عن الموروث المزيف والتاريخ الاسود للإسلام
السياسي ان صح التعبير , ان الاسلام دين الانسانية والمحبة والاخلاق , دين العبادة
والطاعة .
العبادة بدون أخلاق كصلاة بغير وضوء ... نعم لا
نفع في عبادةَ ما لم تصلح الشخص , وأن يكون في نفسه صالحاً، وفي ذاته انسانياً،
ولا خير في مصلح ما لم يبدأ بنفسه ويصلح نيته ويجعل عمله منطلقاً للإصلاح , أن
يكون الإنسان في نفسه صالحاً، ولا اصلاح للذات ما لم تكون مؤمنة بقضاء الله وقدره
.
العبادة هي كل ما يصدر من أقوال وأفعال وأحاسيس
استجابة لأمر الله تعالى وتطابقاً مع إرادته ومشيئته جل وعلا , ويظن الكثير من
الاخوة ان العبادة فقط هي مجموعة من التكاليف والأعمال الواجبة والمستحبة , والحق
العبادة كل الامور الأخلاقية التي يقوم بها الأنسان قربة الى الله تعالى ,
والاستجابة لأمره، والانتهاء بنهيه.
اذن ايها الاحبة الكلام
لنفسي اولاً : لا جدوى من ان نتسابق الى الصلاة في الخط الاول , ما لم نتسابق
لبناء الذات واعمار الروح بحب الآخرين وقبولهم بالإنسانية والمحبة , حب الاخرين
عبادة , والابتسامة في وجه اخيك عبادة , واحترام النظام عبادة , واحترام الكبير
والعطف على الصغير عبادة , واحترام العلماء عبادة , والتأني في الحكم على الاخرين
عبادة , وحفظ اللسان عبادة , وحمل اخيك على احسن المحامل عبادة, والنظافة الشارع والبدن عبادة ,والإيثار عبادة ,والانسانية
عبادة بل هي جوهر الدين ,بل كل افعال الصلاة او الصوم او غيرها من العبادات لها
معاني اخلاقية لو تدبرناها جيداً , وقد يصعب بيانها في هذه العجالة , ونصيحتي
للذين يقفون خارج صف الصلاة عليهم التأمل والعمل قبل التنظير , وكذلك المؤمنين
العاملين متابعة خطوات الصالحين في بناء الذات !! .
انتظار الامام القائم (عليه
السلام) عبادة .. يا سيدي : متى نرد مناهلك الروية فنروى متى ننتقع من عذب مائك
فقد طال الصدى متى ترانا ونراك متى لن نقول متى...
افضل الكلمات.
أن أفضل القصائد والكلمات والروايات
والمحاضرات في العالم هي التي تجعل مني انساناً.
الانفعالات ..
الانفعالات العاطفية بدون تفكير تعطيل للعقل
, وبالتالي ننتقد كيفما نريد ومن نريد ونؤيد من هو أكثر منهم سوءًا ..
ام الطفل الشهيد .
هذه الصورة بألف معنى وكأني بها تقول : يا
صغيري الله كتب لنا في لوح المقادير هذا الشقاء وان تتقطع أوصالك بأنياب الحقد ,
أبحث عنك بين الاشلاء ولم أجدك ..
ولدي : هل تسمعني أين أنت
يا قلب امك , فراقك وقع السهم في قلبي بل أشد حرارة .
ان أنت راحل أقول لك في
أمان الله وان شاء الله تعالى نلتقي في رحمته قريباً لأني لا أقوى على البقاء بعدك
في دنيا كلها حقداً ونقداً , وظلم وظلام .
يا بني : بعدك أطلقت العنان
للحزن في كلي , وصوت الدموع الى السماء ...
يا بني : أنت ومن معك من
الاطفال ممن سبقوك في رياض الجنة الذين أخذتهم حراب الغدر وسيف الظلم والفكر
المفخخ ان تقفوا بين يدي الله تعالى صفاً واحداً كما في رفع العلم في يوم الخميس
في المدرسة , ومدو ايديكم بالدعاء على من قتلكم ومن تسبب بقتلكم ومن هو صاحب هذا
الفكر اللعين .
بدون هدف ..
الانسان
بدون هدف كالطير المهاجر الذي يبحث عن جزيرة في وسط المحيط سوف ينتهي به الأمر
طعاماً للأسماك.
القلب الكبير.
صاحب القلب الكبير يعطي حباً دون مقابل ,
ويعمل خيراً , ولا ينتظر الشكر .
لم أتمنى ان أكون غير أنا,
ولا البلد الذي أنا فيه , ولا النَسَب الذي أنتمي أليه , بل كم كنت اتمنى لم أعصي
الله تعالى يوماً , ولم أبغض أحداً بقصد أو بدون قصد , وعَرفـت أن كل العناوين
والأماكن لا تعطي للمرء شيءُ , مالم يقَدم المحبة والخير للناس..
التجديد.
التجديد في الفكر لا يعني رفض الماضي بكل قيمه
, وقبول والحاضر بكل ما فيه .
لا قيمة.
هناك من يرهن كل وجوده لأشياء لا قيمة لها ,
ويعتقد انه في طريق الاصلاح وسيكون يوما رمزاً للثائرين .
بناء الروح .
إذا وجد الموالي الصحيح الذي يفكر بمعاني الثورة الحسينية قبل
بناء الموكب , من الطبيعي نجد الانسانية في تعاملنا والنظام عنوان لمسيرتنا
.
دعاة الثقافة..
هناك عقول تأثرت بالموجة الإلحادية ، وأطرت
بالأطر المادية النفعية ، ولديها مشروع مكافحة الفكر الديني !! بمعنى أن السراب
يعلن الحرب على الحقيقة ونحن أبناء الحقيقة نعلم أن السراب يذهب عند الاقتراب منه.
مدينة الرفاعي ... حماك الله تعالى.
أيتها الحبيبة يا مدينة
الطفولة والنقاء والجمال والمحبة الصادقة يا مدينة التآخي الأسطوري والصداقة
المثالية .
المدينة التي عبرت من
خلالها إلى الحلم , يا حكاية العشق القديم والوفاء الأزلي أيتها الأميرة الخالدة
يا ملكة جوخه وشقيقة الملك لكش العظيم .
مدينة جاءت من أعماق
التاريخ لتعلم الحاضر معاني جميلة في الحب والوفاء , جاءت مثقلة بالحضارة واختفت
في صحراء الزمان الكبيرة بين قصب العصور المتشابك وبردي الأيام الطويلة كليالي الف
ليلة وليلة في رحلة الشاقة مع رفيقها الوحيد نهر (اونتمينا) الخالد الذي يمتد من
أعماق التاريخ واتصل بالغراف الذي يحمل لون مائة الصافي وجوه أبنائها وهدوء جريانه
شفافية قلوبهم الطيبة ونكهت طرائفهم الراقية.
مدينة كبيرة فيها كل
شيء جاء منذ بداية الحياة الى ان وصلت الى كرادي ومن ثم الرفاعي مازالت هي الأجمل
والأبهى في عيني, رغم أنها تعيش الحرمان في اغلب الأشياء, لكني أراها وكأنها بجعة
بيضاء تقف على ساق واحدة على شاطئ الغراف لتصفف ريشها الأنيق.
مدينة لها من الجهاد
والعلم والفضيلة ما لم يؤرخه المؤرخون ومن المضايف العامرة بالكرم والنخوة عنوان
الذي لا يختلف عليه .
مدينة الأدب والابداع
والفن المدينة التي ترعرع فيها الشعر الملمع وكبر على ضفاف الغراف.
مدينة تتأرجح بين
الحاضر والماضي لتحاول ان ترسم المستقبل الاجمل لوحة رائعة رسمتها يد الغيب .
مدينة الاجمل ما فيها
انهم جميع الاقرب الى قلبي حتى الذي يحمل في قلبه شيء نحوي, اراهم أصدقاء وجماعة
واحدة رغم اختلاف الأفكار والامزجة والمذاقات , قد يقال كلاماً فيه نوع من
المبالغة , لكن هذا ما أراهم في فرحهم وحزنهم.
عادة مدينة الرفاعي من جديد بعد الهجرة إلى واحات التاريخ ..
