الصفحة الشخصية (شخصية) ليست حَائِطٌ لكتابات الآخرين وانطباعاتهم الخاصة عني أو عن غيري وعن ما أعتقد أو ما أقول، لا نسمح بالسُّلوك غير المنتَظم والاضطراب في الوعي والتَّخليط الذهنِي والتوهمات, والغريب أن أصحاب هذه التوهُّمات وأن كانت الأدلة الصريحة على عكس تَفسيرهم الخاطئ للآيات والروايات وللمُدرَكات واضحة , ومن السهل جدا التعرُّف على توهمات المدعين او أصحاب البدع والذين هم في كل مرحلة بشكل آخر خلاف ما كانوا عليه لا ثابت لديهم , اليوم مرحلة جديدة صاروا ينادون بالتَّجديد في الدِّين ورفض كل ما كان , وهذا الجديد ليس كما يقول بعض الفقهاء أو ما يقول من خالفهم الذين قالوا بإعادة فهم الدِّين، وذلك من خلال العودة إلى المادَّة الخام للإسلام من أجل بناء فكري واعتقاد ديني جديد يتناسب مع إنسان اليوم ومتطلَّبات حياة العصر, لا من نوع الفقهاء والتجديد بالطرح العلمي مع الحفاظ على الثوابت الدينية والعلمية , ولا مع مدعي الفكر الذي يريد الخروج من الدين وصناعة فكر خاص به, لا مع هذا ولا ذاك بل هو ضد كل العلماء والحوزة العلمية وكل شيعي وحسب الهدف الأول المرسوم له والذي جاء من أجله ومازال يطور الأساليب والتي هي ضد المذهب , اليوم هو وأتباعهُ والسذج يضربون في ضروريّات المذهب بدعوى التَّجديد في الدِّين والتحرر من التراث الشيعي ولا وجود للإمامة ولا قدسية للمراقد ولا اجتهاد ولا تقليد . 

وهذا النوع عند النقاش معه لا تجد إلا الجهل والثرثرة الفارغة والكلام غير المترابط لا يحتوي على الروابط المنطقية المتوقَّعة بين الأفكار أو بين الأسئلة والأجوبة؛ والقفز من موضوعٍ إلى آخر دون الانتهاء من الفكرَة، وحتى الإجابات لأسئلة بسيطة تكون طويلة ومشوَّشة، ومليئة بالتفاصيل غير ذات الصلة، وقد تكون الموضوعاتُ ذات صلة طفيفة أو غير ذات صلة تمامًا، والنتيجة هنا لا يمكن الوصول الى حل وسط مع هذا الجهل, الجهل المركب مرض خطير صعب الشفاء منه..

عادل الزركاني

عادل الزركاني