تأسست
عام 1893م 1311 هـ سمية نسبة إلى مؤسسها المرحوم الحاج عباس صالح الكرادي القادم
إليها من مدينة بغداد – الكرادة , وسمية في بادئ الأمر كرادي , لكن بعد نقل القضاء
أليها من قلعة سكر استبدل اسمها لمدينة الرفاعي عند زيارة رئيس الوزراء آنذاك
(ياسين الهاشمي) عام 1935م اقترح تبديل أسم القضاء إلى (قضاء الرفاعي) اشتقاقا
وتيمنا باسم السيد احمد الرفاعي الموجود ضريحه شرق هذه المدينة وقضاء الرفاعي وتابع
الى محافظة ميسان !! , والرفاعي هو اكبر أقضية محافظة ذي قار وتقع 90 كم شمال
مدينة الناصرية وحوالي 300كم جنوب مدينة بغداد, واليوم تعتبر مدينة الرفاعي من
اكبر المدن في محافظة ذي قار مساحة ولعلها الأعظم تاريخا حيث كانت مملكة عظيمة
كبيرة , والتي شيدت على حضارات قبل خمسة آلاف عام وسادت على هذه الأرض الطيبة أولى
الحضارات الإنسانية في العالم وهي حضارة وادي الرافدين السومرية في مملكة لكش
(تلو) جنوب شرق مدينة الرفاعي ومملكة أوما (جوخه) إلى الغرب منها والمدن السومرية
الصغيرة الأخرى التابعة لهما والمنتشرة حولها , لها تاريخ عظيم وحافل رغم تجاهل
المؤرخين .
مدينة تغفوا بهدوء
على شاطئ الغراف العظيم الذي كان وما يزال شاهداً على تاريخ هذه المدينة , النهر
الذي أمر بحفره الملك اونتمينا ملك لكش والذي يشطرها إلى قسمين يسكن الصوب الأول
أبناء الشويلات والصوب الثاني بني ركاب وإضافة إلى باقي العشائر الكريمة من بني
سعيد بني كعب والصرافين والمراشدة والزركان والأزابج ,وشمر والمياح وبني لام
وغيرها من العشائر الكريمة , والملفت لنظر ان في هذه المدينة من السادة الكرام
ذرية الرسول الكريم (ص) نسبة كبيرة من أمثال السادة الزوامل والصوافي والياسرين
والغرابين والفياض والفواضل والغوالب والميال وغيرهم , وامتازت هذه المدينة الطيبة
بكثرة شخصياتها العلمية والأدبية والسياسية والعشائرية والاجتماعية مرموقة قد لا
يسع المقام لذكرهم جميعا , كان إمام جماعة المدينة العلامة الشيخ محمد علي
الخمايسي(رحم الله) وكيل الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) وجاء من بعده العلامة
الشيخ عبد الصاحب عودة الهادي(رحم الله) العالم المربي الذي مازال يعيش في قلب
الجميع .
مجرد نصيحة !!!!
بين الحين والاخر نسمع ونقرأ ان هناك من
يدعو الناس الى محاضراته القيمة والتي كما نراها هي عبارة عن جدل بيزنطي فارغ يدور
بين مجموعة من الاغبياء ولا يقودهم هذا الجدل إلا الى جدل اكبر , والزيادة في
الغباء ,والتعصب ,والتعنت !! , والابتعاد عن نور الحقيقة , ونحن نعلم , وبالفطرة
ان كل نقاش من بعده فائدة , والحكمة تقول هكذا , وهذا النقاش يعتمد على الأدلّة ,
والبراهين , لكن هكذا نقاشات لا نجد منها إلا الضياع في فرضيات بعيدة عن العلم ,
واقحام الشباب في نقاش الغاية منه تحجيم الفكر تشتيته هنا وهناك , وهذه المحاضرات
والنقاشات هي ظاهرة الغاية منها تعكير صفو العقول , وإبعاد الناس عن الدين وتأثيره
عن واقع حياة الناس بعد إبعاد وإضعاف صوت وتأثير العلماء , وبعد هذا الشتات تكون
الانفس في ضنك , والاﻛﺘﺌآب , واﻟﻘﻠﻖ , وكما تقع قذارة (اجلكم الله) في الماء تعكر
صفوه , قال تعالى ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً
﴾ ([132]).
وعلينا ايها الاخوة ان لا نتخذ النقاش هو الهدف
,ودون النظر الى الفائدة , ونوع النقاش, واليوم وفي هذا الانفتاح الكبير , والهجمة
على الاسلام ,والعادات , والاخلاق الطيبة
النبيلة , فلا عجب فهؤلاء يصورون الباطل حقاً والحق باطلاً , ويزرعون ثـقافة
الابتذال على انها تطور , والحشمة ,والحياء على انها تخلف ورجعية !!
ونجد الكثير من الغوغائية
والامعة يحاورون ويجادلون لمجرد النقاش والمخالفة ونجد مع شديد الاسف هناك من اهل
العقل يناقشهم في بعض الاحيان وهذا طبعا يساهم في اثراء هذا الموضوع ورغم انهم غير
مقتنعين به جملة وتفصيلا .
وهنا أنصح نفسي والجميع من
اخوتي واصدقائي ان لا يدخلوا ا في هكذا
نقاشاً مفتعلا وهمياً ومحجّما ويأتي بهيئة الألغاز , ولا يخوضون فيه مع الخائضين
لأنهُ بلا فائدة مرجوّة.
وتأكد
أن ما يقوله هؤلاء المرضى لا يساوي شيئاً مقابل الآراء النقية الصحيحة , ومن
الأفضل ان لا نرد عليهم قال تعالى ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا
سَلَامًا﴾ ([133]).
واليوم ما أكثر السفهاء
ولهم القدرة على اللعب بالألفاظ وتضليل العامة والبسطاء من الناس , وهنا كلامي لا
اقصد به شخصا معين ولا جهة معينة ,وانما من واجبي ان اقول هذا لنفسي اولا , والى
من يسمع كلامي أسأل الله أن يهدينا للإيمان ويهدي بنا آخرون.
نحو الله .
الخطوة الاولى نحو المعرفة تخلص القلب من أي حب لغير الله , والوصول بالروح
الى درجة الإحسان فتصبح الدنيا عندك لا تساوى
إلا قارب تبحر به لرضاء الله.
تم بحمد منه تعالى
فهرس
المصادر
1. القران
الكريم .
2. نهج
البلاغة .
3. الصحيفة
السجادية
4. مفاهيم
القران_ جعفر سبحاني
5. الكافي
للكليني
6. الحكمة
المتعالية ملا صدرا الشيرازي
7. بداية
الحكمة الطباطائي.
8. فلسفات
اسلامية _ محمد جواد مغنية
9. التنقيح
الرائع _ السيد جواد المرعشي
10.
المعجم
11.
ينابيع المودة _ القندوزي
12.
الشخصية الفرد العراقي د: علي الوردي
13.
تأملات في الفلسفة رينيه ديكارت
14.
تاريخ الفلسفة الحديثة.. وليم كلي رايت
15.
مهزلة العقل الشري د: علي الوردي
16.
صحيح البخاري
17.
صحيح مسلم
18.
مسند أحمد
19.
تهذيب الكمال للمزي
20.
تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر .
21.
فتح الباري، ابن حجر.
22.
مجموع الفتاوى لابن ابي تيمية
23.
نهج البلاغة لابن ابي الحديد .
24.
مملكة افلاطون
25.
صحيح الألباني
26.
سفر التثنية
27.
تكوين15:3
28.
أمالي السيد المرتضى .
29.
عقائد الشيعة الإمامية.
30.
بحار الأنوار ، المجلسي .
31.
الأحكام السلطانية لأبي يعلى.
32.
فصول في الإمامة.
33.
العقيدة الطحاوية .
34.
المنهاج .
الفهرس
1. مقدمة
الكتاب
2. مقدمة
المؤلف
3. الذات.
4. حرية
الفكر.
5. الإنسان
!!؟.
6. الثقافة
الجميلة ..
7. افكاري
.
8. الصالحون.
9. المتبع
.
10.
صمت المشاعر.
11.
الرحيل .
12.
سأنجح.
13.
القيمة .
14.
الحقيقة.
15.
كلمات من المستقبل!!
16.
لَحْظَة حَقِيقة.
17.
الاعتدال والوسطية .
18.
القطيعة مع الله .. (الدرس الاول)
19.
الانسان هو الصانع .. (الدرس الثاني)
20.
حاكمية العقل .. (الدرس الثالث )
21.
انا شيعي..
22.
لو اتفقنا
23.
متى .. ؟؟ ..
24.
التاريخ المزور..
25.
محاكمة التاريخ .(الحلقة الاولى).
26.
محاكمة التاريخ .(الحقلة الثانية) .
27.
النفس الكبيرة.
28.
الحسين (ع) .
29.
الرحمة .
30.
الدين والانسان.
31.
القشور..
32.
الدعوة الى الله .
33.
الرقي..
34.
التطرف..
35.
خالف..
36.
الحب فضيلة..
37.
الغياب..
38.
زراعة الورد.
39.
التاريخ..
40.
العقول الصغيرة .
41.
المؤمن..
42.
النفس النبيلة..
43.
التمرد ..
44.
مراجعات ..
45.
الخداع..
46.
الثقافة رسالة ..
47.
دعاة الثقافة..
48.
الاسلام الحقيقي .
49.
الإلحاد و التطرف .
50.
الفرق .
51.
وجدانيات ... رسالة الوداع .
52.
كلمات ناصح .
53.
الجهل ..
54.
التعامل ..
55.
خداع النفس .
56.
تأملات بين فهم النص الديني والثقافة .
57.
النظافة.
58.
الفضيلة.
59.
رداء التقوى.
60.
القناعة.
61.
الترقي في القول.
62.
كـــــلام يجب ان يقال.
63.
نقاش مع صديق نصراني.
64.
صناعة الخير.
65.
المراهقة الفكرية ..
66.
مراجعات.
67.
رسالة .
68.
الاسلام المدني..
69.
الخير.
70.
الجميل .
71.
المثقف بين الحقيقة والخيال.
72.
الثقة بالله .
73.
النظافة .
74.
الصمت ..
75.
كنوز .
76.
قيمتك .
77.
القناعة .
78.
العقول الصغيرة.
79.
الجياع.
80.
التَغْيِير ..
81.
المجنون .
82.
النفس النبيلة .
83.
الشعارات .
84.
سبب بَأْسُنَا.
85.
الرحيل.
86.
.الدين والاخلاق.
87.
الفضيلة .
88.
دع الخلق للخالق.
89.
القيمة .
90.
احقاد الماضي.
91.
الخرافات.
92.
المعاناة.
93.
قشور الدين .
94.
البحث عن الحقيقة..
95.
بذور الحب.
96.
الحرية..
97.
العادة ..
98.
طريق الحقيقة.
99.
متاهات العقل .
100.
مدرسة الحياة .
101.
حقيقة.
102.
سراب الاوهام.
103.
المبدأ.
104.
طريق الضباب.
105.
طريق الحقيقة.
106.
الاوهام .
107.
انا وانت.
108.
الدعوة الى الله .
109.
الاسلام الحقيقي .
110.
الإمام علي (ع).
111.
الجاهل.
112.
التوافق مع الذات .
113.
السلاح.
114.
العبيد.
115.
الشقاء .
116.
الاتباع.
117.
الاوهام.
118.
الحرية والتنوير .
119.
العبودية .
120.
الاسلام ممارسات .
121.
افضل الكلمات.
122.
ام الطفل الشهيد .
123.
بدون هدف .
124.
القلب الكبير.
125.
لا اريد ان اكون غير انا.
126.
التجديد.
127.
.بناء الروح .
128.
دعاة الثقافة.
129.
مدينة
الرفاعي .
130.
مجرد نصيحة !!!!
131.
نحو الله .
.
[1] _ عرف وليم جيمس الذات قال : هي عبارة عن المجموع الكلّي لكل ما يمكن
للإنسان أن يراه بأنه له . ويعرف جورج ميد مفهوم الذات : بأنه النظام الديناميكي
للمفاهيم والقيم والأهداف والمثل والتي تقرر الطريقة التي يسلك بها الفرد ، ويعرف
حامد زهران مفهوم الذات بأنه " تكوين معرفي منظم موحد ومتعلم للمدركات
الشعورية والتصورات والتعميمات الخاصة بالذات ، يبلوره الفرد ويعتبره تعريفاً
لذاته ، وفي رأيه أن مفهوم الذات يتكون من ثلاثة عناصر : الذات المدركة وهي وصف
الفرد لذاته كما يتصورها هو ، والذات الاجتماعية وهي كما يعتقد أن الآخرين يرونه
من خلال التفاعل الاجتماعي معهم، والذات المثالية وهي الشخص كما يود أن يكون .
[2] _ توماس ألفا أديسون ،
مخترع ورجل أعمال أمريكي. اخترع العديد من الأجهزة التي كان لها أثرٌ كبيرٌ على
البشرية حول العالم، مثل تطوير جهاز الفونوغراف وآلة التصوير السينمائي بالإضافة
إلى المصباح الكهربائي المتوهج العملي الذي يدوم طويلًا.
[3] _ المفكر الجزائري المالك بن نبي من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن
العشرين يُعدّ أحد رُوّاد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين ويُمكن
اعتباره امتدَادًا لابن خلدون، ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبّهوا إلى
ضرورة العناية بمشكلات الحضارة.
[4] _الإسلام دين متناسق
مستجيب للفهم والموازنة بين الأمور، فهو دين المعجزات في كل شيء، ولكنه ليس بدين
المعجزة التي تفحم العقل ولا تقنعه لأنه دين العقل .. والتفكير فريضة فيه. . عباس
محمود العقاد, التفكير فريضة إسلامية
[5] _ قال تعالى (وَلَوْ
شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي
لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) "
السجدة ، 13 , إنما منحهم هذه المنزلة نتيجة ممارستهم لحريتهم في الاعتقاد الشخصي
، لأن الإيمان فعل قلبي ولا يمكن ان يكون بالإكراه ، لهذا قال عز وجل : (لاَ
إِكرَاهَ فِي الدِّينِ). وقال أيضاً : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن
فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ
يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) يونس ، 99.
[6] _ تشارلز روبرت
داروين عالم تاريخ طبيعي وجيولوجي بريطاني
ولد في إنجلترا في 12 فبراير 1809 وأول من صاغ محاججة علمية لنظرية التطور الذي
يحدث بواسطة الاصطفاء الطبيعي. التطور بواسطة الاصطفاء الطبيعي , ويقول بنظرية
التطور ان الكائنات الحية خلقت من الجماد وبدأت بالتطور حتى وجدت كائنات جديدة
نتيجة لهذا التطور ويسمى مناصري هذه النظرية " التطوريون " او الداروينيين .
[7] _ تشارلز كولي عالم
الاجتماع الأمريكي من اهم نظرياته التنشئة الاجتماعية.
[8] _ حلل علي الوردي الشخصية
العراقية على اعتبارها شخصية ازدواجية تحمل قيم متناقضة هي قيم البداوة وقيم
الحضارة.
[9] _ وقالوا قديما: وبعض
الناس لا يقدرون قيمة الصالحين في المجتمع، ولذلك ينابذونهم العداء.. يجهلون
قدرهم.. يذلونهم.. يسخرون منهم.. يستهزئون بهم، لا يعطونهم ما يجب لهم من الحق،
ولا يقدمونهم.
[10] _ كلامي الى كل شخص ينقاد
دون شعور يغيب عقله ولا يفكر مجرد ناقل لكلام وافعال الاخرين ويعتقد انها هي الحق
وغيرها هو تخلف وبعيد عن التطور والمدنية وايضا هناك يعتقد هو خليفة الله في الارض
وهو صاحب الكلمة التي يجب ان نأخذ دون تفكير .
[11] _ الذات لديها قابلية
كبيرة للإبداع وأخذ الطابع الخاص بها, فالذات البشرية هي ذات متفاعلة ، تتعامل
وتتفاعل مع الذوات الأخرى.
[12] _ بمعنى انه يوم باستخارة لمن يطلب , بعبارة اخرى
قضاء حوائج الناس هي العبادة عظيمة إن رأس الإيمان هو الإحسان إلى الناس ..قال
الرسول الكريم (ص): من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة ألاف سنة
صائما نهاره قائما ليله_ موسوعة البحار ج 74 ص 315 ح 73 , وعن محمد بن يحيى، عن
أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله عليه
السلام قال: قال: مشي الرجل في حاجة أخيه المؤمن يكتب له عشر حسنات ويمحا عنه عشر
سيئات، ويرفع له عشر درجات. وعن أبي عبدالله عليه السلام ايضا قال: كفى بالمرء اعتمادا على أخيه أن ينزل
به حاجته. « من سعى في حاجة أخيه المسلم فاجتهد فيها فأجرى الله على يديه قضاءها
كتب الله عزوجل له حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما وإن اجتهد
فيها ولم يجر الله قضاءها على يديه كتب الله عزوجل له حجة وعمرة » الكافي الكليني
- ( ص 198 )
[13] _ الحقيقة في اللغة هي
الثبات والاستقرار والقطع واليقين ومخالفة المجاز. وتعد من أهم المفاهيم الفلسفية
التي انشغل بها الخطاب الفلسفي قديما وحديثا؛ ومازالت الحقيقة تفرض ذاتها على
الباحثين والمفكرين والفلاسفة , والفلاسفة كانوا يحصرون الحقيقة في البرهان
العقلاني، بينما المتصوفة كانوا يحصرونها في العرفان الوجداني والمعرفة الذوقية
واللدنية. في حين، نجد أهل الظاهر يحصرونها في البيان وظاهر النص، بينما علماء
الكلام من معتزلة وأشاعرة يعتمدون على آلية الجدل والحجاج والبيان للوصول إلى
الحقيقة . بيد أن الحقيقة في الخطابين: الفلسفي والإبستمولوجي ، وذلك في الفترة
الحديثة والمعاصرة ، تتخذ عدة أوجه وأنماط فكرية، فقد تكون الحقيقة عقلية مع
ديكارت مثلا، أو حسية مع التجريبيين، كدافيد هيوم، وجون لوك، واستيورات ميل...، أو
تكون حقيقة حدسية مع هنري برجسون، أو تكون حقيقة برجماتية مع وليام جيمس... وقد
تكون الحقيقة فطرية أو مكتسبة، وقد تكون يقينية مطلقة مع نيوتن مثلا، أو نسبية و
محتملة مع إنشتاين، أو تكون منعدمة مع فيلسوف النفي نيتشه.
[14] _ هؤلاء ليس له معرفة
حقيقة بالموضوع وكلامهم ظاهري والحقيقة لا وجود للبديل في داخلهم ويعدون الى الله
تعالى داخلياً ,وهناك دراسات لأجل هذه الموضوع حيث كان احدهم يجادل ولا يعتقد
بالله تعالى ملحد الى درجة كبيرة وقال له احدهم اذن انت لا تؤمن بالله وليس له
وجود قال نعم ووضع عليه جهاز يقيس الانفعالات النفسية , وطلب منه ان يدعو الله
الذي لا يعتقد به وليس له وجود كما يزعم ان يأخذ اولاده تغير حاله الى حال اخر ولم
يوافق على ذلك .قال تعالى (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ
ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ).
[15] _ السفسطة أو السفسطائية
هي مذهب فكري فلسفي نشأ في اليونان إبان نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس
ق.م في بلاد الإغريق , والسفسطة عبارة عن مجادلة تبدو وكأنها موافقة للمنطق، لكنها
تصل في النهاية إلى استنتاج غير مقبول، سواء لتعذُّره، أو لاستعماله الإرادي
المغلوط لقواعد الاستنتاج. وبالتالي فإنه يمكن اعتبارها قولاً مموَّهًا، أو قياسًا
له شكل صحيح، لكن نتيجته باطلة، والقصد منه تضليل الآخرين حيث كان البعض يسمي
السفسطة بالمغالطة والقياس السفسطائي بالقياس المغلوط . وقد عارض أفلاطون وأرسطو
السفسطائيين كل منهم بطريقة مختلفة ... مثال سفسطائي (- الجدار جماد... والقمر
أيضا ً جماد... إذن الجدار هو القمر .)
[16] _ سورة المائدة الآية 2.
[17] _ سورة البقرة الآية 256.
[18] _ بول ريكور
[19] _ رينيه ديكارت (31 مارس
1596 – 11 فبراير 1650)، فيلسوف، ورياضي، وفيزيائي فرنسي، يلقب بـ"أبو
الفلسفة الحديثة"، وكثير من الأطروحات الفلسفية الغربية التي جاءت بعده، هي
انعكاسات لأطروحاته، والتي ما زالت تدرس حتى اليوم، خصوصاً كتاب (تأملات في
الفلسفة الأولى-1641 م).
[20] __ كارل هانريك ماركس كان
فيلسوف ألماني، واقتصادي، وعالم اجتماع، ومؤرخ، وصحفي واشتراكي ثوري (5 مايو 1818م
- 14 مارس 1883م). لعبت أفكاره دورًا هامًّا في تأسيس علم الاجتماع وفي تطوير
الحركات الاشتراكية. واعتبر ماركس أحد أعظم الاقتصاديين في التاريخ.
[21] _ افضل تعريف على ما اعتقد
لأنصاف المثقفين: هم كل من تعلم وتثقف وقراء وطالع الكثير من المعارف ,دونان ينعكس
ذلك بالإيجابية في تصرفاته وأفكاره ..وآرائه ..وحياته وشخصيته ككيان وفرد داخل
المجتمع وهو ذلك الشخص الذي لم يستطيع نقل أفكاره ونظرياته من داخل عقلة الى محيطة
الاجتماعي و واقعة. وترك بصمة ايجابية داخل مجتمعة..
[22] _دروس في الحوزة العلمية
وهي جديدة في الدراسة الحوزية ولمدة اربعة سنوات .
[23] _ هنري برجسون او برغسون
(18 أكتوبر 1859 - 4 يناير 1941)، فيلسوف فرنسي. حصل على جائزة نوبل للآداب
عام1927. يعتبر هنري برغسون من أهم الفلاسفة في العصر الحديث، كان نفوذه واسعا
وعميقا فقد اذاع لونا من التفكير وأسلوبا من التعبير تركا بصماتهما على مجمل
النتاج الفكري في مرحلة الخمسينيات ولقد حاول أن ينفذ القيم التي اطاحها المذهب
المادي، ويؤكد ايمانا لا يتزعزع بالروح.
[24] _ تاريخ الفلسفة الحديثة..
وليم كلي رايت
[25] _ فريدريش فيلهيلم نيتشه
(15 أكتوبر 1844 - 25 أغسطس 1900) فيلسوف ألماني، ناقد ثقافي، شاعر ولغوي وباحث في
اللاتينية واليونانية، كان لعمله تأثير عميق على الفلسفة الغربية وتاريخ الفكر
الحديث.
[26] _ مختصر لبعض الدروس .
[27] _ ويقال لها (النزعة
الإنسانية ) وهي اتجاه فكري عام تشترك فيه العديد من المذاهب الفلسفية والأدبية
والأخلاقية والعلمية، وظهرت النزعة الإنسانية في عصر النهضة وظهر المذهب في
إيطاليا , وأبجديات هذه النزعة إنما تترجم الانتفاضة التي عبّرت عنها النهضة
الأوروبية باعتبارها تغيراً في الفكر نجم عنه تغير في جميع شؤون الحياة, وتحرير
الانسان من قيود الدين لأنه كان مكبلاً بقيود الكنيسة في فترة الإظلام الفكري بالعصور
الوسطى والتي يمتاز بالطاعة العمياء لرجال الدين وكان يُساق كما يساق القطيع ..ومن
أسماء الرواد الأوائل للمذهب الإنساني بوجيو وبروني، والمحامي البارز مونتبلشيانو
وراسمس وستيفانوس وسكاليجر ويعد رينيه
ديكارت الفيلسوف الفرنسي من أنصار المذهب الإنساني ولكنه يؤمن بوجود الله تعالى , وكذلك
سبينوزا والفيلسوف الهولندي وهو يشبه
ديكارت في الاعتقاد ,وكتابات جان جاك روسو وجون لوك والفيلسوف الألماني كانت والفيلسوف شيلر والكاتب الفرنسي فرانسيس بوتر.
[28] _ برتراند أرثر ويليام
راسل إيرل راسل الثالث، فيلسوف وعالم منطق ورياضي ومؤرخ وناقد اجتماعي بريطاني.
في مراحل مختلفة من حياته، كان راسل ليبرالياً واشتراكياً وداعية سلام إلا أنه أقر
أنه لم يكن أياً من هؤلاء بالمعنى العميق... النزعة الإنسانية هي اتجاه فكري عام
تشترك فيه العديد من المذاهب الفلسفية والأدبية والأخلاقية والعلمية، ظهرت النزعة
الإنسانية في عصر النهضة.
[29] _ ألْبِرْت أينْشتاين
عالم فيزياء ألماني المولد، سويسري وأمريكي الجنسية، من أبوين يهوديين، وهو يشتهر
بأب النسبية كونه واضع النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة الشهيرتين
اللتان كانت اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة.
[30] _ الإسلام دين الرحمة دين السلام دين الجمال وكمال
جاء ليُخرِج النَّاس من الظُّلمات إلى النور، وقد دعا إلى محاسِن الأخلاق
وأفضِلها، وكان وما يزال الحلّ لِجَميعِ المَشاكِل وعلى مرّ العُصور والأزمِنة،
ولم يَكن أبداً دينَ الحرب ولا دين الارهاب والتوسع على حساب حقوق الاخرين والمذهب الذي ليس لديه هذا المنهج لا يمثل
الاسلام بل على العكس هو ضد الاسلام , والاسلامي العلوي هو الاسلام الحق .
[31] _ لو اتفقنا جميعا على رأي واحد، ان نقبل الاخر
كما يقبلنا ونسمع له كما يستمع لنا لكانت الحياة شكل اخر بدون صعوبات
وفيها الجمال اكثر وضوحا في ما لو كان مختلفين واصبح الحاضر جميلا
والمستقبل اكثر امامنا , باختلافنا نتفق
ونقتل الملل والكسل.. اختلاف الآراء اثراء وجمال.. والصعوبات محفزة ومستفزة
,والغموض اثارة وتشويق.
[32] _ ال عمران 64.
[33] _ كل الحرب التي كانت هي
غزو وليس للإسلام فيها مصلحة بل على العكس ضرر وكل الدول التي دخل المسلمين بالغزو
او الاحتلال لم يبقى الاسلام فيها خرج مع خروج اخر جندي , الاسلام فكر سماوي هدفه
بناء الانسان وصناعة الحياة للبشرية كل البشرية .. وعليه اهل البيت (ع) لم يكن لهم
حرب وان لم يحكم الا الامام علي (ع) وكانت حربه على اعداء الدين والطغاة الذين
يريدون استعباد الخلق وهم ال امية وكذلك الامام الحسن (ع) كانت حربه السياسية معهم
وحافظ على البقية الباقية من اهل البيت (ع) وبعده الثورة الكبرى ثورة الامام
الحسين(ع) على الطاغية الاخر زيد بن معاوية ومن هذه المدرسة عرفت الانسانية الموت
حياة في قبال الحرية .
[34] _ المنافقون 1.
[35] _ لراوي: جابر بن عبدالله
المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4905 خلاصة حكم
المحدث: [صحيح].
2 - كنا في غزاة ، فكسع رجل من
المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا
للمهاجرين ، فسمعها الله رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( ما هذا ) . فقالوا :
كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال
المهاجري : يا للمهاجرين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دعوها فإنها منتنة )
. قال جابر : وكانت الأنصار حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ، ثم كثر
المهاجرون بعد . فقال عبد الله بن أبي : أو قد فعلوا ، والله لئن رجعنا إلى
المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : دعني يا
رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( دعه ، لا يتحدث
الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) .الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4907خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
[36] _ التوبة74.
[37] _ مسند أحمد - باقي مسند
الأنصار - حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة (ر) - حدثنا : يزيد ، أنبئنا :
الوليد يعني إبن عبد الله بن جميع ، عن أبي الطفيل قال : لما أقبل
رسول الله (ص) من غزوة تبوك أمر منادياً فنادى أن رسول الله (ص)
أخذ العقبة فلا يأخذها أحد فبينما رسول الله (ص) يقوده حذيفة
ويسوق به عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا
عماراًً وهو يسوق برسول الله (ص) وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل
فقال رسول الله (ص) لحذيفة قد قد حتى هبط رسول الله (ص) فلما هبط
رسول الله (ص) نزل ورجع عمار فقال : يا عمار هل عرفت القوم فقال
: قد عرفت عامة الرواحل والقوم متلثمون قال : هل تدري ما أرادوا قال الله
ورسوله أعلم ، قال : أرادوا أن ينفروا برسول الله (ص) فيطرحوه قال : فسأل
عمار رجلاًًً من أصحاب رسول الله (ص) فقال : نشدتك بالله كم تعلم كان
أصحاب العقبة فقال : أربعة عشر فقال : إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر فعدد
رسول الله (ص) منهم ثلاثة قالوا : والله ما سمعنا منادي رسول الله (ص)
وما علمنا ما أراد القوم فقال : عمار أشهد أن الإثني عشر الباقين حرب
لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد قال : الوليد ، وذكر أبو
الطفيل في تلك الغزوة أن رسول الله (ص) قال للناس وذكر له أن في الماء
قلة فأمر رسول الله (ص) منادياً فنادى أن لا يرد الماء أحد قبل
رسول الله (ص) فورده رسول الله (ص) فوجد رهطاً قد وردوه قبله
فلعنهم رسول الله (ص) يومئذ.
[38] _ جلد الذات التحقير
الذاتي أو إذلال الذات هو شعور سلبي يتنامى غالبًا في أوقات الهزائم، تتجلَّى فيه
أعلى نسبة للسلبيَّة المتنامية جرَّاء الإحباطات الناتجة عن الهزائم النفسيَّة.
[39] _ التاريخ الاسلامي ثلثين
منه مزور ومزيف ومحرف وفيه من الكذب والبهتان اكثر من الصحيحة لان جاء حسب مصلحة
سياسية وفيه من الافـتـراءات و
الأبـاطـيـل ما لم يصله تاريخ اخر والمشرف على هذه التاريخ المزور وكتب حسب هوى
الدولة الاموية , وان كثير من الروايات هي
منقول الينا من كعب الاحبار والمجوسية والنصرانية , واضافة الى حشر في هذه
التاريخ المزور اصلا شخصيات وهميّة . قال الدكتور طه حسين : ((إن أمر السبئية
وصاحبهم ابن السوداء إنما كان متكلّفاً منحولاً ، قد اخترع بأخَرَة ، حين كان
الجدال بين الشيعة وغيرهم من الفرق الإسلامية ، أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في
أصول هذا المذهب عنصراً يهوديّاً ، إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم))( علي وبنوه
: 518).
[40] _ جعدة بنت الأشعث بن قيس
هو أحد أبطال المؤامرة لاغتيال أمير المؤمنين ( ع) وزواج الإمام الحسن (ع) من جعدة
بنت الأشعث كان في حياة أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (ع) أيام خلافته كما ذكر
ذلك ابنُ عساكر في تاريخ مدينة دمشق وغيره., وكان عليٌّ (ع) هو مَن زوَّجه إياها
بعد انْ عرضها عليه أبوها الأشعث , والأشعث بن قيس الكندي كان زعيمًا لقبيلته في
الكوفة التي كان عددها يربو على الآلاف , فكانت مصاهرته مؤثِّرة في تأليف قومه،
فلعل ذلك هو منشأ , وقبول أمير المؤمنين بتزويج الحسن (ع) من جعدة خصوصًا بعد انْ
كان قد عرضها أبوها على عليٍّ (ع) ليتزوَّجها من ابنه الحسن (ع) هذا وقد سُرَّ
الاشعثُ وقبيلتهُ بزواج الحسن من جعدة
حتى انَّه قال للإمام الحسن (ع) بعد تزويجه
لجعدة:(يا أبا محمد ألا تزور أهلك فلَّما أراد ذلك قال الأشعث للحسن (ع): لا تمشي
والله إلا على أردية قومي فقامت له قبيلة كندة سماطين وجَعلت له أرديتها بُسُطًا
من بابه إلى باب
الأشعث) لاحظ تهذيب الكمال
للمزي ج3/ 294،تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج9/ 139.
[41] _ ابن حجر، فتح الباري،
13/ 92 وقال: بسند جيد.
[42] __ ابن حجر، فتح الباري،
13/ 92 وقال: بسند جيد.
[43] _ قال الرسول الاكرم (ص) :
( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) روى البخاري
(447) عن أَبِي سَعِيدٍ الخدري في ذكر بِنَاءِ المَسْجِدِ ، قَالَ: كُنَّا
نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ ، فَرَآهُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ ،
وَيَقُولُ: ( وَيْحَ عَمَّارٍ ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ
إِلَى الجَنَّةِ ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ ) قَالَ: يَقُولُ عَمَّارٌ:
" أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الفِتَنِ ". التأويل على هوى ال امية خلاف
كلام العرب والحق الذي هو من اوضح الواضحات.
[44] _ المائدة:32
[45] _ نهج البلاغة.
[46] _وفي عهد الامام علي (ع)
تولى زياد ولاية فارس وكرمان، فلما صارت الهدنة او المصالحة الامام الحسن (ع)
ومعاوية وترك الامام (ع) الخلافة بعث معاوية يطالبه بالمال، فكتب إليه: صرفت بعضه
في وجه واستودعت بعضه للحاجة إليه وحملت ما فضل علي أمير المؤمنين (رحمه
الله) فكتب إليه معاوية بالقدوم إليه
لينظر في ذلك فامتنع زياد. فلما ولى معاوية بسر بن أبي أرطأة على البصرة أمره
باستقدام زياد، فجمع بسر أولاد زياد في البصرة وحبسهم وهم عبد الرحمن وعبدالله
وعباد وكتب إلى زياد قائلا: لتقدمن أو لأقتلن بنيك". فامتنع زياد واعتزم بسر
على قتلهم , فسار أبو بكرة (وهو أخو زياد لأمه) إلى معاوية. فلما قدم عليه قال :إن
الناس لم يبايعوك على قتل الأطفال وإن بسرا يريد قتل بني زياد".فأمر معاوية
بسر ا بالإفراج عنهم، فأطلق سراحهم, وخاف معاوية منه فلجأ إلى الحيلة وذكر ما كان
من أمر أبيه يوماً، ومقالته في زياد، فأرسل إليه أنه سيقر بنسبه إلى أبيه، ويصبح
اسمه زياد بن أبي سفيان، فوافق زياد، فصالحه واستقدمه إلى الشام واستلحقه بنسب
أبيه سفيان وكان ذلك سنة 44 هـ.,ولم يعجب هذا العمل السياسي خصوم معاوية، فتمسكوا
بتسمية زياد بن أبيه وهاجموا معاوية بالشعر، ومن أشهر ما هوجم به مقالة مقالة يزيد
بن المفرغ الحميري:
ألا أبلغ معاوية بن حرب مغلغلة عن الرجل
اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عف وترضى أن يقال أبوك
زاني؟
فاشهد أن رحمك من زياد كرحم الفيل من ولد
الأتانِ
[47] _ ابن تيمية مجموع الفتاوى "(3/ 412).
[48] _ أبيات ابن الزبعرى وردت
في سيرة ابن هشام 3 / 97 ، وشرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ؟ / 382 .
[49] _ سقراط" بأن أفضل
طريقة يحيا بها البشر هي أن يركزوا على تطوير الذات بدلاً من السعي وراء الثروة
المادية. وقد كان دائمًا ما يدعو الآخرين لمحاولة التركيز على الصداقات وعلى
الإحساس بالمجتمع الحقيقي.
[50] _ قال تعالى (وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الرسول الاكرم (ص) رحمة للإنسانية
جمعاء جاء لإخراج الناس من الظلمات الى النور
قال تعالى(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ
كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) وهذه
الاسوة بالنبي (ص) ان يكون رحمة ومثل الرحمة والانسانية في قوله وعمله , واذا لم
يكن له من الرحمة شيء فما نفع الدين الذي جاء لبناء الانسان .
[51] _اذا كان الدين لم يؤثر
بأخلاق الانسان اذن هو ليس له دين , والانسان بلا دين هذا بعيد عن القعل .
[52] _ الاعراف 96.
[53] _ انت لك القدرة على بناء
الذات من خلال الكلمات الجميلة عندما تكون صادقة قال أحد الحكماء ذات مره ː ان
كثيرًا من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه لأن شخصًا آخر ظنّ
أنھٓم قآدرۆن على ذلك! , سئل حكيم: كيف يرد الإنسان على عدوه؟ فقال: بإصلاح
نفسه!».
[54] _ توصل الباحثون بالجامعة
الكاثوليكية في لوفين في بلجيكا إلى أن المتدينين أكثر تقبلاً للاختلاف في
المعتقدات والرؤى من اللادينيين أو العلمانيين، وذلك بعد تقصي آراء 788 شخصاً من
المملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا، ونُشر في مجلة Personality
and Individual Differences العلمية.
[55] _ يفسّر علم النفس عقدة
النقص على أنها : شعور الفرد بوجود عيب فيه يُشعره بالضيق والتوتر ونقص في شخصيته
مقارنة بالآخرين، مما يدفعه بالتعويض لهذا النقص بشتى طرق. واولها المخالفة ومهما
كانت المهم انه يثير الاخرين.
[56] _ داعش وثيابهم القصيرة
وعقولهم الصغيرة شَوَّهَت الدين الاسلامي العظيم.
[57] _النفوس النبيلة تظل نبيله
حتى في خطائها فإن اخطأت تؤلم نفسها قبل الاخرين .
[58] _ وهناك امر اخر يجب
مراجعته وهو ان الكثير منا يعالج التطرف بتطرف آخر
[59]
_الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) تعهّد بحماية الحقوق الاقتصادية لرعايا الدولة
الإسلامية، وضمن ما يكفل لهم العيش الكريم، فقد ورد عنه: ((أيّها الناس، إنّ لي
عليكم حقّاً، ولكم عليّ حقّ، فأمّا حقّكم عليّ: فالنصيحة لكم، وتوفير فيئكم
عليكم)).. التستري، قضاء أمير المؤمنين،
ص36.
[60] _ الأنبياء والرسل (ع)
جاءوا للصناعة الانسان بالفكر والموعظة .
[61] _الأهواء والشهوات التي
تسيطر على الكل تعطل التفكير، وتصنع مناخا عاما من الغفلة، واقتناعا وقتيا .
[62] _ الإلحاد بمعناة العام هو
عدم الايمان بوجود الله، و يدعي الملاحدة أن الكون وجد بلا خالق، وان المادة وجدت
بذاتها نتيجة تفاعلات حدثت بالصدفة منذ الازل. شهدت السنوات القليلة الماضية، غرس
هذه الفكرة الشيطانية، في عقول الكثير من الشباب في دعوة ان هذه من الثقافة !.
الإلحاد يحيل النفس الإنسانية الى رماد، بسب إنكار الملحدين للجانب الروحي،
واعتقادهم بأن الوعي انعكاس للمادة، و يجعل من الأنسان وحش كاسر يهتك جميع
الفضائل، التي ظلت تؤسس لها الأديان آلاف السنين. يمكن تمثيل نظرت الملحد الى
العالم، كأن العالم مدينة ملاهي عملاقة مجانية، فتكون غايته هي تحقيق أقصى متعة، و
إشباع رغباته وغرائزه قبل الخروج من
المدينة , وكما يقول المفكر الإنجليزي جون لوك ( إذا كان كل أمل إنسان قاصراً على
هذا العالم، و إذا كنا نستمتع بالحياة هنا في هذه الدنيا فحسب، فليس غريباً و لا
مجافياً للمنطق أن نبحث عن السعادة، و لو على حساب الآباء والأبناء ).!!.
[63] _ ولا اقول ان المحيط ايضا سبب في ضياع الكثير من
الناجحين والعباقرة حيث من يقود العرب خاصة الاغلب الاعم جهلة وليس لهم الا حب
المال والسلطة , بخلاف الغرب الذي اصبح عنده الحاكم كما الموظف الكبير لا اكثر
ويقدم ما هو عليه من واجب , اصبحت هذه الشعوب تدعم الفاشل حتى ينجح ، بخلاف العرب فهم يحاربون
الناجح حتى يفشل .
[64] _ رسائل ارسلها لنفسي عبر
العالم الافتراضي.
[65] _لابد من حق تهون من أجله
المشقة... عباس العقاد
[66] _ اليوم البعض يعيش صراع
التفاهات لا صراع الحضارات ولا صراع دين
وتطرف ولا فكر مع فكر اخر الصراع من اجل اشخاص او افكر اشخاص كتبوها في حالة معينة
وقد يرفضوها في وقت اخر.
[67] _ المدينة الفاضلة كما تم
التعارف عليها هي أحد أحلام الفيلسوف المشهور " أفلاطون " وهي مدينة
تمنى أن يحكمها الفلاسفة، وذلك ظناً منه أنهم لحكمتهم سوف يجعلون كل شيء في هذه
المدينة معيارياً، وبناءً عليه ستكون فاضلة.
[68] _ احرف التسبيح دواء ولها
معنا يشعره القائل وهذه الكلمات لها قدسية اذا كان من المؤمن العارف بها والعامل
بها , والا هذا الوهابي وذاك الناصبي كما شخص يردد كلمة لا يعرف معناها والمستمعين
كذلك ليس لها معنى لان ليس لها اثر عليه وعلى المستمعين.
[69] _ روى البخاري عن ابن عباس
في كتاب الفتن ج ٨٧/٨ باب ٢ وأوله: من كره من أميره شيئاً فليصبر.
[70] _ رواه ابن أبي شيبة في
المصنف، وأحمد في المسند، والبخاري في خلق أفعال العباد، وابن حبان في الصحيح،
والبيهقي وأبو نعيم في الدلائل , وصححه الشيخ أحمد شاكر، وحسنه الشيخ شعيب
الأرنؤوط في تحقيقهما على مسند أحمد، وصححه الشيخ الألباني في كتابه صحيح السيرة
النبوية.
[71] _ الأنبياء:107.
[72] _ قال سقراط: إن الفضيلة
أمر بدهي في أساس تكوين الإنسان، لكن الإنسان حين يخطئ معاينة الفضيلة يظن الباطل
حقًا والشر فضيلة، لهذا فإن الحقيقة التي يراها سقراط أنه على الناس إعادة فحص ما
هم متيقنون من معرفته.
[73] _ الحجرات:14
[74] _ عن النبي الاكرم (ص)
قال: «ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس».
[75] _ النساء/28
[76] _ من روائع نهج البلاغة
للإمام علي (ع).
[77] _ آل عمران الآية 84.
[78] _ الكتب السماوية التي
كانت قبل القرآن الكريم والتي ذكرها القران وغيرها الكثير مثل التوراة أنزلت على
موسى (ع)الإنجيل وانزل على عيسى(ع) قال تعالى (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ
وَالْإِنجِيلَ)
والزبور على داود (ع) قال
تعالى (وآتَينا داودَ زَبوراً) وصحف ابراهيم وموسى(ع) (إِنَّ هَذَا
لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) قوله تعالى: (وَكَتَبْنَا
لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) (سورة الأعراف: 145) .
[79] _ سفر التثنية 18: 15
[80] _ يرى كثير من علماء
اليهود أن مفهوم المسيح المنتظر لم يظهر إلا في فترة متأخرة من تاريخ اليهودية
أثناء زمن أسفار الأنبياء، وإن هذا المفهوم لم يرد في التوراة (الكتب الخمسة
الأولى المنسوبة لموسى النبي)،ولكن قد تبين لى من خلال البحث أن التوراة ذكرت
نبوات عن مجيء المسيح ،ففى سفر التكوين يقول الله للإنسان المطرود من الفردوس، في
وعد بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية: وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك
ونسلها. هو(المسيح) يسحق رأسكِ(الحية التي ترمز للشيطان)وأنتِ تسحقين
عقبه"(تكوين15:3).وأيضًا تنبأ موسى النبي عن مجيء السيد المسيح فيقول: يقيم
لك الرب إلهك نبيًا من وسطك من إخوتك مثلى. له تسمعون..."(تثنية 15:18)
[81] _وبعد نشوء البروتستانتية
على يد مارتن لوثر في القرن السادس عشر، أصدر مارتن لوثر كتابه "يسوع ولد
يهوديا" سنة 1523 وقال فيه إن اليهود هم أبناء الله وإن المسيحيين هم
الغرباء.
ويرى الكثير من الكتاب
والمؤرخين أن هذه الفترة تعد الولادة الحقيقية والفعلية للمسيحية اليهودية.
[82] _ الحاخام الأكبر لليهود..
[83] _فبحسب التقليد اليهودي
فأن السماء لم ترسل أنبياء بعد عام 420 ق.م،[382] فيكون بذلك النبي ملاخي هو آخر
الأنبياء في اليهودية وهو سابق للمسيح بأربعة قرون.
[84] _ لا يوجد في كتب اليهود
خاتم الانبياء اليهود ينتظرون المخلص من نسل يعقوب , والنصارى ينتظرون المسيح
المخلص.
[85] _ الامام محمد بن الحسن بن
علي المهدي(ع) هو الإمام الثاني عشر _
«ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا».
[86] _ سورة الأنبياء105.
[87] _ الروم : 30
[88] _ آل عمران : 104
[89] _ طه: 44.
[90] _ النحل - آية 125
[91] _ الانبياء_107
[92] _ هذا الاسلام بعيد عن الاسلام المحمدي اسلام
الاخلاق والعفة والفضيلة , وهناك بحث بعنوان (الإسلام المدني الديمقراطي) قامت به
الباحثة الخبيثة شاريل بينارد المقيمة في دولة قطر.
[93] _ مؤسسة راند أو مؤسسة
الأبحاث والتطوير هي منظمة غير ربحية وخلية تفكير أميركية تأسست في الأصل عام 1948
من قِبَل شركة طائرات دوغلاس لتقديم تحليلات وأبحاث للقوات المسلحة الأميركية.
تُمول أبحاثها من وكالات حكومة الولايات المتحدة، وكالات حكومات الولايات
الأميركية، وكالات حكومية غير أميركية، جامعات، أوقاف مالية خاصة، جمعيات مهنية،
شركات، منظمات غير ربحية أخرى، والدعم الخيري. نطاق عملها مع الحكومات الأخرى،
والمؤسسات الخاصة، والمنظمات الدولية، والمؤسسات التجارية هو حول القضايا الغير
العسكرية. تهدف راند إلى حلول تخصصية وكمية عن طريق ترجمة المفاهيم النظرية
الرسمية للاقتصاد والعلوم الفيزيائية إلى تطبيقات جديدة في مناطق أخرى عن طريق
العلوم التطبيقية وبحوث العمليات. مايكل دي ريتش هو الرئيس والمدير التنفيذي
الحالي للمنظمة.
[94] _ الحداثة أو العصرنة
تحديث وتجديد ما هو قديم وهو مصطلح يبرز في المجال الثقافي والفكري التاريخي ليدل
على مرحلة التطور التي طبعت أوروبا بشكل خاص في مرحلة العصور الحديثة. بشكل مبسط،
يمكن تقسيم التاريخ إلى خمسة أجزاء: ما قبل التاريخ، التاريخ القديم، العصور
الوسطى، العصر الحديث والعصر ما بعد الحديث.
[95] _ هو عالم قبل الحياة يسمى
عالم الذر أيضاً بعالم الأشباح، وحسب روايات أهل البيت فإن الروح قبل أن تدخل إلى
الجنين وهو في بطن أمه تكون شبحاً في عالم الذر، فكل الناس كانوا أشباحاً في عالم
الذر...
[96] _الأعراف:172
[97] _لا تحدثني عن الدين
كثيراً ، ولكن دعني أرى الدين في سلوكك وأخلاقك وتعاملاتك "
[98] _ لم اقل الصمت في الضوضاء
, والتعبير عنها بالعواصف القصد هنا الافكار الكثير والتي هي بعيده عن الحق والصمت
عنها افضل من الخوض فيها.
[99] _قال الامام علي(ع): دواؤك
فيك وما تشعـر وداؤك منك فلا تبصـر. أتزعم أنك جرمٌ صغـير وفيك انطوى العالم
الأكبر.
[100] _ هناك نوع من الناس وان
كان يعرف قيمة الاخرين لكن يحاول وبكل طريقة ان يشوهها او لا يجعل لها اهمية رغم
ان كل هذه الافعال لا تؤثر على الناجح , والطريق الافضل هم عدم الاهتمام به او
الابتعاد عنه لان لا يمكن ان يكون سوي مهما كان فعلك معه .
[101] _ قال تعالى :(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ
فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ
مَا يَشْتَرُونَ) [آل عمران:187]
[102] _ لا تحدثني عن الدين
كثيراً ولكن دعني أرى الدين في سلوكك وأخلاقك وتعاملاتك.
[103] _ العلم في الإسلام يسبق
العمل..
[104] _ يقول (سقراط) أن حكمته مقصورة على إلمامه بما
يتصف به من جهل. وكان يؤمن بأن ارتكاب الأخطاء هو نتيجة للجهل وأن من يرتكبون
الأخطاء يفتقرون إلى معرفة ما هو صحيح مريدا بذلك التهكم الذي بناه على تصنُّع
الجهـل، والتظـاهر بالتسـليم لوجهـة نظـر الخصوم، ثم الانتقال إلى إثارة الشكوك
حولها، ثم يستخلص من آراء الخصوم لوازم لا يستطيعون الالتزام بها، لكونها متناقضة
مع آرائهم ومعتقداتهم، وبذلك يوقعهم فـي الحرج والتناقض، وكان قصد سقراط من هذا
تنقية أذهان النـاس مـن المعلومـات الفاسدة، وتطهيرها من القضايا الكاذبة والمعارف
الخاطئـة التـي ورثوهـا عـن السوفسطائيين.
[105] _ أمالي السيد المرتضى رحمه الله :1/198
[106] _ يوسف، الآية/33.
[107] _ لو يعلم الملوك ما نحن
فيه من لذة العلم لحاربونا عليه بالسيوف , وقيل : لو يعلم الملوك ما نحن فيه من
لذة الصلاة لقاتلونا عليها بالسيوف. , أن العبد إذا شعر بالراحة عقب الطاعة
والعبادة عليه أن يتذكر ذلك النعيم المقيم، واللذة التي لا تنقطع في دار الخلد،
فهذا أحرى أن لا ينجر وراء وساوسه وشكوكه، فتجعله يركن إلى الدعة، ويتوانى عن
الطاعة.
[109] _غاوتاما بود , واسمه الأصلي سيذهارتا غوتاما كان أبوه حاكماً لإحدى المدن في شمال الهند على
حدود مملكة نيبال وينتمي إلى طبقة المحاربين (كشاطريا). توفيت أمّه مايا وهو في
السابعة من عمره، فربّته عمّته. تزوج في السادسة عشرة من عمره إحدى قريباته و في
مثل سنه . و قد ولد في الأبهة والفخامة
ولكنه كان في غاية التعاسة ,فقد لاحظ أن أكثر الناس فقراء ، و أن الأغنياء
أشقياء أيضاً ، و أن الناس جميعاً ضحايا المرض والموت بعد ذلك . وقد فكر بوذا
كثيراً ، و اهتدى إلى أنه لابد أن يكون في هذه الحياة العابرة شيء أبقى و أنقى من
كل ذلك , وهو مؤسس ديانة أو فلسفة البوذية، ويلفظ اسمه أيضا وبوذا ليس اسم علم على
شخص بعينه، وإنما هو لقب ديني عظيم، معناه الحكيم، أو المستنير، أو ذو البصيرة
النفاذة، وهو الذي يعلن طريقة خلاص البشر من دائرة الولادة المتكررة .
[110] _ الأنبياء:107
[111] _ خطب نهج البلاغة::
الخطبة مائة وخمس وثمانون - عقائد الشيعة الإمامية.
[112] _ الكثير من بكل طريق يريد
ان يوهم نفسه انه وجد الحقيقة من خلال الاوهام ان كل ما موجود هو جاء من لا شيء , لما
أزداد إبتعاد المجتمع عن الحقيقة، كلما ازدادت كراهيته لمن يتحدثون بالحقيقة. جورج
أورويل
[113] _ الأنبياء:107.
[114] _ التوبة:28.
[115] _ طه: 44.
[116] _ سورة النحل 125.
[117] _ الراوي: نفيع بن الحارث
الثقفي أبو بكرة المحدث :الألباني المصدر: تخريج كتاب السنة الجزء أو الصفحة:1024
حكم المحدث: حسن. الراوي: عبدالله بن عمر المحدث :البيهقي المصدر: شعب الإيمان
الجزء أو الصفحة:6/2500 حكم المحدث:[فيه] أبو سعيد بن سنان ضعيف.
[118] _أحمد حسين كاظم ديدات (1 يوليو 1918 - 8 أغسطس 2005) داعية وواعظ
ومحاضر ومناظر إسلامي، اشتهر بمناظراته وكتاباته في مقارنة الأديان وعلى وجه
الخصوص بين الإسلام والمسيحية أسس وترأس المركز الدولي للدعوة الإسلامية في مدينة
ديربان في جنوب أفريقيا وحاز على جائزة الملك فيصل لجهوده في خدمة الإسلام عام
1986م .
[119] _ (الشعراء - 151).
[120] _ بحار الأنوار ، المجلسي : 44/327 ـ 331.
[121] _ الأحكام السلطانية لأبي
يعلى: 23 فصول في الإمامة.
[122] _ 2 العقيدة الطحاوية (م ـ
321)..
[123] _ أخرج البخــــاري
(7053)، ومسلم (1851) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَــالَ: مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ
مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً.
أخــرج مسلم (1854) عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ
عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ،
وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ، قَالُوا: يَا
رَسُولَ الله، أَلا نُقَاتِلُهُمْ؟، قَالَ: «لا مَا صَلَّوْا»، أَيْ مَنْ كَرِهَ
بِقَلْبِهِ , أخرج ابن أبي عاصم في السنة (1069) عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ:
قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ
مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله، وَاسْمَعُوا
وَأَطِيعُوا، وصحّحه العلامة الألباني
[124] _ موسوعة البحوث والمقالات
العلمية [139].
[125] _ ( صحيح ) _ وأخرجه
البخاري ومسلم
[126] _ صحيح مسلم- الصفحة أو
الرقم: 2604
[127] _ صحيح مسلم ص 2008.
[128] _" المنهاج "
(16/156)
[129] _ محمد بن أبي بكر (رض) من
نبلاء الشيعة ولد في حجة الوداع ، وكانت علاقته بأمير المؤمنين (عليه السلام)
علاقة أبوية لأنَّ أم محمد بن أبي بكر ( أسماء بنت عميس الخثعمية) تزوجها عليٌّ
(عليه السلام) بعد وفاة أبي بكر، و كان محمد بن أبي بكر آنذاك طفلاً صغيراً لم
يتجاوز السنتين من عمره ، فعاش في بيت عليّ (عليه السلام) ، وتربَّى في حجر أمير
المؤمنين (عليه السلام)، ولمـَّا كبر شارك مع عليٍّ (عليه السلام) في حرب الجمل
وكان قائداً على الرجالة، وشهد معه أيضاً حرب صفين، وكان رضي الله تعالى عنه مِن
حواريين أمير المؤمنين عليه السلام ، ومن السابقين المقربين منه عليه السلام ، وقد
ولَّاه أمير المؤمنين (عليه السلام) مصر ،وكتب أمير المؤمنين(ع) في ذلك كتاباً
وجهه إلى أهل مصر ، ومما جاء في آخر الكتاب :( أحسنوا أهل مصر مؤازرة محمد أميركم
واثبتوا على طاعته ، تردوا حوض نبيكم (صلى الله عليه وآله) ، أعاننا الله وإياكم
على ما يرضيه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) .
فلما ولي مصر سار إليه عمرو بن
العاص فاقتتلوا حتَّى استشهد محمد بن أبي بكر وأحرقه معاوية في جوف حمار ميت.
فتألم أمير المؤمنين (عليه
السلام) لشهادته، وقيل: لما جاءه خبر مصاب محمد بن أبي بكر جزع عليه أمير المؤمنين
جزعا شديدًا ، ونعى خبره إلى المؤمنين ، ثمَّ أرسل رسالة إلى عبد الله بن عباس بعد
مقتل محمد بن أبي بكر ،وكان بالبصرة ومما جاء في هذه الرسالة: (فَعِنْدَ اللهِ
نَحْتَسِبُهُ، وَلَداً نَاصِحاً، وَعَامِلاً كَادِحاً، وَسَيْفاً قَاطِعاً،
وَرُكْناً دَافِعاً وَقَدْ كُنْتُ حَثَثْتُ النَّاسَ عَلَى لَحَاقِهِ،
وَأَمَرْتُهُمْ بِغِيَاثِهِ قَبْلَ الْوَقْعَةِ، وَدَعَوْتُهُمْ سِرّاً وَجَهْراً،
وَعَوْداً وَبَدْءاً، فَمِنْهُمُ الآتِي كَارِهاً، وَمِنْهُمُ الْمُعْتَلُّ
كَاذِباً، وَمِنْهُمُ الْقَاعِدُ خَاذِلاً). وكان لمحمد بن أبي بكر ولداً اسمه
القاسم ، وهو من أصحاب الإمام السجاد عليه السلام. , وكانت شهادة محمد بن أبي بكر
سنة ( 38 )من الهجرة ودفن في مصر.
[130] _ الباب الحادي والعشرون :
21 - باب أجر الحاكم إذا اجتهد
فأصاب أو أخطأ . قال البخاري : 7352
[131] _
[132] _ طه:124
[133] _ الفرقان63.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق